347
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

۳ / ۳۲

الميرزا مُحمّدُ الأسترآباديُ۱

۸۴۲.العلاّمة المجلسيّ: ما أخبرني به جماعة عن جماعة، عن السيّد السند الفاضل الكامل ميرزا محمّد الأسترآباديّ ـ نوّر اللّه‏ مرقده ـ أنّه قال: إنّي كنت ذات ليلة أطوف حول بيت اللّه‏ الحرام، إذ أتى شابّ حسن الوجه، فأخذ في الطواف، فلمّا قرب منّي أعطاني طاقة ورد أحمر في غير أوانه، فأخذت منه وشممته، وقلت له: من أين يا سيّدي؟ قال: من الخرابات، ثمّ غاب عنّي فلم أره.۲

۳ / ۳۳

رجُلٌ مفلوجٌ

۸۴۳.العلاّمة المجلسي: أخبرني به جماعة من أهل الغريّ على مشرّفه السلام، أنّ رجلاً من أهل قاشان أتى إلى الغَريّ متوجّهاً إلى بيت اللّه‏ الحرام، فاعتلّ علّةً شديدةً حتّى يبست رجلاه ولم يقدر على المشي، فخلّفه رفقاؤه وتركوه عند رجل من الصلحاء كان يسكن في بعض حجرات المدرسة المحيطة بالروضة المقدّسة، وذهبوا إلى الحجّ، فكان هذا الرجل يغلق عليه الباب كلّ يوم ويذهب إلى الصحاري للتنزّه ولطلب الدراري الّتي تؤخذ منها، فقال له في بعض الأيّام: إنّي قد ضاق صدري واستوحشت من هذا المكان، فاذهب بي اليوم واطرحني في

1.. الميرزا محمّد بن عليّ بن إبراهيم الأسترآباديّ ، العالم الفاضل الجليل الكامل ، المتكلّم المحقّق المدقّق ، العالمالزاهد الثقة الورع ، اُستاذ أئمّة الرجال ، صاحب منهج المقال . جاور بيت اللّه‏ الحرام إلى أن مضى إلى رحمة اللّه‏ سنة ۱۰۲۸ه الكنى والألقاب : ج ۳ ص ۲۲۰ .

2.. بحارالأنوار : ج ۵۲ ص ۱۷۶ . ذكر العلاّمة المجلسي قدس‏سره هذه الحادثة في جملة القصص المرويّة من قبل بعضمعاصرية فيمن تشرّف بلقاء الإمام صاحب الزمان عليه‏السلام ، لكن لا توجد في المتن قرينة تثبت هذا المدّعى . وهذا الكلام يصدق على مثيلاتها من القصص الاُخرى .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
346

كنّا جالسين في بلادنا في قرية مشغرا في يوم عيد، ونحن جماعة من طلبة العلم والصلحاء، فقلت لهم: ليت شعري، في العيد المقبل من يكون من هؤاء الجماعة حيّاً ومن يكون قد مات ؟ فقال لي رجل كان اسمه الشيخ محمّد، وكان شريكنا في الدرس: أنا أعلم أنّي أكون في عيد آخر حيّاً وفي عيد آخر وعيد آخر إلى ستّ وعشرين سنةً، وظهر منه أنّه جازم بذلك من غير مزاح، فقلت له: أنت تعلم الغيب ؟!
فقال: لا ولكنّي رأيت المهديّ عليه‏السلام في النوم وأنا مريض شديد المرض، فقلت له: أنا مريض وأخاف أن أموت وليس لي عمل صالح ألقى اللّه‏ به، فقال: لا تخف ؛ فإنّ اللّه‏ يشفيك من هذا المرض ولا تموت فيه، بل تعيش ستّاً وعشرين سنةً. ثمّ ناولني كأساً كان في يده، فشربت منه وزال عنّي المرض وحصل لي الشفاء، وجلست وأنا أعلم أنّ هذا ليس من الشيطان.
فلمّا سمعت كلام الرجل كتبت التاريخ، و كان سنة ۱۰۴۹، ومضت لذلك مدّة طويلة وانتقلت إلى المشهد المقدّس سنة ۱۰۷۲، فلمّا كان السنة الأخيرة، وقع في قلبي أنّ المدّة انقضت، فرجعت إلى ذلك التاريخ و سنته، فرأيت قد مضي منه ستّة وعشرون سنةً، فقلت: ينبغي أن يكون الرجل مات.
فما مضت إلاّ مدّة نحو شهر أو شهرين، حتّى جاءتني كتابة من أخي ـ وكان في البلاد ـ يُخبرني أنّ الرجل المذكور مات.۱

1.. إثبات الهداة : ج ۳ ص ۷۱۲ ح ۱۷۰ ، جنّة المأوى : ص ۲۷۳ الحكاية ۳۷ ، النجم الثاقب : ص ۳۸۸ ح ۶۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12476
صفحه از 458
پرینت  ارسال به