289
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

علمت أنّه صاحب الزّمان عليه‏السلام، فكان هذا سبب انقطاعي عنه.۱

۲ / ۲۹

يعقوبُ بنُ يوسُف الضّرّاب الغسّانيّ۲

۸۰۷.الشيخ الطوسيّ: عنه۳، عن أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ، قال: حدّثني الحسين بن محمّد بن عامر الأشعريّ القمّيّ، قال: حدّثني يعقوب بن يوسف الضّرّاب الغسّانيّ ـ في منصرفه من إصفهان ـ قال:
حججت في سنة إحدى وثمانين ومئتين، وكنت مع قوم مخالفين من أهل بلدنا، فلمّا قدمنا مكّة تقدّم بعضهم فاكترى لنا داراً في زقاق بين سوق اللّيل، وهي دار خديجة عليهاالسلام تسمّى دار الرّضا عليه‏السلام، وفيها عجوزٌ سمراء، فسألتها ـ لمّا وقفت على أنّها دار الرّضا عليه‏السلام ـ:
ما تكونين من أصحاب هذه الدار ؟ ولم سمّيت دار الرّضا عليه‏السلام ؟ فقالت: أنا من مواليهم، وهذه دار الرّضا عليّ بن موسى عليه‏السلام أسكّنيها الحسن بن عليّ عليه‏السلام، فإنّي كنت من خدمه.
فلمّا سمعت ذلك منها آنست بها وأسررت الأمر عن رفقائي المخالفين، فكنت إذا انصرفت من الطّواف باللّيل أنام معهم في رواق في الدار، ونغلق الباب ونلقي خلف الباب حجراً كبيراً كنّا ندير خلف الباب، فرأيت غير ليلة ضوء السّراج في الرّواق الّذي كنّا فيه شبيهاً بضوء المشعل، ورأيت الباب قد انفتح ولا أرى أحداً

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۴۰۰ ح ۳۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۶۹ .

2.. يعقوب بن يوسف الضرّاب الغسّانيّ ، لم يذكروه . روى الشيخ عنه حديث حجّه في سنة ۲۸۱ه وتشرّفه بلقاءمولانا الحجّة المنتظر عليه‏السلام فقط مستدركات علم رجال الحديث : ج ۸ ص ۲۸۰ الرقم ۱۶۴۶۶ ، قاموس الرجال : ج ۱۱ ص ۱۴۱ رقم ۸۵۰۶ ، و فيه «الإصفهانيّ» بدل «الغساني» .

3.. أي : أحمد بن عليّ الرازيّ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
288

محمّد بن يحيى المعاذيّ۱، قال: كان رجلٌ من أصحابنا قد انضوى إلى أبي طاهر بن بلال بعدما وقعت الفرقة۲، ثمّ إنّه رجع عن ذلك وصار في جملتنا، فسألناه عن السبب، قال: كنت عند أبي طاهر بن بلال يوماً وعنده أخوه أبو الطّيّب۳ وابن حزر۴ وجماعةٌ من أصحابه، إذ دخل الغلام، فقال: أبو جعفر العمريّ على الباب، ففزعت الجماعة لذلك وأنكرته للحال الّتي كانت جرت، وقال: يدخل. فدخل أبو جعفر رضي اللّه‏ عنه، فقام له أبو طاهر والجماعة، وجلس في صدر المجلس، وجلس أبو طاهر كالجالس بين يديه، فأمهلهم إلى أن سكتوا.
ثمّ قال: يا أبا طاهر (نشدتك اللّه‏ أو) نشدتك باللّه‏، ألم يأمرك صاحب الزّمان عليه‏السلام بحمل ما عندك من المال إليّ ؟ فقال: اللّهمّ نعم. فنهض أبو جعفر رضى‏الله‏عنهمنصرفاً، ووقعت على القوم سكتةٌ فلمّا تجلّت عنهم، قال له أخوه أبو الطّيّب: من أين رأيت صاحب الزّمان ؟
فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر رضى‏الله‏عنه إلى بعض دوره، فأشرف عليّ من علو داره، فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه. فقال له أبو الطّيّب: ومن أين علمت أنّه صاحب الزّمان عليه‏السلام ؟ قال: (قد) وقع عليّ من الهيبة له ودخلني من الرّعب منه ما

1.. هو من أصحاب محمّد بن عثمان العمريّ ، وروى عنه أبو غالب الزراريّ مستدركات علم رجال الحديث : ج ۷ ص ۳۱۶ الرقم ۱۴۴۵۳ .

2.. الاختلاف يشير إلى إنقسام الشيعة إلى عدّة فرق في قضيّة النوّاب الخاصّين للإمام صاحب الزمان عليه‏السلام الذي كان سببه أنّ أشخاصا ـ أمثال محمّد بن عليّ بن بلال ـ ادّعوا النيابة كذبا وزورا .

3.. أبو طاهر محمّد وأبو الحسن وأبو الطيّب بنو عليّ بن بلال من أصحاب الهادي عليه‏السلام رجال الطوسيّ : ص ۳۹۴ الرقم ۵۸۱۲ .

4.. في بحار الأنوار : «ابن خزر» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12461
صفحه از 458
پرینت  ارسال به