فلان، أجيبوا مولاكم. قال: فقالوا: أنت مولانا؟ قال: معاذ اللّه، أنا عبد مولاكم، فسيروا إليه.
قالوا: فسرنا [إليه]معه حتّى دخلنا دار مولانا الحسن بن عليّ عليهالسلام، فإذا ولده القائم سيّدنا عليهالسلام قاعدٌ على سرير كأ نّه فلقة قمر، عليه ثيابٌ خضرٌ، فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام، ثمّ قال: جملة المال كذا وكذا ديناراً، حمل فلانٌ كذا، (وحمل) فلانٌ كذا. ولم يزل يصف حتّى وصف الجميع، ثمّ وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدوابّ. فخررنا سجّداً للّهِِ عز و جل شكراً لما عرّفنا، وقبّلنا الأرض بين يديه، وسألناه عمّا أردنا فأجاب، فحملنا إليه الأموال، وأمرنا القائم عليهالسلام أن لا نحمل إلى سرّ من رأى بعدها شيئاً من المال، فإنّه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الأموال ويخرج من عنده التّوقيعات.
قالوا: فانصرفنا من عنده، ودفع إلى أبي العبّاس محمّد بن جعفر القمّيّ الحميريّ شيئاً من الحنوط والكفن، فقال له: أعظم اللّه أجرك في نفسك. قال: فما بلغ أبو العبّاس عقبة همدان حتّى توفّي رحمه اللّه. وكان بعد ذلك نحمل الأموال إلى بغداد إلى النّوّاب المنصوبين بها، ويخرج من عندهم التّوقيعات.۱
۲ / ۲۶
مُحمّدُ بنُ عبد اللّه شيخٌ من قُمّ في مصر
۸۰۳.الشيخ الطوسيّ: وبهذا الإسناد عن أحمد بن عليّ الرّازيّ، قال: حدّثني محمّد بن عليّ، عن محمّد بن أحمد بن خلف، قال:
نزلنا مسجداً في المنزل المعروف بالعبّاسيّة ـ على مرحلتين من فسطاط مصر ـ