فأرشدني هداك اللّه.
قال: فناولني حصاةً، فحوّلت وجهي، فقال لي بعض جلسائه: ما الّذي دفع إليك ابن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ؟ فقلت: حصاةٌ فكشفت عن يدي فإذا أنا بسبيكة من ذهب، (فذهبت) فإذا أنا به قد لحقني فقال: ثبتت عليك الحجّة وظهر لك الحقّ وذهب عنك العمى، أتعرفني ؟ فقلت: اللّهمّ لا، قال: (أنا) المهديّ، أنا قائم الزّمان، أنا الّذي أملؤا عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، إنّ الأرض لا تخلو من حجّة، ولا يبقى النّاس في فترة أكثر من تيه بني إسرائيل، وقد ظهر أيّام خروجي، فهذه أمانةٌ في رقبتك فحدّث بها إخوانك من أهل الحقّ.۱
۲ / ۱۷
الحُسينُ بنُ حمدان۲
۷۸۹.قطب الدين الراونديّ: ما روي عن أبي الحسن المسترقّ الضّرير: كنت يوماً في مجلس الحسن بن عبد اللّه بن حمدان ناصر الدولة۳، فتذاكرنا أمر النّاحية، قال:
1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۲۵۳ ح ۲۲۳ ، كمال الدين : ص ۴۴۴ ح ۱۸ ، الثاقب في المناقب : ص ۶۱۳ ح ۵۵۹ ، الخرائجوالجرائح : ج۲ ص ۷۸۴ ح ۱۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱ ح ۱ .
2.. الحسين بن حمدان بن حمدون التغلبيّ العدويّ : أحد الاُمراء الشجعان المقدّمين في العصر العبّاسيّ . وهو عمّسيف الدولة الحمدانيّ ، وأوّل من ظهر أمره من ملوك بني حمدان . وكان خلفاء بني العبّاس يعدّونه لكلّ مهمّ ، ولاّه المقتدر الحرب بقم وكاشان في سنة ستّ وتسعين ومئتين ، ثمّ إنّه ذُبح صبراً في حبس المقتدر في سنة ست وثلاثمئة راجع : أعيان الشيعة : ج ۵ ص ۴۹۱ الرقم۱۱۳۲ والعبر : ج ۱ ص ۴۳۱ و ۴۳۵ و ۴۴۴ و۴۵۱ والأعلام : ج ۲ ص ۲۳۶ .
3.. أبو محمّد الحسن بن أبي الهيجاء عبد اللّه بن حمدان التغلبيّ العدويّ الحمدانيّ الملقّب ناصر الدولة ، من ملوك الدولة الحمدانيّة . كان صاحب الموصل ، واستمرّت إمارته اثنتين وثلاثين سنة ، وكان يداري بني بويه ، ويعتبر من أشهر اُمرائهم ، وشملت إمارته الموصل ونواحيها وكان جليلاً ممدوحاً ذائع الصيت ، وهو أخو سيف الدولة وأكبر منه سنّاً ، وله مكانة عظيمة في دولة بني العبّاس ، توفّي في سنة ۳۵۸ ه ، ودُفن بتلّ توبة شرقي الموصل .
راجع : أعيان الشيعة : ج ۵ ص ۱۳۶ ووفيات الأعيان : ج ۲ ص ۱۱۴ والكامل في التاريخ : ج ۵ ص ۳۶۰ والأعلام : ج ۲ ص ۱۹۵ وتاريخ الإسلام : ج ۲۶ ص ۱۷۶ .