حاجاتي، بل إنّني كنت أراه في المنام أحياناً.
ومن جملة ذلك أنّني جئت إلى قم وكنت أنوي المجاورة، وكنت أستلم مبلغ خمسمئة تومان شهريّاً كراتب تقاعديّ، فأردت معرفة واجبي الشرعيّ، وكنت متحيّراً في المرجع الذي عليّ أن أرجع إليه بين المرجعين المعروفين آنذاك في قم، و هما السيّد الحاجّ حسين البروجرديّ والمرحوم السيّد محمّدحجت التبريزيّ (السابق الذكر)، وكان بعض أهل العلم يشيرون إلى الأوّل فيما كان البعض الآخر يعرّفون الثاني، فعملت بتلك الطريقة نفسها، ورأيته في المنام، وكان السيّد البروجرديّ حاضراً وكأنّه لم يكن يراه، فقال: ارجع إلى هذا. وكنت اقدّم العملة الورقيّة التي كنت قد جئت بها لتقديم قسم منها إليه للتداول، وكان يأخذها ويضعها في جيبه الجانبيّ مثلاً وهو يبتسم. وعندما استيقظت والتقيت به، رأيت نفس ما رأيته في المنام، نفس الابتسامة ونفس استلام النقود ووضعها في الجيب الجانبيّ بالخصوصيّات التي رأيتها في المنام.
وكان من جملة ذلك أنّه كان يقول: كنت في مهمة في مدينة كرمانشاه قبل ارتباطي بوجوده المقدّس، وبعد أن التقيته قال على وجه التقريب: لقد كنت في كرمانشاه خلال هذه المدّة ولم تذهب لزيارة أبي عبداللّه الحسين عليهالسلام، فهل كان ذلك جفاءً منك؟ والآن عليك أن تتشرّف بالزيارة. فقمت بالزيارة، وكان ظنّي أنّه قال: رأيته في حرم الإمام الحسين عليهالسلام أيضاً.
و كان السؤل الثاني: ماذا كانت خصوصيتك الأخلاقيّة؟ فقال: لم أترك صلاتي في كلّ الأحوال والظروف، ولم أظلم أحداً.۱