261
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

بلده له روايةٌ وعلمٌ: عشاريّ القدّ.۱

۲ / ۱۶

الأزديّ (الأوديّ)۲

۷۸۸.الشيخ الطوسيّ: أخبرنا جماعةٌ عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ، عن أحمد بن عليّ الرّازيّ۳، قال: حدّثني شيخٌ ورد الرّيّ على أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ۴، فروى له حديثين في صاحب الزّمان وسمعتهما منه كما سمع، وأظنّ ذلك قبل سنة ثلاثمئة أو قريباً منها، قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم الفدكيّ، قال: قال الأوديّ:
بينا أنا في الطّواف قد طفت ستّةً واريد أن أطوف السابعة، فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة وشابٌّ حسن الوجه طيّب الرّائحة، هيوبٌ ومع هيبته متقرّبٌ إلى النّاس، فتكلّم فلم أر أحسن من كلامه ولا أعذب من منطقه في حسن جلوسه، فذهبت اكلّمه فزبرني۵ النّاس، فسألت بعضهم من هذا ؟ فقال: ابن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، يظهر للنّاس في كلّ سنة يوماً لخواصّه فيحدّثهم ويحدّثونه، فقلت: مسترشدٌ أتاك

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۲۵۸ ح ۲۲۶ ، بحار الأنوار : ج۵۲ ص ۵ ح ۴ .

2.. في كمال الدين والخرائج : «الأزديّ» . والظاهر أنّه أحمد بن الحسين بن عبد الملك ، أبو جعفر الأوديّ الأزديّ ،كوفيّ . قال النجاشيّ والطوسيّ في ترجمته : ثقة ، مرجوع إليه ، ما يُعرف له مصنّف ، غير أنّه جمع كتاب المشيخة بوّبه على أسماء الرجال (رجال النجاشيّ : ج ۱ ص ۲۱۲ الرقم ۱۹۱ ، الفهرست للطوسيّ : ص ۶۷ الرقم ۷۱) .

3.. أحمد بن عليّ الرازيّ قال في أمل الآمل : كان فاضلاً عالماً فقيهاً ، روى عنه ابن شهرآشوب . لعلّه متّحد مع أحمد بن عليّ الخضيب الأيادي ، يكنّى أبا عبّاس ، وقيل : أبا علي الرازي ، يقال في الفهرست في ترجمته : لم يكن بذلك الثقة في الحديث ، متّهم بالغلوّ راجع : أمل الآمل : ج ۲ ص ۱۸ الرقم ۴۱ و معالم العلماء : ص ۵۴ الرقم ۸۲ و الفهرست للطوسيّ : ص ۷۶ الرقم ۹۱ و مستدركات علم رجال الحديث : ج ۱ ص ۳۷۵ الرقم۱۲۲۲ .

4.. راجع : ص ۴۶ ح ۶۸۰ الهامش ۱ .

5.. زبره : زجره ونهره المصباح المنير : ص ۲۵۰ «زبر» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
260

كلّه فلم نقدر عليه، فسألنا كلّ من كان حوله من أهل مكّة والمدينة، فقالوا: شابٌّ علويٌّ يحجّ في كلّ سنة ماشيا.۱

۲ / ۱۵

أحمدُ بنُ عبد اللّه‏ الهاشميّ۲

۷۸۷.الشيخ الطوسيّ: أحمد بن عليّ الرّازيّ، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن عبد ربّه الأنصاريّ الهمدانيّ، عن أحمد بن عبد اللّه‏ الهاشميّ من ولد العبّاس، قال:
حضرت دار أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه‏السلام بسرّ من رأى يوم توفّي واخرجت جنازته ووضعت، ونحن تسعةٌ وثلاثون رجلاً قعودٌ ننتظر، حتّى خرج إلينا غلامٌ عشاريٌّ حاف عليه رداءٌ قد تقنّع به، فلمّا أن خرج قمنا هيبةً له من غير أن نعرفه، فتقدّم وقام النّاس فاصطفّوا خلفه، فصلّى عليه ومشى، فدخل بيتاً غير الّذي خرج منه.
قال أبو عبد اللّه‏ الهمدانيّ: فلقيت بالمراغة رجلاً من أهل تبريز يعرف بإبراهيم بن محمّد التَّبريزيّ، فحدّثني بمثل حديث الهاشميّ لم يخرم منه شيءٌ. قال: فسألت الهمدانيّ فقلت: غلامٌ عشاريّ القدّ أو عشاريّ السّنّ۳ ؛ لِأنّه روِي أنّ الولادة كانت سنة ستّ وخمسين ومئتين، وكانت غيبة أبي محمّد عليه‏السلام سنة ستّة۴ ومئتين بعد الولادة بأربع سنين. فقال: لا أدري، هكذا سمعت. فقال لي شيخٌ معه حسن الفهم من أهل

1.. الكافي : ج۱ ص ۳۳۲ ح ۱۵ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۶۹۴ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۵۹ ح ۴۳ .

2.. أحمد بن عبد اللّه‏ الهاشمي ، لم يذكروه من ولد العبّاس ، روى عن الحسن العسكريّ عن آبائه عليهم‏السلام خطبة أميرالمؤمنين عليهم‏السلام في مدح رسول اللّه‏ والأئمّة المعصومين عليهم‏السلام (راجع : مستدركات علم رجال الحديث : ج ۱ ص ۳۵۶ ح ۱۱۴۸) .

3.. بل الصحيح أنّه كان عُشاريّ السنّ ؛ أي كان له عشر سنين راجع : هامش بحار الأنوار .

4.. تصحيف ، والصواب : «ستّين ومئتين» كما في بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11923
صفحه از 458
پرینت  ارسال به