الفصل الثالث: من زار الإمام في الغيبة الكبرى وذكر بعض كراماته
۳ / ۱
ابنُ هشام
۸۱۳.قطب الدين الراونديّ۱: ما روي عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه۲، قال: لمّا وصلت بغداد في سنة تسع۳ وثلاثين (وثلاثمئة) للحجّ، وهي السنة الّتي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت، كان أكبر همّي الظّفر بمن ينصب الحجر ؛ لِأنّه يمضي في أثناءِ الكتبِ قِصّة أخذِهِ وأنّه ينصِبه في مكانه الحجّة في الزّمان، كما في زمان الحجّاج وضعه زين العابدين عليهالسلام في مكانه فاستقرّ.
1.. الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسن ـ أو أبو الحسين ـ سعيد بن هبة اللّه الراونديّ الكاشانيّ ، المتوفّى والمدفون بقم فيسنة ۵۷۳ه ، عالم جليل ، محدّث ، مفسّر ، متكلّم ، فقيه محقّق . له تصانيف ، منها : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ، و الخرائج والجرائح ، وقصص الأنبياء راجع : الثقات العيون في سادس القرون : ص ۱۰۳ وأعيان الشيعة : ج ۷ ص ۲۶۰ ورياض العلماء : ج ۲ ص ۴۳۵ ومعالم العلماء : ص ۱۵ ش ۱۶ .
2.. أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ، اُستاذ المفيد ومن ثقات أصحابنا وأجلاّئهم في الحديث والفقه ، ثقة ، له تصانيف كثيرة . مات سنة ۳۶۸ه (الفهرست للطوسيّ : ص ۹۱ الرقم ۴۱ ، رجال الطوسيّ : ص ۴۱۸ الرقم ۶۰۳۸ ، أمل الآمل : ج ۲ ص ۵۵ الرقم ۱۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۵۹) .
3.. في بحار الأنوار وكشف الغمّة : «سبع» بدل «تسع» ولكن اتّفقت كتب التاريخ على أنّ القرامطة ردّوا الحجر الأسود في سنة ۳۳۹ه بعد أن اغتصبوه في سنة ۳۱۷ ۲۲ سنة (راجع: الكامل في التاريخ : ج ۵ ص ۱۱۷ و ۲۹۲ ومعجم البلدان : ج ۲ ص ۲۲۴) .