اهتدى، فحدّثني محمّد بن شاذان بنيسابور قال: بلغني أنّه قد وصل فترصّدت له حتّى لقيته، فسألته عن خبره، فذكر أنّه لم يزل في الطّلب وأنّه أقام بالمدينة، فكان لا يذكره لِأحد إلاّ زجره، فلقي شيخاً من بني هاشم وهو يحيى بن محمّد العريضيّ فقال له: إنّ الّذي تطلبه بصرياء.
قال: فقصدت صرياء، وجئت إلى دهليز مرشوش، فطرحت نفسي على الدكّان، فخرج إليّ غلامٌ أسود فزجرني وانتهرني، وقال لي: قم من هذا المكان وانصرف، فقلت: لا أفعل، فدخل الدار ثمّ خرج إليّ وقال: ادخل. فدخلت، فإذا مولاي عليهالسلام قاعدٌ وسط الدار، فلمّا نظر إليّ سمّاني باسم لم يعرفه أحدٌ إلاّ أهلي بكابل، وأجرى لي أشياء، فقلت له: إنّ نفقتي قد ذهبت فمر لي بنفقة، فقال لي: أما إنّها ستذهب منك بكذبك وأعطاني نفقةً. فضاع منّي ما كان معي وسلم ما أعطاني. ثمّ انصرفت السنة الثّانية ولم أجد في الدار أحدا.۱
راجع: ص ۲۴۷ (أبو سعيد غانم).
۲ / ۲۴
مُحمّدُ بنُ إسماعيل
۸۰۱.الكلينيّ: عليّ بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر (من أبناء الإمام الكاظم عليهالسلام) وكان أسنّ شيخ من ولد رسول اللّه عليهالسلام بالعراق، فقال: رأيته بين المسجدين۲ وهو غلامٌ عليهالسلام.۳
راجع: ص ۳۰۰ ح ۸۱۱ (الفتّال النيسابوري).
1.. كمال الدين : ص ۴۹۷ ، الخرائج و الجرائح : ج ۲ ص ۹۶۲ .
2.. أي بين مكّة والمدينة ، أو بين مسجديهما ، والمآل واحد ، أو بين مسجدي الكوفة والسهلة ، أو بين السهلةوالصعصعة مرآة العقول : ج ۴ ص ۹ .
3.. الكافي : ج ۱ ص ۳۳۰ ح ۲ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵۱ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۲۶۸ ح ۲۳۰ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۱۸ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۳۹ ، الصراط المستقيم : ج۲ ص ۲۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳ ح ۸ .