واُشهِدُكُم: أنَّ كُلَّ مَن نَبرَأُ مِنهُ فَإِنَّ اللّهَ يَبرَأُ مِنهُ ومَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ وأَولِياءَهُ، وجَعَلتُ هذَا التَّوقيعَ الَّذي في هذَا الكِتابِ أمانَةً في عُنُقِكَ وعُنُقِ مَن سَمِعَهُ أن لا يَكتُمَهُ مِن أحَدٍ مِن مَوالِيَّ وشيعَتي، حَتّى يَظهَرَ عَلى هذَا التَّوقيعِ الكُلُّ مِنَ المَوالي، لَعَلَّ اللّهَ عز و جل يَتَلافاهُم فَيَرجِعونَ إلى دينِ اللّهِ الحَقِّ، ويَنتَهونَ عَمّا لا يَعلَمونَ مُنتَهى أمرِهِ، ولا يُبلَغُ مُنتَهاهُ، فَكُلُّ مَن فَهِمَ كِتابي ولَم يَرجِع إلى ما قَد أمَرتُهُ ونَهَيتُهُ فَقَد حَلَّت عَلَيهِ اللَّعنَةُ مِنَ اللّهِ ومِمَّن ذَكَرتُ مِن عِبادِهِ الصّالِحينَ».۱
۶۶۵.الغيبة للطوسي: أخبَرَنا جَماعَةٌ، عَن أبي مُحَمَّدٍ التَّلَّعُكبَرِيِ، عَن أبي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بنِ هَمّامٍ، قالَ:
كانَ الشَّريعِيُّ يُكَنّى بِأَبي مُحَمَّدٍ۲ ـ قالَ هارونُ۳: وأَظُنُّ اسمَهُ كانَ الحَسَنَ ـ وكانَ مِن أصحابِ أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ بَعدَهُ عليهماالسلام، وهُوَ أوَّلُ مَنِ ادَّعى مَقاما لَم يَجعَلهُ اللّهُ فيهِ، ولَم يَكُن أهلاً لَهُ، وكَذَبَ عَلَى اللّهِ وعَلى حُجَجِهِ عليهمالسلام، ونَسَبَ إلَيهِم ما لا يَليقُ بِهِم وما هُم مِنهُ بِراءٌ، فَلَعَنَتهُ الشّيعَةُ وتَبَرَّأَت مِنهُ، وخَرَجَ تَوقيعُ الإِمامِ عليهالسلام بِلَعنِهِ وَالبَراءَةِ مِنهُ.
قالَ هارونُ: ثُمَّ ظَهَرَ مِنهُ القَولُ بِالكُفرِ وَالإِلحادِ.۴
۶۶۶.الغيبة للطوسي: رَوى مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، قالَ: خَرَجَ إلَى العَمرِيِّ في تَوقيعٍ طَويلٍ اختَصَرناهُ:
1.. الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۴۹ ح ۳۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۶۶ ح ۹ .
2.. راجع : ج ۲ ص ۴۷۴ (القسم الرابع / الفصل الرابع / دعاة الوكالة الدجّالون) .
3.. المقصود هو هارون بن موسى، أبو محمد التلّعكبريّ ت ۳۸۵ ه، حيث سمع الشيخ الطوسيّ الرواية المذكورة منه، نقلاً عن عدّة أشخاص ، قال الشيخ فى رجاله : جليل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عديم النظير، ثقة، روى جميع الاُصول و المصنّفات (رجال للطوسيّ : ص ۴۴۹ الرقم ۶۳۸۶) .
4.. الغيبة للطوسي : ص ۳۹۷ ح ۳۶۸ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۶۷ .