35
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

«ونَحنُ نَبرَأُ إلَى اللّه‏ِ تَعالى مِن ابنِ هِلالٍ لا رَحِمَهُ اللّه‏ُ، ومِمَّن لا يَبرَأُ مِنهُ، فَأَعلِمِ الإِسحاقِيَّ۱ وأَهلَ بَلَدِهِ مِمّا أعلَمناكَ مِن حالِ هذَا الفاجِرِ، وجَميعَ مَن كانَ سَأَلَكَ ويَسأَ لُكَ عَنهُ».۲

۶۶۷.رجال الكشّي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قُتَيبَةَ، قالَ: حَدَّثَني أبو حامِدٍ أحمَدُ بنُ إبراهيمَ المَراغِيُّ۳، قالَ:
وَرَدَ عَلَى القاسِمِ بنِ العَلاءِ۴ نُسخَةُ ما خَرَجَ مِن لَعنِ ابنِ هِلالٍ، وكانَ ابتِداءُ ذلِكَ، أن كَتَبَ عليه‏السلام إلى قُوّامِهِ۵ بِالعِراقِ: «اِحذَروا الصّوفِيَّ المُتَصَنِّعَ».
قالَ: وكانَ مِن شَأنِ أحمَدَ بنِ هِلالٍ أنَّهُ قَد كانَ حَجَّ أربَعا وخَمسينَ حَجَّةً، عِشرونَ مِنها عَلى قَدَمَيهِ.
قالَ: وكانَ رُواةُ أصحابِنا بِالعِراقِ لَقوهُ وكَتَبوا مِنهُ، وأَنكَروا ما وَرَدَ في مَذَمَّتِهِ، فَحَمَلُوا القاسِمَ بنَ العَلاءِ عَلى أن يُراجِعَ في أمرِهِ. فَخَرَجَ إلَيهِ:
«قَد كانَ أمرُنا نَفَذَ إلَيكَ فِي المُتَصَنِّعِ ابنِ هِلالٍ ـ لا رَحِمَهُ اللّه‏ُ ـ بِما قَد عَلِمتَ،

1.. المراد على الأرجح : أحمد بن إسحاق القمّي .

2.. الغيبة للطوسي : ص ۳۵۳ ح ۳۱۳ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۳۰۷ ح ۳ .

3.. أحمد بن إبراهيم ، أبو حامد المراغيّ ، عدّه الشيخ من أصحاب العسكريّ عليه‏السلام ، واعتمد عليه العلاّمة في رجاله ،وقال ابن داود : «إنّه ممدوح عظيم الشأن» راجع : رجال الطوسيّ : ص ۳۹۷ الرقم ۵۸۳۰ و خلاصة الأقوال : ص ۱۸ الرقم ۲۹ و رجال ابن داود : ص ۳۶ الرقم ۵۵ .

4.. القاسِم بن العَلاء ، من أهل أذربيجان ،و هو من مشايخ الكلينيّ ، وقد ترحّم عليه الكلينيّ . والتقى بالإمامين الهادي والعسكريّ ، وعدّه الشيخ في رجاله فيمن لم يروِ عن الأئمّة عليهم‏السلام ، وقال : كان جليل القدر ، عدّه الصدوق ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه‏السلام ، ورآه من الوكلاء من أهل أذربيجان ، و وصلته رسالة من الإمام راجع: ص ۱۸۷ ح ۷۲۷ و ص ۲۰۰ ح ۷۴۲ و ص ۲۰۱ ح ۷۴۳ وص ۲۹۶ ح۸۱۰ ورجال الطوسيّ : ص ۴۳۶ الرقم ۶۲۴۳ ومعجم رجال الحديث : ج ۱۵ ص ۳۵ الرقم ۹۵۴۳ .

5.. قَيِّمُ الأمر : مقيمه . وقَيِّمُ القوم : الذي يُقَوِّمهم ويَسوس أمرَهم لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۰۲ «قوم» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
34

واُشهِدُكُم: أنَّ كُلَّ مَن نَبرَأُ مِنهُ فَإِنَّ اللّه‏َ يَبرَأُ مِنهُ ومَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ وأَولِياءَهُ، وجَعَلتُ هذَا التَّوقيعَ الَّذي في هذَا الكِتابِ أمانَةً في عُنُقِكَ وعُنُقِ مَن سَمِعَهُ أن لا يَكتُمَهُ مِن أحَدٍ مِن مَوالِيَّ وشيعَتي، حَتّى يَظهَرَ عَلى هذَا التَّوقيعِ الكُلُّ مِنَ المَوالي، لَعَلَّ اللّه‏َ عز و جل يَتَلافاهُم فَيَرجِعونَ إلى دينِ اللّه‏ِ الحَقِّ، ويَنتَهونَ عَمّا لا يَعلَمونَ مُنتَهى أمرِهِ، ولا يُبلَغُ مُنتَهاهُ، فَكُلُّ مَن فَهِمَ كِتابي ولَم يَرجِع إلى ما قَد أمَرتُهُ ونَهَيتُهُ فَقَد حَلَّت عَلَيهِ اللَّعنَةُ مِنَ اللّه‏ِ ومِمَّن ذَكَرتُ مِن عِبادِهِ الصّالِحينَ».۱

۶۶۵.الغيبة للطوسي: أخبَرَنا جَماعَةٌ، عَن أبي مُحَمَّدٍ التَّلَّعُكبَرِيِ، عَن أبي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بنِ هَمّامٍ، قالَ:
كانَ الشَّريعِيُّ يُكَنّى بِأَبي مُحَمَّدٍ۲ ـ قالَ هارونُ۳: وأَظُنُّ اسمَهُ كانَ الحَسَنَ ـ وكانَ مِن أصحابِ أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ بَعدَهُ عليهماالسلام، وهُوَ أوَّلُ مَنِ ادَّعى مَقاما لَم يَجعَلهُ اللّه‏ُ فيهِ، ولَم يَكُن أهلاً لَهُ، وكَذَبَ عَلَى اللّه‏ِ وعَلى حُجَجِهِ عليهم‏السلام، ونَسَبَ إلَيهِم ما لا يَليقُ بِهِم وما هُم مِنهُ بِراءٌ، فَلَعَنَتهُ الشّيعَةُ وتَبَرَّأَت مِنهُ، وخَرَجَ تَوقيعُ الإِمامِ عليه‏السلام بِلَعنِهِ وَالبَراءَةِ مِنهُ.
قالَ هارونُ: ثُمَّ ظَهَرَ مِنهُ القَولُ بِالكُفرِ وَالإِلحادِ.۴

۶۶۶.الغيبة للطوسي: رَوى مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، قالَ: خَرَجَ إلَى العَمرِيِّ في تَوقيعٍ طَويلٍ اختَصَرناهُ:

1.. الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۴۹ ح ۳۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۶۶ ح ۹ .

2.. راجع : ج ۲ ص ۴۷۴ (القسم الرابع / الفصل الرابع / دعاة الوكالة الدجّالون) .

3.. المقصود هو هارون بن موسى، أبو محمد التلّعكبريّ ت ۳۸۵ ه، حيث سمع الشيخ الطوسيّ الرواية المذكورة منه، نقلاً عن عدّة أشخاص ، قال الشيخ فى رجاله : جليل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عديم النظير، ثقة، روى جميع الاُصول و المصنّفات (رجال للطوسيّ : ص ۴۴۹ الرقم ۶۳۸۶) .

4.. الغيبة للطوسي : ص ۳۹۷ ح ۳۶۸ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۶۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12732
صفحه از 458
پرینت  ارسال به