335
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

الزهدريّ كان فالج، فعالجَته جدّتُه لأبيه بعد موت أبيه بكلّ علاج للفالج فلم يبرأ، فأُشير عليها بأطبّاء ببغداد، فأحضرتهم فعالجوه زماناً طويلاً فلم يبرأ، وقيل لها: ألا أبتّيه تحت القبّة الشريفة بالحلّة المعروفة بمقام صاحب الزّمان عليه‏السلام لعلّ اللّه‏ تعالى يعافيه ويبرئه. ففعلت وأباتته تحتها، وأنّ صاحب الزّمان عليه‏السلام أقامه وأزال (عنه) الفالج.
(ثمّ) بعد ذلك حصل بيني وبينه اُخوّة حتّى كنّا لم نكد نفترق، وكان له دار العشرة يجتمع فيها وجوه أهل الحلّة وشبابهم وأولاد الأماثل منهم، فاستحكوه عن هذه الحكاية، فقال:
إنّي كنت مفلوجاً وعجز الأطبّاء عنّي ـ وحكى لي ما كنت أسمعه مستفاضاً في الحلّة من قضيّته ـ وإنّ الحجّة صاحب الزّمان عليه‏السلام قال لي ـ وقد أباتتني جدّتي تحت القبّة ـ: قم، فقلت: يا سيّدي، إنّي لا أقدر على القيام منذ سنتين! فقال لي: قم بإذن اللّه‏، وأعانني على القيام، فقمت وزال عنّي الفالج، وانطبق النّاس عليّ حتّى كادوا يقتلونّي، وأخذوا ما كان عليّ من الثّياب تقطيعاً وتنتيفاً يتبرّكون بذلك، وكساني النّاس من ثيابهم، ورحت إلى البيت وليس فيّ أثر الفالج، وبعثت إلى النّاس ثيابهم.
وكنت أسمعه يحكي ذلك للنّاس ولمن يَستَحكيهِ مراراً شتّى، حتّى توفّي خمس وخمسين وسبعمئة في الجارف.۱

۳ / ۲۳

حُسينُ المُدلَّلُ

۸۳۳.السيّد عليّ بن عبد الكريم بن عبد الحميد النيليّـ عند ذكر من رأى القائم عليه‏السلام ـ:

1.. السلطان المفرّج عن أهل الإيمان : ص ۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۷۳ الرقم ۵۵ ، النجم الثاقب : ص ۳۶۲الحكاية ۴۳ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
334

يَخرُجُ المَهدِيُّ مِن قَريَةٍ يُقالُ لَها: كرعةَ، عَلى رَأسِهِ غَمامَةٌ، فيها مُنادٍ يُنادي: هذَا المَهدِيُّ خَليفَةُ اللّه‏ِ فَاتَّبِعُوهُ.۱

۳ / ۲۲

نَجمُ الدّينِ جَعفَرُ بنُ الزهدريِ۲

۸۳۲.السيّد عليّ بن عبد الكريم بن عبد الحميد النيليّ۳ـ عند ذكر من رأى القائم عليه‏السلام ـ: ومن ذلك بتاريخ صفر لسنة خمس وثمانين وسبعمئة۴، حكى لي المولى الأجلّ الأمجد، العالم الفاضل، القدوة الكامل، المحقّق المدقّق، جامع الفضائل ومرجع الأفاضل، افتخار العلماء في العالمين، كمال الملّة والدنيا والدين، عبد الرّحمن بن العتائقيّ۵ ؛ وكتبه بخطّه الكريم عندي ما صورته: قال العبد الفقير إلى رحمة اللّه‏ تعالى عبد الرحمن (بن محمّد)بن إبراهيم العتائقيّ۶:
إنّي كنت أسمع في الحلّة السيفيّة ـ حماها اللّه‏ تعالى ـ أنّ المولى الكبير المعظّم جمال الدين (ابن) الشيخ (الأجلّ) الأوحد الفقيه القارئ نجم الدين جعفر بن

1.. الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۶۰ ، النجم الثاقب : ص ۳۸۹ الحكاية ۶۲ .

2.. نجم الدين ، جعفر بن الزهدريّ الحليّ ، من أعلام القرن الثامن الهجريّ ، صاحب إيضاح تردّدات الشرائع ،وتلميذ العلاّمة الحليّ مجلة تراثنا : ج ۱۳ ص ۲۴۸ .

3.. السيّد بهاء الدين أبو القاسم عليّ بن السيّد غياث الدين عبد الكريم ابن عبد الحميد الحسينيّ العلويّ ، النسّابة النقيب النيليّ الأصل النجفيّ الموطن ، كان حيّاً سنة ۸۰۳ه ، كان فقيهاً محدّثاً رجاليّاً نسّابة شاعراً ، وله السلطان المفرّج عن أهل الإيمان ، ينقل عنه في البحار الذريعة : ج ۱۲ ص ۲۱۷ الرقم ۱۴۳۹ ، أعيان الشيعة : ج ۸ ص ۲۶۶ .

4.. في بحار الأنوار : «سبعمئة وتسع وخمسين» .

5.. في بحار الأنوار والنجم الثاقب : «العمانيّ» .

6.. عبد الرحمن بن محمّد بن إبراهيم المعروف بابن العتائقيّ ۶۹۹ ـ نحو ۷۹۰ ، هو معاصر للشهيد ، فاضل عالممحقّق متبحّر في طبقة الشهيد الأوّل . له مصنّفات ، منها : شرح نهج البلاغة (أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۶۵ الرقم ۱۵۲۴ ، الأعلام للزركلي : ج ۳ ص ۳۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۷۳ ، النجم الثاقب : ص ۳۶۲ ، وفيهما «القبائقي») .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12285
صفحه از 458
پرینت  ارسال به