كلّه فلم نقدر عليه، فسألنا كلّ من كان حوله من أهل مكّة والمدينة، فقالوا: شابٌّ علويٌّ يحجّ في كلّ سنة ماشيا.۱
۲ / ۱۵
أحمدُ بنُ عبد اللّه الهاشميّ۲
۷۸۷.الشيخ الطوسيّ: أحمد بن عليّ الرّازيّ، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن عبد ربّه الأنصاريّ الهمدانيّ، عن أحمد بن عبد اللّه الهاشميّ من ولد العبّاس، قال:
حضرت دار أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهالسلام بسرّ من رأى يوم توفّي واخرجت جنازته ووضعت، ونحن تسعةٌ وثلاثون رجلاً قعودٌ ننتظر، حتّى خرج إلينا غلامٌ عشاريٌّ حاف عليه رداءٌ قد تقنّع به، فلمّا أن خرج قمنا هيبةً له من غير أن نعرفه، فتقدّم وقام النّاس فاصطفّوا خلفه، فصلّى عليه ومشى، فدخل بيتاً غير الّذي خرج منه.
قال أبو عبد اللّه الهمدانيّ: فلقيت بالمراغة رجلاً من أهل تبريز يعرف بإبراهيم بن محمّد التَّبريزيّ، فحدّثني بمثل حديث الهاشميّ لم يخرم منه شيءٌ. قال: فسألت الهمدانيّ فقلت: غلامٌ عشاريّ القدّ أو عشاريّ السّنّ۳ ؛ لِأنّه روِي أنّ الولادة كانت سنة ستّ وخمسين ومئتين، وكانت غيبة أبي محمّد عليهالسلام سنة ستّة۴ ومئتين بعد الولادة بأربع سنين. فقال: لا أدري، هكذا سمعت. فقال لي شيخٌ معه حسن الفهم من أهل
1.. الكافي : ج۱ ص ۳۳۲ ح ۱۵ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۶۹۴ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۵۹ ح ۴۳ .
2.. أحمد بن عبد اللّه الهاشمي ، لم يذكروه من ولد العبّاس ، روى عن الحسن العسكريّ عن آبائه عليهمالسلام خطبة أميرالمؤمنين عليهمالسلام في مدح رسول اللّه والأئمّة المعصومين عليهمالسلام (راجع : مستدركات علم رجال الحديث : ج ۱ ص ۳۵۶ ح ۱۱۴۸) .
3.. بل الصحيح أنّه كان عُشاريّ السنّ ؛ أي كان له عشر سنين راجع : هامش بحار الأنوار .
4.. تصحيف ، والصواب : «ستّين ومئتين» كما في بحار الأنوار .