فودّعته، وقال لي: يا حسن، ما وقع لي قطّ مع أحد ما وقع معك، فدم على وردك حتّى تعجز، فإنّك تعمر عمراً طويلاً.
و قد تقدّم قول الشعرانيّ أنّ حسن العراقيّ أخبره أنّه سأل المهديّ عن عمره لمّا اجتمع به، وأنّ عليّ الخوّاص وافقه على عمر المهديّ...۱.۲
۳ / ۲۹
أمير إسحاق الأسترآباديّ
۸۳۹.العلاّمة المجلسيّ۳: ما أخبرني به والدي رحمهالله۴، قال: كان في زماننا رجل شريف صالح كان يقال له: أمير إسحاق الأسترآباديّ۵، وكان قد حجّ أربعين حجّةً ماشياً،
1.. قال الشعرانيّ في الجزء الثاني من اليواقيت والجواهر ما لفظه : المبحث الخامس والستّون ، في بيان أنّ جميعأشراط الساعة الّتي أخبرنا بها الشارع حقّ لا بدّ أن تقع كلّها قبل قيام الساعة ، وذلك كخروج المهديّ إلى أن قال : وهو من أولاد الإمام حسن العسكريّ ، ومولده عليهالسلام ليلة النصف من شعبان سنة ۲۵۵ه ، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليهالسلام ، فيكون عمره إلى وقتنا هذا وهو سنة ۹۵۸ ، سبعمئة سنة وستّ سنين ، هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقيّ المدفون فوق كوم الريش المطلّ على بركة الرطليّ بمصر المحروسة ، عن الإمام المهديّ حين اجتمع به ، ووافقه على ذلك شيخنا سيّدي عليّ الخوّاصّ رحمهما اللّه تعالى . (وقال) الشعرانيّ في الطبقات المسمّى باللواقح على ما حكي عنه بعد ذكر سياحة حسن العراقيّ ، أنّه قال : وسألت المهديّ عن عمره فقال : «يا ولدي ، عمري الآن ستّمئة سنة وعشرون سنة ، ولي عنه الآن مئة سنة ، قال الشعرانيّ : فقلت ذلك لسيّدي عليّ الخوّاص ، فوافق على عمر المهديّ رضي اللّه عنهما (أعيان الشيعة : ج ۲ ص ۶۷) .
2.. أعيان الشيعة : ج ۲ ص ۶۸ نقلاً عن الطبقات الكبرى المسمّاة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار ، في الجزء الثاني منه ، النجم الثاقب : ص ۴۴۵ .
3.. المولى محمّد باقر بن محمّد تقيّ المعروف بالمجلسيّ ۱۰۳۷ ـ ۱۱۱۰ أو ۱۱۱۱ هـ ، أحد أبرز العلماء في الدنيا الإسلام والتشيّع ، ولد وترعرع في اُسرة علميّة جليلة تولي للعلم والحديث أهميّة كبيرة ، له أكثر من مئة مؤلَّف كتبها باللغتين الفارسيّة والعربيّة ، ومن أبرزها : بحار الأنوار في ۱۱۰ أجزاء ، وهو عبارة عن موسوعة حديثيّة كبيرة ، وله أيضا مرآة العقول في ۲۶ جزءا . يقع مرقده في إصفهان في باب القبلة من جامعها الأعظم العتيق (راجع : أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۱۸۲ ، الكنى والألقاب : ج ۳ ص ۱۴۷) .
4.. متوفّى سنة ۱۰۷۰ راجع : ص ۴۱۶ ح۸۶۸ الهامش ۲ .
5.. في بحار الأنوار ج ۹۵ ص ۲۶۶ الرقم ۳۴ : «أقول : ولنا سند آخر عال جدّاً لهذا الدعاء ، ولا يخلو من غرابة ، فإنّي أرويه عن والدي عن بعض الصالحين عن مولانا القائم عليهالسلام بلا واسطة ، وشرح ذلك . . .» . ومراده ببعض الصالحين الأمير إسحاق الأسترآباديّ راجع : مستدرك سفينة البحار : ج ۳ ص ۲۹۹ .