37
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

۶۶۸.رجال النجاشي: مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الشَّلمَغانِيُّ أبو جَعفَرٍ المَعروفُ بِابن أبِي العَزاقِرِ، كانَ مُتَقَدِّما في أصحابِنا، فَحَمَلَهُ الحَسَدُ لِأَبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ عَلى تَركِ المَذهَبِ وَالدُّخولِ فِي المَذاهِبِ الرَّديئَةِ، حَتّى خَرَجَت فيهِ تَوقيعاتٌ، فَأَخَذَهُ السُّلطانُ وقَتَلَهُ وصَلَبَهُ.۱

۶۶۹.الغيبة للطوسي: أخبَرَنا جَماعَةٌ، عَن أبي مُحَمَّدٍ هارونَ بنِ موسى، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ، قالَ: خَرَجَ عَلى يَدِ الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رضى‏الله‏عنه في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ في (لَعنِ) ابنِ أبِي العَزاقِرِ وَالمِدادُ رَطبٌ لَم يَجِفَّ.
وأَخبَرَنا جَماعَةٌ، عَنِ ابن داودَ، قالَ: خَرَجَ التَّوقيعُ مِنَ الحُسَينِ بنِ روحٍ فِي الشَّلمَغانِيِّ، وأَنفَذَ نُسخَتَهُ إلى أبي عَلِيِّ بنِ هَمّامٍ في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ.
قالَ ابنُ نوحٍ: وحَدَّثَنا أبُو الفَتحِ أحمَدُ بنُ ذَكا ـ مَولى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الفُراتِ رَحِمَهُ اللّه‏ُ ـ قالَ: أخبَرَنا أبو عَلِيِّ بنُ هَمّامِ بنِ سُهَيلٍ بِتَوقيعٍ خَرَجَ في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ.
قالَ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ (إسماعيلَ بنِ) صالِحٍ الصَّيمَرِيُّ: أنفَذَ الشَّيخُ الحُسَينُ بنُ روحٍ رضى‏الله‏عنه مِن مَحبِسِهِ في دارِ المُقتَدِرِ إلى شَيخِنا أبي عَلِيِّ بنِ هَمّامٍ في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ، وأَملاهُ أبو عَلِيٍّ عَلَيَّ وعَرَّفَني أنَّ أبَا القاسِمِ رضى‏الله‏عنه راجَعَ في تَركِ إظهارِهِ، فَإِنَّهُ في يَدِ القَومِ وحَبسِهِم، فَأَمَرَ بِإِظهارِهِ وأَن لا يَخشى ويَأمَنَ، فَتَخَلَّصَ وخَرَجَ مِنَ الحَبسِ بَعدَ ذلِكَ بِمُدَّةٍ يَسيرَةٍ وَالحَمدُ للّه‏ِِ.
التَّوقيعُ:
«عَرِّف ـ قالَ الصَّيمَرِيُ: عَرَّفَكَ اللّه‏ُ الخَيرَ، أطالَ اللّه‏ُ بَقاءَكَ وعَرَّفَكَ الخَيرَ كُلَّهُ

1.. رجال النجاشي : ج ۲ ص ۲۹۳ الرقم ۱۰۳۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
36

لَم يَزَل ـ لا غَفَرَ اللّه‏ُ لَهُ ذَنبَهُ، ولا أقالَهُ عَثرَتَهُ ـ يُداخِلُ في أمرِنا بِلا إذنٍ مِنّا ولا رِضا، يَستَبِدُّ بِرَأيِهِ، فَيَتَحامى من دُيونِنا، لا يُمضي مِن أمرِنا إلاّ بِما يَهواهُ ويُريدُ، أرداهُ۱ اللّه‏ُ بِذلِكَ في نارِ جَهَنَّمَ، فَصَبَرنا عَلَيهِ حَتّى بَتَرَ۲ اللّه‏ُ بِدَعوَتِنا عُمُرَهُ.
وكُنّا قَد عَرَّفنا خَبَرَهُ قَوما مِن موالينا في أيّامِهِ لا رَحِمَهُ اللّه‏ُ، وأَمَرناهُم بِإِلقاءِ ذلِكَ إلَى الخاصِّ۳ مِن موالينا، ونَحنُ نَبرَأُ إلَى اللّه‏ِ مِنِ ابنِ هِلالٍ ـ لا رَحِمَهُ اللّه‏ُ ـ ومِمَّن لا يَبرَأُ مِنهُ.
وأَعلِمِ الإِسحاقِيَّ ـ سَلَّمَهُ اللّه‏ُ وأَهلَ بَيتَهُ ـ مِمّا أعلَمناكَ مِن حالِ هذَا الفاجِرِ، وجَميعَ مَن كانَ سَأَلَكَ ويَسأَ لُكَ عَنهُ مِن أهلِ بَلَدِهِ وَالخارِجينَ، ومَن كانَ يَستَحِقُّ أن يَطَّلِعَ عَلى ذلِكَ، فَإِنَّهُ لا عُذرَ لِأَحَدٍ مِن مَوالينا فِي التَّشكيكِ فيما يُؤَدّيهِ عَنّا ثِقاتُنا، قَد عَرَفوا بِأَنَّنا نُفاوِضُهُم سِرَّنا، ونَحمِلُهُ إيّاهُ إلَيهِم، وعَرَفنا ما يَكونُ مِن ذلِكَ إن شاءَ اللّه‏ُ تَعالى».
وقالَ أبو حامِدٍ: فَثَبتَ قَومٌ عَلى إنكارِ ما خَرَجَ فيهِ، فَعاوَدوهُ فيهِ، فَخَرَجَ:
«لا شَكَرَ اللّه‏ُ قَدرَهُ، لَم يَدعُ المَرءُ رَبَّهُ بِأَن لا يُزيغَ قَلبَهُ بَعدَ أن هَداهُ، وأَن يَجعَلَ ما مَنَّ بِهِ عَلَيهِ مُستَقَرّا ولا يَجعَلَهُ مُستَودَعا. وقَد عَلِمتُم ما كانَ مِن أمرِ الدِّهقانِ۴ ـ عَلَيهِ لَعنَةُ اللّه‏ِ ـ وخِدمَتِهِ وطولِ صُحبَتِهِ، فَأَبدَلَهُ اللّه‏ُ بِالإِيمانِ كُفرا حينَ فَعَلَ ما فَعَلَ، فَعاجَلَهُ اللّه‏ُ بِالنَّقِمَةِ ولا يُمهِلُهُ، وَالحَمدُ للّه‏ِِ لا شَريكَ لَهُ، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ».۵

1.. في المصدر : «أراده» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.. في المصدر : «تبر» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.. في بحار الأنوار : «الخُلَّص» بدل «الخاصّ» .

4.. هو عروة بن يحيى البغداديّ المعروف بالدهقان ، غال ملعون . روى الكشّي أنّ أبا محمَّد عليه‏السلام لعن عروة بن يحيى الدهقان ، و أمر شيعته بلعنه والدعاء عليه ، لقطع الأموال ، لعنه اللّه‏ رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۴۲ الرقم ۱۰۸۶ ، خلاصة الأقوال : ص ۲۴۴ الرقم ۹ .

5.. رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۱۶ الرقم ۱۰۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۳۱۸ ح ۱۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12482
صفحه از 458
پرینت  ارسال به