337
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

۳ / ۲۴

مُحَمَّدُ بنُ النَّجمِ الأسوَدُ

۸۳۴.السيّد عليّ بن عبد الكريم بن عبد الحميد النيليّـ عند ذكر من رأى القائم عليه‏السلام ـ: ومن ذلك ما حدّثني الشيخ الصالح الخيّر العالم الفاضل، شمس الدين [محمّد] بن قارون المذكور [سابقاً۱]، أنّ رجلاً يقال له: [محمّد بن] النجم ويلقّب الأسود في القرية المعروفة بدقوسا علي الفرات العظمى، وكان من أهل الخير والصلاح، وكان له زوجة تدعى بفاطمة، خيّرة صالحة ولها ولدان ؛ ابنٌ يُدعى عليّاً، وابنةٌ تُدعى زينب، فأصاب الرجل وزوجته العمى، وبقيا علي حالة صعبة، وكان ذلك في سنة اثني عشر وسبعمئة، وبقيا على ذلك مدّة مديدة.
فلمّا كان في بعض الليالي أحسّت المرأة بيد تمرّ على وجهها وقائل يقول: قد أذهب اللّه‏ عنك العمى، فقومي في خدمة زوجك أبي عليّ فلا تقصّري في خدمته. ففتحت عينيها فإذا الدار قد امتلأت نوراً، وعلمت أنّه القائم عليه‏السلام.۲

۳ / ۲۵

رجُلٌ من الكوفة

۸۳۵.السيّد عليّ بن عبد الكريم بن عبد الحميدـ في ذكر من رأى القائمَ عليه‏السلام ـ: ومن ذلك ما صحّ لي روايته عن السَّيّد [الزّاهد]الفاضل رضيّ الملّة والحقّ والدين عليّ بن موسى بن جعفر الطاووس الحسنيّ، في الكتاب المسمّى ب«ربيع الألباب»... روى حسن بن محمّد بن القاسم (من ناحية العمود)، قال:

1.. السلطان المفرّج عن أهل الإيمان : ص۳۷ وفيه : «الزاهد العابد العالم المحقّق شمس الدين محمّد بن قارون» .

2.. السلطان المفرّج عن أهل الإيمان : ص ۴۸ الرقم ۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۷۴ الرقم ۵۵ ، النجم الثاقب :ص ۳۶۳ الحكاية ۴۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
336

ومن ذلك ما أخبرني من أثق به، وهو خبرٌ مشهورٌ عند أكثر أهل المشهد الشريف الغرويّ سلّم اللّه‏ تعالى على مشرّفه، ما صورته:
إنّ الدار الّتي أنا ساكنها الآن ـ وهيسنة تسع وثمانين وسبعمئة ـ كانت لرجل من أهل الخير والصلاح يدعى حسين المدلّل، وبه يعرف ساباط المدلّل، ملاصق جدران الحضرة الشريفة، وهو مشهورٌ بالمشهد الشريف، وكان الرّجل له عيالٌ وأطفالٌ، فأصابه فالجٌ، فمكث مدّةً لا يقدر على القيام وإنّما يرفعه عياله ويحطّونه عند حاجته وضروراته، ومكث على (ذلك) مدّةً مديدةً، فدخل على عياله وأهله بذلك شدّةٌ شديدةٌ واحتاجوا إلى النّاس، واشتدّ عليهم النّاس.
فلمّا كان سنة عشرين وسبعمئة هجريّةٌ في ليلة من لياليها بعد ربع اللّيل، أنبه عياله فانتبهوا، فإذا الدار والسطح قد امتلَأَ نوراً يَأخذ بالأَبصَار، فَقَالوا: مَا الخَبَر ؟ فَقالَ: إنّ الإمام عليه‏السلام جاءني وقال(لي): قم يا حسين، فقلت: يا سيّدي أتراني أقدر على القيام ؟! فأخذ بيدي وأقامني، فذهب ما بي، وها أنا صحيحٌ على أتمّ ما ينبغي. وقال لي: إنّ هذا الساباط دربي إلى زيارة جدّي عليه‏السلام، فأعلن۱ فيه كلّ ليلة، فقلت: سمعاً وطاعةً (للّه‏ِِ ولك يا مولاي).
وقام الرّجل وخرج إلى الحضرة الشريفة (الغرويّة)، وزار الإمام عليه‏السلام وحمد اللّه‏ تعالى على ما حصل له من الإنعام وصار هذا الساباط المذكور إلى الآن ينذر له عند الضّرورات، فلا يكاد يخيب ناذره مرّة من المرّات ببركات الإمام القائم عليه‏السلام.۲

1.. في بحار الأنوار : «فأغلقهُ» .

2.. السلطان المفرّج عن أهل الإيمان : ص ۴۷ الرقم ۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۷۳ الرقم ۵۵ ، النجم الثاقب :ص ۳۶۳ الحكاية ۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12457
صفحه از 458
پرینت  ارسال به