305
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

أبو القاسم، فأخذ ينظر في أمره وتحصيل جهازه إلى قبره، وكتب وصيّته واستعمل الجدّ في ذلك، فقيل له: ما هذا الخوف ؟ ونرجو أن يتفضّل اللّه‏ تعالى بالسّلامة، فما عليك مخوفةٌ، فقال: هذه السنة الّتي خوّفت فيها. فمات في علّته.۱

۳ / ۲

ابنُ جعفر قيّمُ

۸۱۴.محمّد بن جرير الطبريّ۲: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التّلّعكبريّ، قال: حدّثني أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب، عن ابن جعفر القيّم ـ في حرم الكاظمين ـ:
هذا مولانا صاحب الزّمان عليه‏السلام، وقد شاهدته دفعات في مثل هذه اللّيلة عند خلوّها من النّاس.۳

۳ / ۳

أبوالحُسين بنُ أبيالبغل۴

۸۱۵.محمّد بن جرير الطبري: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى

1.. الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۴۷۵ ح ۱۸ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۵۸ ح ۴۱ ، النجمالثاقب : ص ۳۸۰ الحكاية ۵۳ وراجع الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۱۳ ح ۱۴ .

2.. أبو جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطبري الآملي ، من أعاظم علماء الإماميّة في القرن الرابع الهجري ، وصاحب كتاب دلائل الإمامة و الإيضاح و المسترشد راجع : الذريعة : ج ۸ ص ۲۴۱ و الكنى و الألقاب : ج ۱ ص ۲۴۳ و فهرس التراث : ج ۱ ص ۳۵۹ .

3.. دلائل الإمامة : ص ۵۵۱ ح ۵۲۵ وراجع الحديث التالي .

4.أبو الحسين محمّد بن يحيى بن أبي بغل الكاتب : من مُنشئي وكُتّاب زمان المقتدر العبّاسيّ ، وكان من وزرائه ، وكانت له ولاية إصفهان ، وكان يُعرف بكونه شاعراً ، وذكروا له ديواناً أيضاً . قيل في تاريخ وفاته أنّها كانت بين ۲۹۹ ـ ۳۱۳ه وذكروا أنّ اسمه هو محمّد بن أحمد بن يحيى (راجع : الوافي بالوفيّات : ج ۲ ص ۳۶ ش ۳۳۰ وذكر أخبار أصبهان : ج ۱ ص ۱۸ وتاريخ الطبريّ : ج ۱۱ ص ۴۲ ومعجم المؤلّفين : ج ۱۲ ص ۱۰۰ ومستدركات علم رجال الحديث : ج ۸ ص ۳۶۳ ش ۱۶۸۰۹) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
304

فاعتللت علّةً صعبةً خفت منها على نفسي، ولم يتهيّأ لي ما قصدت له، فاستنبت المعروف بابن هشام وأعطيته رقعةً مختومةً أسأل فيها عن مدّة عمري، وهل تكون المنيّة في هذه العلّة أم لا؟ وقلت: همّي إيصال هذه الرّقعة إلى واضع الحجر في مكانه وأخذ جوابه، وإنّما أندبك لهذا.
قال: فقال المعروف بابن هشام: لمّا حصلت بمكّة وعزم على إعادة الحجر، بذلت لسدنة البيت جملةً تمكّنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه، وأقمت معي منهم من يمنع عنّي ازدحام النّاس، فكلّما عمد إنسانٌ لوضعه اضطرب ولم يستقم، فأقبل غلامٌ أسمر اللّون حسن الوجه، فتناوله ووضعه في مكانه، فاستقام كأ نّه لم يزل عنه، وعلت لذلك الأصوات، وانصرف خارجاً من الباب، فنهضت من مكاني أتبعه وأدفع النّاس عنّي يميناً وشمالاً حتّى ظنّ بي الاختلاط في العقل، والنّاس يفرجون لي وعيني لا تفارقه حتّى انقطع عن النّاس، فكنت اسرع السير خلفه وهو يمشي على تؤة ولا ادركه.
فلمّا حصل بحيث لا أحدٌ يراه غيري وقف والتفت إليّ فقال: هات ما معك. فناولته الرّقعة فقال من غير أن ينظر فيها: قل له: لا خوف عليك في هذه العلّة، ويكون ما لا بدّ منه بعد ثلاثين سنةً.
قال: فوقع عليّ الزّمع۱ حتّى لم اطق حراكاً، وتركني وانصرف.
قال أبو القاسم: فأعلمني بهذه الجملة. فلمّا كان سنة تسع وستّين۲ اعتلّ

1.. الزّمع : الدهش (تاج العروس : ج ۱۱ ص ۱۹۲ «زمع») .

2.. يقول العلاّمة المجلسي : «ذكر الشيخ الطوسي في رجاله سنة وفاة ابن قولويه عام ۳۶۸ ه ، وهذا الخبر لا يتوافق مع سنة وفاته ، كما يوجد إشكال جدير في هذا النصّ ، وهو أنّه لماذا لم تُذكر هذه الحادثة المهمّة في كتب ابن قولويه نفسه ، مع العلم أنّ ابن قولويه ـ وطبقا لهذا الخبر ـ قد بقي على قيد الحياة ثلاثين عاما بعدها؟ وأيضا لماذا لم يذكر هذا الأمر أحد من تلاميذه المقرّبين ، أمثال تلميذه المرحوم المفيد ، أو تلميذ تلميذه المرحوم الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ، أو غيره؟ ثمّ وبعد فاصلة زمنية لأكثر من قرنين وبدون أيّ دليل تُنسب هذه القصّة في كتاب الخرائج إلى المرحوم ابن قولويه» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12080
صفحه از 458
پرینت  ارسال به