الحال، فقال: واظبت هذا المسجد أربعين ليلة من ليالي الجمعة طلباً للتشرّف بلقاء خليفة العصر وناموس الدهر عجّل اللّه تعالى فرجه، وهذه الليلة تمام الأربعين ولم أتزوّد من لقائه ظاهراً، غير أنّي حيث رأيتموني كنت مشغولاً بالدعاء، فإذا به عليهالسلام واقفا على رأسي، فالتفت إليه عليهالسلام فقال: «چه ميكني؟»، أو «چه ميخواني؟» ؛ أي«ما تفعل؟» أو«ما تقرأ؟» ـ والترديد من الفاضل المتقدّم ـ ولم أتمكّن من الجواب، فمضى عنّي كما شاهدتموه. فذهبنا إلى الباب فوجدناه على النحو الّذي أغلقناه، فرجعنا شاكرين متحسّرين.۱
۳ / ۳۹
رجُلٌ بقّالٌ
۸۴۹.المحدّث النوريّ: حدّثني جماعة من الأتقياء الأبرار، منهم السيّد السند والحبر المعتمد، العالم العامل والفقيه النبيه، الكامل المؤيّد المسدّد، السيّد محمّد ابن العالم الأوحد السيّد أحمد، ابن العالم الجليل والحبر المتوحّد النبيل السيّد حيدر الكاظمي أيّده اللّه تعالى۲، وهو من أجلاّء تلامذة المحقّق الاستاذ الأعظم الأنصاريّ طاب ثراه، وأحد أعيان أتقياء بلد الكاظمين عليهماالسلام، وملاذ الطلاّب والزوّار والمجاورين، وهو وإخوته وآباؤه أهل بيت جليل، معروفون في العراق بالصلاح والسداد، والعلم والفضل والتقوى، يعرفون ببيت السيّد حيدر جدّه، سلّمه اللّه تعالى. قال: فيما كتبه إليّ وحدّثني به شفاهاً أيضاً:
قال محمّد بن أحمد بن حيدر الحسنيّ الحسينيّ: لمّا كنت مجاوراً في النجف الأشرف لأجل تحصيل العلوم الدينيّة، وذلك في حدود السنة الخامسة والسبعين