الزّيت فسألته عن الرّجل ودخوله، فقال: الأبواب مقفّلةٌ كما ترى ما فتحتها، فحدّثته بالحديث، فقال: هذا مولانا صاحب الزّمان عليهالسلام، وقد شاهدته دفعات في مثل هذه اللّيلة عند خلوّها من النّاس.
فتأسّفت على ما فاتني منه، وخرجت عند قرب الفجر وقصدت الكرخ إلى الموضع الّذي كنت مستتراً فيه، فما أضحى النّهار إلاّ وأصحاب ابن الصالحان يلتمسون لقائي ويسألون عنّي أصدقائي، ومعهم أمانٌ من الوزير ورقعةٌ بخطّه فيها كلّ جميل، فحضرت مع ثقة من أصدقائي عنده، فقام والتزمني وعاملني بما لم أعهده منه، وقال: انتهت بك الحال إلى أن تشكوني إلى صاحب الزّمان عليهالسلام ؟! فقلت: قد كان منّي دعاءٌ ومسألةٌ.
فقال: ويحك! رأيت البارحة مولاي صاحب الزّمان عليهالسلام في النّوم ـ يعني ليلة الجمعة ـ وهو يأمرني بكلّ جميل ويجفو عليّ في ذلك جفوةً خفتها.
فقلت: لا إله إلاَّ اللّه، أشهد أنَّهم الحقّ ومنتهى الحقّ، رأيت البارحة مولانا في اليقظة وقاللي: كذا وكذا. وشرحت ما رأيته في المشهد، فعجب من ذلك، وجرت منه امورٌ عظامٌ حسانٌ في هذا المعنى، وبلغت منه غاية ما لم أظنّه ببركة مولانا صاحب الزّمان صلوات اللّه عليه.۱
۳ / ۴
مُحمّدُ بنُ عليّ العلويّ
۸۱۶.السيّد عليّ بن طاووس: وجدت في مجلّد عتيق ذكر كتابته أنّ اسمه الحسين بن عليّ بن هند، وأنّه كتب في شوّال سنة ستّ وتسعين وثلاثمئة دعاء العلويّ المصريّ