وَالحُسَينِ عليهماالسلام، وإذا أذِنَ اللّهُ لَنا فِي القَولِ ظَهَرَ الحَقُّ، وَاضمَحَلَّ الباطِلُ وَانحَسَرَ عَنكُم، وإلَى اللّهِ أرغَبُ فِي الكِفايَةِ، وجَميلِ الصُّنعِ وَالوَلايَةِ، وحَسبُنَا اللّهُ ونِعمَ الوَكيلُ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ».۱
۱ / ۳
الأَرضُ لا تَخلو مِنَ الحُجَّةِ
۶۶۰.كمال الدين: تَوقيعٌ مِن صاحِبِ الزَّمانِ عليهالسلام كانَ خَرَجَ إلَى العَمرِيِّ وَابنِهِ رضىاللهعنه، ما رَواهُ سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، قالَ الشَّيخُ أبو عَبدِ اللّهِ جَعفَرٌ رضىاللهعنه: وَجَدتُهُ مُثبَتا عَنهُ رَحِمَهُ اللّهُ:
«وَفَّقَكُمَا اللّهُ لِطاعَتِهِ، وثَبَّتَكُما عَلى دينِهِ، وأَسعَدَكُما بِمَرضاتِهِ، انتَهى إلَينا ما ذَكَرتُما أنَّ الميثَمِيَّ أخبَرَكُما عَنِ المُختارِ ومُناظَراتِهِ مَن لَقِيَ، وَاحتِجاجِهِ بِأَنَّهُ لا خَلَفَ غَيرُ جَعفَرِ بنِ عَلِيٍّ، وتَصديقِهِ إيّاهُ، وفَهِمتُ جَميعَ ما كَتَبتُما بِهِ مِمّا قالَ أصحابُكُما عَنهُ، وأَنَا أعوذُ بِاللّهِ مِنَ العَمى بَعدَ الجِلاءِ، ومِنَ الضَّلالَةِ بَعدَ الهُدى، ومِن موبِقاتِ الأَعمالِ ومُردِياتِ الفِتَنِ، فَإِنَّهُ عز و جل يَقولُ: «الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لاَ يُفْتَنُونَ»۲.
كَيفَ يَتَساقَطونَ فِي الفِتنَةِ، ويَتَرَدَّدونَ فِي الحَيرَةِ، ويَأخُذونَ يَمينا وشِمالاً، فارَقوا دينَهُم أمِ ارتابوا ؟ أم عانَدُوا الحَقَّ ؟ أم جَهِلوا ما جاءَت بِهِ الرِّواياتُ الصّادِقَةُ وَالأَخبارُ الصَّحيحَةُ ؟ أو عَلِموا ذلِكَ فَتَناسوا ما يَعلَمونَ ؟!
إنَّ الأَرضَ لا تَخلو مِن حُجَّةٍ، إمّا ظاهِرا وإمّا مَغمورا، أوَ لَم يَعلَمُوا انتِظامَ أئِمَّتِهِم بَعدَ نَبِيِّهِم صلىاللهعليهوآله، واحِدا بَعدَ واحِدٍ إلى أن أفضَى الأَمرُ بِأَمرِ اللّهِ عز و جل إلَى الماضِي ـ يَعنِي الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليهالسلام ـ فَقامَ مَقامَ آبائِهِ عليهمالسلام يَهدي إلَى الحَقِّ وإلى طَريقٍ مُستَقيمٍ، كانوا