327
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

صاحبكم فالسّاعة خرج من عندي. فخرجنا فلم نر أحداً، فعدنا إليه وسألناه فقال: إنّه دخل إليّ شخصٌ وقال: يا عطوة! فقلت: من أنت ؟ فقال: أنا صاحب بنيك، قد جئت لاِبرِئك مِمّا بِك. ثمّ مدّ يده فعصر قروتي ومشى، ومددت يدي فلم أر لها أثراً.
قال لي ولده: وبقي مثل الغزال ليس به قلبةٌ، واشتهرت هذه القصّة، وسألت عنها غير ابنه فأخبر عنها فأقرّ بها.۱

۳ / ۱۵

جماعةٌ ذكرهُمُ السيّدُ ابنُ طاووس

۸۲۶.السيّد عليّ بن طاووسـ في قضايا الرٌّؤة والمكاشفة ـ:... وتوجّهنا من هناك ـ النّجف ـ لزيارة أوّل رجب بالحلّة، فوصلنا ليلة الجمعة سابع عشرين جمادى الآخرة (۶۴۱ه) بحسب الاستخارة فعرّفني حسن بن البقليّ يوم الجمعة المذكور أنّ شخصاً في صلاح يقال له عبد المحسن من أهل السواد قد حضر بالحلّة، وذكر أنّه قد لقيه مولانا المهديّ ـ صلوات اللّه‏ وسلامه عليه ـ ظاهراً في اليقظة....۲
السيّد عليّ بن طاووس: قد أدركت في وقتي جماعةً يذكرون أنّهم شاهدوا المهديّ صلوات اللّه‏ عليه، وفيهم من حملوا عنه رقاعاً ورسائل عرضت عليه.
فمن ذلك ما عرفت صدق ما حدّثني به ولم يأذن في تسميته، فذكر أنّه كان قد سأل اللّه‏ تعالى أن يتفضّل عليه بمشاهدة المهديّ سلام اللّه‏ عليه، فرأى في منامه أنّه شاهده في وقت أشار إليه.
قال: فلمّا جاء الوقت كان بمشهد مولانا موسى بن جعفر عليه‏السلام، فسمع صوتاً قد

1.. كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۶۵ .

2.. رسالة عدم مضايقة الفوائت (المطبوع في مجلة تراثنا : السنة الثانية ، العدد الثاني والثالث : ص ۳۴۹) ، جنّةالمأوى : ص ۲۰۹ الحكاية ۲ ، النجم الثاقب : ص ۲۸۶ الحكاية ۱۱ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
326

وأنا لا أعرفه، فلمّا انقضت الحكاية قال: أنا ولده لصلبه، فعجبت من هذا الاتّفاق وقلت: هل رأيت فخذه وهي مريضةٌ ؟ فقال: لا، لِأنّي أصبو عن ذلِك، ولكِنّي رأيتها بعدما صلحت ولا أثر فيها وقد نبت في موضعها شعرٌ، وسألت السيّد صفيّ الدّين محمّد بن محمّد بن بشر العلويّ الموسويّ ونجم الدّين حيدر بن الأيسر رحمهما اللّه‏ تعالى، وكانا من أعيان النّاس وسراتهم وذوي الهيئات منهم وكانا صديقين لي وعزيزين عندي، فأخبراني بصحّة القصّة وأنّهما رأياها في حال مرضها وحال صحّتها. وحكى لي ولده هذا أنّه كان بعد ذلك شديد الحزن لفراقه عليه‏السلام، حتّى إنّه جاء إلى بغداد وأقام بها في فصل الشّتاء، وكان كلّ أيّام يزور سامرّاء ويعود إلى بغداد، فزارها في تلك السنة أربعين مرّةً طمعاً أن يعود له الوقت الّذي مضى أو يقضى له الحظّ بما قضى، ومن الّذي أعطاه دهره الرّضا أو ساعده بمطالبه صرف القضاء. فمات رحمه اللّه‏ بحسرته وانتقل إلى الآخرة بغصّته، واللّه‏ يتولاّه وإيّانا برحمته بمنّه وكرامته.۱

۳ / ۱۴

عطوةُ العلويّ

۸۲۵.عليّ بن عيسى الإربلي: حكى لي السيّد باقي بن عطوة العلويّ الحسينيّ: أنّ أباه عطوة كان به أدرةٌ، وكان زيديّ المذهب، وكان ينكر على بنيه الميل إلى مذهب الإماميّة ويقول: لا اصدّقكم ولا أقول بمذهبكم حتّى يجيء صاحبكم ـ يعني المهديّ عليه‏السلام ـ فيبرئني من هذا المرض. وتكرّر هذا القول منه، فبينا نحن مجتمعون عند وقت العشاء الآخرة، إذا أبونا يصيح ويستغيث بنا، فأتيناه سراعاً فقال: الحقوا

1.. كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۸۳ ، السلطان المفرّج عن أهل الإيمان : ص ۶۸ الرقم ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۶۱ح ۵۱ ، النجم الثاقب : ص ۲۶۶ الحكاية ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12194
صفحه از 458
پرینت  ارسال به