271
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

عليّ بن الحسين عن رجل ـ ذكر أنّه من أهل قزوين لم يذكر اسمه ـ عن حبيب بن محمّد بن يونس بن شاذان الصنعانيّ، قال:
دخلت إلى عليّ بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازيّ، فسألته عن آل أبي محمّد عليه‏السلام، فقال: يا أخي، لقد سألت عن أمر عظيم، حججت عشرين حجّةً كلاًّ أطلب به عيان الإمام فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فبينا أنا ليلةً نائمٌ في مرقدي إذ رأيت قائلاً يقول: يا عليّ بن إبراهيم، قد أذن اللّه‏ لي۱ في الحجّ، فلم أعقل ليلتي حتّى أصبحت فأنا مفكّرٌ في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري.
فلمّا كان وقت الموسم أصلحت أمري وخرجت متوجّهاً نحو المدينة، فما زلت كذلك حتّى دخلت يثرب، فسألت عن آل أبي محمّد عليه‏السلام، فلم أجد له أثراً، ولا سمعت له خبراً، فأقمت مفكّراً في أمري، حتّى خرجت من المدينة اريد مكّة، فدخلت الجحفة وأقمت بها يوماً، وخرجت منها متوجّهاً نحو الغدير، وهو على أربعة أميال من الجحفة، فلمّا أن دخلت المسجد صلّيت وعفّرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى اللّه‏ لهم، وخرجت اريد عسفان، فما زلت كذلك حتّى دخلت مكّة، فأقمت بها أيّاماً أطوف البيت واعتكفت.
فبينا أنا ليلةً في الطّواف، إذا أنا بفتىً حسن الوجه طيّب الرّائحة يتبختر في مشيته، طائف حول البيت، فحسّ قلبي به فقمت نحوه فحككته، فقال لي: من أين الرّجل ؟ فقلت: من أهل العراق، فقال لي: من أيّ العراق ؟ قلت: من الأهواز، فقال لي: تعرف بها ابن الخصيب۲ ؟ فقلت: رحمه اللّه‏، دعي فأجاب. فقال: رحمه اللّه‏، فما كان أطول ليلته، وأكثر تبتّله، وأغزر دمعته. أفتعرف عليّ بن إبراهيم بن

1.. هكذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «لك» كما في الخرائج والجرائح وغيره .

2.. في بعض المصادر : ابن الخضيب والخصيبي .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
270

على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام، فرأيت أبا عمرو عنده فقلت: إنّ هذا الشيخ ـ وأشرت إلى أحمد بن إسحاق، وهو عندنا الثّقة المرضيّ حدّثنا فيك بكيت وكيت ـ واقتصصت عليه ما تقدّم ؛ يعني ما ذكرناه عنه من فضل أبي عمرو ومحلّه ـ وقلت: أنت الآن ممّن لا يشكّ في قوله وصدقه، فأسأ لك بحقّ اللّه‏ وبحقّ الإمامين اللّذين وثّقاك، هل رأيت ابن أبي محمّد الّذي هو صاحب الزّمان عليه‏السلام ؟
فبكى، ثمّ قال: على أن لا تخبر بذلك أحدا وأنا حيّ، قلت: نعم، قال: قد رأيته عليه‏السلام وعنقه هكذا ـ يريد أنها أغلظ الرّقاب حسنا وتماما ـ. قلت: فالاسم ؟ قال: قد نهيتم.۱

۷۹۶.الكلينيّ: عليّ بن محمّد عن، حمدان القلانسيّ۲، قال: قلت للعمريّ۳: قد مضى أبو محمّد عليه‏السلام ؟ فقال: قد مضى ولكن قد خلّف فيكم من رقبته مثل هذا ـ وأشار بيده ـ.۴

راجع: ج ۲ ص ۳۵۳ (القسم الرابع / الفصل الثالث / النائب الأوّل: عثمان بن سعيد العمريّ).

۲ / ۲۲

عليّ بنُ إبراهيم بن مهزيار۵

۷۹۷.الشيخ الطوسيّ: أخبرنا جماعةٌ عن التّلّعكبريّ، عن أحمد بن عليّ الرّازيّ، عن

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۵۵ ح ۳۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۵ ح ۱۱ .

2.. حمدان النهدي هو محمّد بن أحمد بن خاقان أبو جعفر القلانسيّ : ذمّه النجاشيّ وروى الكشّيّ توثيقه عن العيّاشيّ (راجع : رجال النجاشي : ج ۲ ص ۲۳۱ الرقم ۹۱۵ ورجال الكشّيّ : ج ۲ ص ۸۱۲ الرقم۱۰۱۴ ومرآة العقول : ج ۴ ص ۲ ومستدركات علم رجال الحديث : ج ۶ ص ۴۱۳ الرقم۱۲۴۷۶ ومعجم رجال الحديث : ج ۱۵ ص ۳۴۴ ش ۱۰۱۱۹) .

3.. في الإرشاد : أبو عمرو العمريّ ، وفي هامشه نسخة : هو عثمان بن سعيد العمري ، وهو باب الإمام .

4.. الكافي : ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۴ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵۱ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۶۰ح ۴۵ .

5.عليّ بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازيّ : لم يذكروه . هذا الحديث دلالات على حسنه وكماله . (مستدركات علم رجال الحديث : ج ۵ ص ۲۷۷ الرقم ۹۵۵۸) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12471
صفحه از 458
پرینت  ارسال به