فقال عليهالسلام: اُدعُ بدعاء العبرات، فقال: ما دعاء العبرات ؟ فقال عليهالسلام: إنّه في مصباحك، فقال: يا مولاي، ما في مصباحي! فقال عليهالسلام: انظره تجده.
فانتبه من منامه وصلّى الصبح، وفتح المصباح، فلقي ورقة مكتوبة فيها هذا الدعاء بين أوراق الكتاب، فدعا أربعين مرّة.
وكان لهذا الأمير امرأتان، إحداهما عاقلة مدبّرة في أموره، وهو كثير الاعتماد عليها، فجاء الأمير في نوبتها، فقالت له: أخذت أحداً من أولاد أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ؟ فقال لها: لم تسألين عن ذلك ؟ فقالت: رأيت شخصاً وكأنّ نور الشمس يتلألأ من وجهه، فأخذ بحلقي بين أصبعيه، ثمّ قال: أرى بعلك أخذ ولدي، ويضيّق عليه من المطعم والمشرب. فقلت له: يا سيّدي، من أنت ؟ قال: أنا عليّ بن أبي طالب، قولي له: إن لم يخل عنه لأخربنّ بيته.
فشاع هذا النوم للسلطان، فقال: ما أعلم ذلك، وطلب نوّابه، فقال: من عندكم مأخوذ ؟ فقالوا: الشيخ العلويّ أمرت بأخذه، فقال: خلّوا سبيله، وأعطوه فرساً يركبها ودلّوه على الطريق فمضى إلى بيته. انتهى۱.۲
۳ / ۲۱
شيخٌ تاجرٌ
۸۳۱.عليّ بن يونس العامليّ۳: قال محمّد بن أحمد إنّ والده لمّا سمع أنّ المهديّ يخرج
1.. قال السيّد الأجلّ عليّ بن طاووس في آخر مهج الدعوات ص ۴۰۳ : «ومن ذلك : ما حدّثني به صديقيوالمواخي لي محمّد بن محمّد القاضي الآويّ ضاعف اللّه جلّ جلاله سعادته وشرّف خاتمته . وذكر له حديثاً عجيباً وسبباً غريباً ، وهو أنّه كان قد حدثت له حادثةٌ فوجد هذا الدعاء في أوراق لم يجعله فيها بين كتبه ، فنسخ منه نسخة ، فلمّا أنسخه فقد الأصل الّذي كان قد وجده ، إلى أن ذكر الدعاء . . .» .
2.. جنّة المأوى : ص ۲۲۱ الحكاية ۴ ، النجم الثاقب : ص ۳۰۰ الحكاية ۲۲ . قضية اُخرى ينقلها أيضاً ابن طاووس عن الآويّ ترتبط بسنة ۶۴۱ه راجع هذه الموسوعة : ص۳۲۷ ح۸۲۶ والنجم الثاقب : ص ۲۸۵ الحكاية ۱۱ .
3.. الشيخ زين العابدين عليّ بن يونس العامليّ النباطيّ البياضيّ أبو محمّد ، متوفّى سنة ۸۷۷ه ، كان عالماً فاضلاً محقّقاً متكلّماً شاعراً ، له كتب ، منها : الصراط المستقيم (أمل الآمل : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۱۴۵ ، أعيان الشيعة : ج ۸ ص ۳۰۹ ، الأعلام للزركليّ : ج ۵ ص ۳۴) .