فقلت له: فبقيت واحدةٌ، فقال لي: هات، قلت: فالاسم ؟ قال: محرّمٌ عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن احلّل ولا احرّم، ولكن عنه عليهالسلام، فإنّ الأمر عند السلطان أنّ أبا محمّد مضى ولم يخلّف ولدا، وقسّم ميراثه، وأخذه من لا حقّ له فيه۱، وهو ذا عياله يجولون۲ ليس أحدٌ يجسر أن يتعرّف إليهم أو ينيلهم شيئا، وإذا وقع الاسم وقع الطّلب، فاتّقوا اللّه وأمسكوا عن ذلك.
قال الكلينيُ رحمهالله: وحدّثني شيخٌ من أصحابنا ـ ذهب عنّي اسمه ـ أنّ أبا عمرو سئل عند۳ أحمد بن إسحاق عن مثل هذا، فأجاب بمثل هذا.۴
۷۹۴.الشيخ الصدوق: حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن رضي اللّه عنهما، قالا: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمريّ رضىاللهعنه، فقلت للعمريّ: إنّي أسأ لك عن مسألة كما قال اللّه عز و جل في قصّة إبراهيم: «قَالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى»۵، هل رأيت صاحبي ؟ فقال لي: نعم، وله عنقٌ مثل ذي ـ وأومأ بيديه جميعاً إلى عنقه ـ.
قال: قلت: فالاسم ؟ قال: إيّاك أن تبحث عن هذا، فإنّ عند القوم أنّ هذا النّسل قد انقطع.۶
۷۹۵.الشيخ الطوسيّ: وأخبرنا جماعةٌ، عن أبي محمّد هارون، عن محمّد بن همّام، عن عبد اللّه بن جعفر، قال: حججنا في بعض السّنين بعد مضيّ أبي محمّد عليهالسلام، فدخلت
1.. في الوافي ج ۲ ص ۳۹۸ : كناية عن عمّه الكذّاب .
2.. جال : إذا ذهب وجاء ( النهاية : ج ۱ ص ۳۱۷ « جول » ) .
3.. في المصدر : «عن» ، والتصويب من بحار الأنوار المنقول عنه .
4.. الكافي : ج ۱ ص ۳۲۹ ح ۱ سندان صحيحان من ثلاثة أسند ، الغيبة للطوسيّ : ص ۲۴۳ ح ۲۰۹ وص ۳۵۹ح ۳۲۲ ، إعلام الورى : ص ۲ ح ۲۱۸ كلّها بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۷ وراجع الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۱۱ ح ۲۷ .
5.. البقرة : ۲۶۰ .
6.. كمال الدين : ص ۴۴۱ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳ ح ۷ .