295
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

إلى أهلك؟ فقلت: نعم يا سيّدي، وابشّرهم بما أتاح اللّه‏ عز و جل لي. فأومأ إلى الخادم، فأخذ بيدي وناولني صرّةً، وخرج ومشى معي خطوات، فنظرت إلى ظلال وأشجار ومنارة مسجد، فقال: أتعرف هذا البلد ؟ فقلت: إنّ بقرب بلدنا بلدةً تعرف بأسدآباذ وهي تشبهها، قال: فقال: هذه أسدآباذ، امض راشداً. فالتفتّ فلم أره.
فدخلت أسدآباذ، وإذا في الصرّة أربعون أو خمسون ديناراً، فوردت همدان، وجمعت أهلي وبشّرتهم بما يسّره اللّه‏ عز و جل لي، ولم نزل بخير ما بقي معنا من تلك الدنانير.۱

۲ / ۳۲

هؤُلاء أشخاصٌ

۸۱۰.الشيخ الصدوق: حدّثنا محمّد بن محمّد الخزاعيّ رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا أبو عليّ الأسديّ، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عبد اللّه‏ الكوفيّ۲، أنّه ذكر عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزات صاحب الزّمان عليه‏السلام ورآه من الوكلاء ببغداد: العمريّ، وابنه، وحاجزٌ۳، والبلاليّ۴، والعطّار. ومن الكوفة: العاصميّ۵. ومن أهل الأهواز:

1.. كمال الدين : ص ۴۵۳ ح ۲۰ ، الثاقب في المناقب : ص ۶۰۵ ح ۵۵۳ ، السلطان المفرّج عن أهل الإيمان : ص ۶۲ح ۱۲ .

2.. جاء في سند كمال الدين : «أبو عليّ الأسديّ عن أبيه عن محمّد بن أبي عبد اللّه‏ الكوفيّ» ، والظاهر أنّ صوابه : «عن أبيه محمّد بن أبي عبد اللّه‏ الكوفيّ» . وهو محمّد بن جعفر الأسدي بعينه راجع : ص ۴۶ ح ۶۸۰ الهامش ۱ وإعلام الورى : ج ۲ ص ۲۷۳ ومعجم رجال الحديث : ج ۲۲ ص ۲۶۵ ش ۱۴۵۸۷ .

3.. راجع : ص ۴۴ ح ۶۷۸ الهامش ۷ .

4.. الظاهر أنّه أبو الحسن عليّ بن بلال البغداديّ أو محمّد بن عليّ بن بلال (راجع: ص ۲۸۷ ح ۸۰۶ الهامش ۷).

5.. راجع : ص ۴۵ ح ۶۷۹ الهامش ۱ و ص ۳۰۱ ح ۸۱۲ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
294

وذلك أنّ بهمدان ناساً يعرفون ببني راشد، وهم كلّهم يتشيّعون ومذهبهم مذهب أهل الإمامة، فسألت عن سبب تشيّعهم من بين أهل همدان ؟ فقال لي شيخٌ منهم ـ رأيت فيه صلاحاً وسمتاً ـ: إنّ سبب ذلك أنّ جدّنا الّذي ننتسب إليه خرج حاجّاً فقال: إنّه لمّا صدر من الحجّ وساروا منازل في البادية، قال: فنشطت في النّزول والمشي، فمشيت طويلاً حتّى أعييت ونعست، فقلت في نفسي: أنام نومةً تريحني، فإذا جاء أواخر القافلة قمت. قال: فما انتبهت إلاّ بحرّ الشمس، ولم أر أحداً، فتوحّشت، ولم أر طريقاً ولا أثراً، فتوكّلت على اللّه‏ عز و جل وقلت: أسير حيث وجّهني.
ومشيت غير طويل، فوقعت في أرض خضراء نضراء كأنّها قريبة عهد من غيث، وإذا تربتها أطيب تربة، ونظرت في سواء تلك الأرض إلى قصر يلوح كأ نّه سيفٌ، فقلت: ليت شعري! ما هذا القصر الّذي لم أعهده ولم أسمع به؟ فقصدته، فلمّا بلغت الباب رأيت خادمين أبيضين، فسلّمت عليهما فردّا ردّاً جميلاً وقالا: اجلس، فقد أراد اللّه‏ بك خيراً.
فقام أحدهما ودخل واحتبس غير بعيد، ثمّ خرج فقال: قم فادخل، فدخلت قصراً لم أر بناءً أحسن من بنائه ولا أضوأ منه، فتقدّم الخادم إلى ستر على بيت فرفعه، ثمّ قال لي: ادخل، فدخلت البيت، فإذا فتىً جالسٌ في وسط البيت وقد علّق فوق رأسه من السقف سيفٌ طويلٌ تكاد ظبته تمسّ رأسه، والفتى (كأ نّه) بدرٌ يلوح في ظلام، فسلّمت فردّ السلام بألطف كلام وأحسنه، ثمّ قال لي: أتدري من أنا؟ فقلت: لا واللّه‏، فقال: أنا القائم من آل محمّد عليه‏السلام، أنا الّذي أخرج في آخر الزّمان بهذا السيف ـ وأشار إليه ـ فأملَأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
فسقطت على وجهي وتعفّرت، فقال: لا تفعل، ارفع رأسك، أنت فلانٌ من مدينة بالجبل يقال لها همدان، فقلت: صدقت يا سيّدي ومولاي، قال: فتحبّ أن تئوب

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12395
صفحه از 458
پرینت  ارسال به