صاحبكم فالسّاعة خرج من عندي. فخرجنا فلم نر أحداً، فعدنا إليه وسألناه فقال: إنّه دخل إليّ شخصٌ وقال: يا عطوة! فقلت: من أنت ؟ فقال: أنا صاحب بنيك، قد جئت لاِبرِئك مِمّا بِك. ثمّ مدّ يده فعصر قروتي ومشى، ومددت يدي فلم أر لها أثراً.
قال لي ولده: وبقي مثل الغزال ليس به قلبةٌ، واشتهرت هذه القصّة، وسألت عنها غير ابنه فأخبر عنها فأقرّ بها.۱
۳ / ۱۵
جماعةٌ ذكرهُمُ السيّدُ ابنُ طاووس
۸۲۶.السيّد عليّ بن طاووسـ في قضايا الرٌّؤة والمكاشفة ـ:... وتوجّهنا من هناك ـ النّجف ـ لزيارة أوّل رجب بالحلّة، فوصلنا ليلة الجمعة سابع عشرين جمادى الآخرة (۶۴۱ه) بحسب الاستخارة فعرّفني حسن بن البقليّ يوم الجمعة المذكور أنّ شخصاً في صلاح يقال له عبد المحسن من أهل السواد قد حضر بالحلّة، وذكر أنّه قد لقيه مولانا المهديّ ـ صلوات اللّه وسلامه عليه ـ ظاهراً في اليقظة....۲
السيّد عليّ بن طاووس: قد أدركت في وقتي جماعةً يذكرون أنّهم شاهدوا المهديّ صلوات اللّه عليه، وفيهم من حملوا عنه رقاعاً ورسائل عرضت عليه.
فمن ذلك ما عرفت صدق ما حدّثني به ولم يأذن في تسميته، فذكر أنّه كان قد سأل اللّه تعالى أن يتفضّل عليه بمشاهدة المهديّ سلام اللّه عليه، فرأى في منامه أنّه شاهده في وقت أشار إليه.
قال: فلمّا جاء الوقت كان بمشهد مولانا موسى بن جعفر عليهالسلام، فسمع صوتاً قد