293
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

محمّد بن عليّ الشجاعيّ الكاتب، عن أبي عبد اللّه‏ محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ، عن يوسف بن أحمد ـ محمّد خ ل ـ الجعفريّ، قال:
حججت سنة ستّ وثلاثمئة، وجاورت بمكّة تلك السنة وما بعدها إلى سنة تسع وثلاثمئة، ثمّ خرجت عنها منصرفاً إلى الشام، فبينا أنا في بعض الطّريق وقد فاتتني صلاة الفجر، فنزلت من المحمل وتهيّأت للصّلاة، فرأيت أربعة نفر في محمل، فوقفت أعجب منهم، فقال أحدهم: ممّ تعجب ؟ تركت صلاتك وخالفت مذهبك، فقلت للّذي يخاطبني: وما علمك بمذهبي ؟ فقال: تحبّ أن ترى صاحب زمانك ؟ قلت: نعم، فأومأ إلى أحد الأربعة، فقلت (له): إنّ له دلائل وعلامات، فقال: أيّما أحبّ إليك أن ترى: الجمل وما عليه صاعداً إلى السماء، أو ترى المحمل صاعداً إلى السماء ؟ فقلت: أيّهما كان فهي دلالةٌ، فرأيت الجمل وما عليه يرتفع إلى السماء، وكان الرّجل أومأ إلى رجل به سمرةٌ وكان لونه الذهب، بين عينيه سجّادةٌ.۱

۲ / ۳۱

رجُلٌ من بني راشد

۸۰۹.الشيخ الصدوق: سمعنا شيخاً من أصحاب الحديث يقال له أحمد بن فارس الأديب۲ يقول: سمعت بهمدان حكايةً حكيتها كما سمعتها لبعض إخواني، فسألني أن اثبتها له بخطّي، ولم أجد إلى مخالفته سبيلاً، وقد كتبتها وعهدتها على من حكاها:

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۲۵۷ ح ۲۲۵ ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص ۴۶۶ ح ۱۳ ، الثاقب في المناقب : ص ۶۱۴ ح۵۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۵ ح ۳ .

2.. أحمد بن فارس هو من كبار أهل الحديث ، ومن مشايخ الشيخ الصدوق ، والظاهر أنّه بعينه أحمد بن فارس بن زكريّا الرازي القزوينيّ ۳۲۹ ـ ۳۹۵ه ، والذي هو من كبار علماء النحو وكان استاذاً للصاحب بن عبّاد والذي الّف لأجله كتاب فقه اللغة . وتوفّي في الريّ (أعيان الشيعة : ج ۳ ص ۶۰ ، معجم رجال الحديث : ج ۲ ص ۱۹۸ الرقم۷۴۹ ـ ۷۵۰ ، الأعلام : ج ۱ ص۱۹۳) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
292

فقالت: ناولني، فإنّي أعرفها، فأريتها النّسخة وظننت أنّ المرأة تحسن أن تقرأ، فقالت: لا يمكنني أن أقرأ في هذا المكان، فصعدت الغرفة، ثمّ أنزلته فقالت: صحيحٌ، وفي التّوقيع: ابشّركم ببشرى ما بشّرته به (إيّاه) وغيره.
ثمّ قالت: يقول لك إذا صلّيت على نبيّك صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كيف تصلّي (عليه) ؟ فقلت: أقول: اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وبارك على محمّد وآل محمّد، كأفضل ما صلّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ. فقالت۱: لا، إذا صلّيت عليهم فصلّ عليهم كلّهم وسمّهم، فقلت: نعم.
فلمّا كانت من الغد نزلت ومعها دفترٌ صغيرٌ، فقالت: يقول لك: إذا صلّيت على النّبيّ فصلّ عليه وعلى أوصيائه على هذه النّسخة. فأخذتها وكنت أعمل بها.
ورأيت عدّة ليال قد نزل من الغرفة وضوء السّراج قائمٌ، وكنت أفتح الباب وأخرج على أثر الضّوء وأنا أراه ـ أعني الضّوء ـ ولا أرى أحداً، حتّى يدخل المسجد، وأرى جماعةً من الرّجال من بلدان شتّى، يأتون باب هذه الدار، فبعضهم يدفعون إلى العجوز رقاعاً معهم، ورأيت العجوز قد دفعت إليهم كذلك الرّقاع، فيكلّمونها وتكلّمهم ولا أفهم عنهم، ورأيت منهم في منصرفنا جماعةً في طريقي، إلى أن قدمت بغداد.۲

۲ / ۳۰

يوسُفُ بنُ أحمد الجعفريّ

۸۰۸.الشيخ الطوسيّ: أخبرني أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، عن أبي الحسن

1.. في المصدر : «فقال» ، والتصويب من بحار الأنوار وغيره من المصادر .

2.. الغيبة للطوسيّ : ص ۲۷۳ ح ۲۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۷ ح ۱۴ . وللاطّلاع على بقية الحديث راجع هذهالموسوعة : ج ۴ ص ۲۷۵ ح ۱۰۹۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12140
صفحه از 458
پرینت  ارسال به