257
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

وحدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم، قال: حدّثنا أبو الحسين عبيد اللّه‏ بن محمّد بن جعفر القصبانيّ البغداديّ، قال: حدّثني أبو محمّد عليّ بن محمّد بن أحمد بن الحسين الماذرائيّ، قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ المنقذيّ الحسنيّ بمكّة، قال: كنت جالسا بالمستجار وجماعةٌ من المقصّرة وفيهم المحموديّ وأبو الهيثم الديناريّ وأبو جعفر الأحول وعلاّنٌ الكلينيّ والحسن بن وجناء، وكان زهاء ثلاثين رجلاً. وذكر الحديث مثله سواءً.۱

۷۸۵.محمّد بن جرير الطبري: روى عبد اللّه‏ بن عليّ المطّلبيّ، قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن عليّ السمريّ، قال: حدّثني أبو الحسن المحموديّ، قال: حدّثني أبو عليّ محمّد بن أحمد المحموديّ۲، قال:
حججت نيّفا وعشرين سنةً، كنت في جميعها أتعلّق بأستار الكعبة، وأقف على الحطيم والحجر الأسود ومقام إبراهيم، واديم الدعاء في هذه المواضع، وأقف بالموقف، وأجعل جلّ دعائي أن يريني مولاي صاحب الزّمان صلوات اللّه‏ عليه.
فإنّني في بعض السّنين قد وقفت بمكّة على أن ابتاع حاجةً، ومعي غلامٌ في يده مشربة حليج ملمّعةٌ، فدفعت إلى الغلام الثّمن وأخذت المشربة من يده، وتشاغل الغلام بمماكسة البيع وأنا واقفٌ أترقّب، إذ جذب ردائي جاذبٌ، فحوّلت وجهي إليه، فرأيت رجلاً اذعرت حين نظرت إليه ؛ هيبةً له، فقال لي: تبيع المشربة ؟ فلم أستطع ردّ الجواب، وغاب عن عيني فلم يلحقه بصري، فظننته مولاي.
فإنّني يوما من الأيّام اصلّي بباب الصفا بمكّة، فسجدت وجعلت مرفقي في

1.. كمال الدين : ص ۴۷۰ ح ۲۴ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۲۵۹ ح ۲۲۷ ، دلائل الإمامة : ص ۵۴۲ ح ۵۲۳ ، فلاحالسائل : ص ۳۲۲ ح ۲۱۶ ، نزهة الناظر : ص ۲۲۸ ح ۵۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۶ ح ۵ .

2.. راجع : ص ۲۵۳ ح ۷۸۴ الهامش ۳ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
256

الزّمان عليه‏السلام، فقلنا: وكيف ذاك يا أبا عليّ؟ فذكر أنّه مكث يدعو ربّه عز و جل ويسأ له أن يريه صاحب الأمر سبع سنين. قال: فبينا أنا يوماً في عشيّة عرفة، فإذا بهذا الرّجل بعينه، فدعا بدعاء وعيته، فسألته ممّن هو؟ فقال: من النّاس، فقلت: من أيّ النّاس، من عربها أو مواليها؟ فقال: من عربها، فقلت: من أيّ عربها ؟ فقال: من أشرفها وأشمخها، فقلت: ومن هم ؟ فقال: بنو هاشم، فقلت: من أيّ بني هاشم ؟ فقال: من أعلاها ذروةً وأسناها رفعةً، فقلت: وممّن هم؟ فقال: ممّن فلق الهام وأطعم الطّعام وصلّى باللّيل والنّاس نيامٌ، فقلت: إنّه علويٌّ، فأحببته على العلويّة، ثمّ افتقدته من بين يديّ فلم أدر كيف مضى في السماء أم في الأرض، فسألت القوم الّذين كانوا حوله: أتعرفون هذا العلويّ ؟ فقالوا: نعم، يحجّ معنا كلّ سنة ماشيا، فقلت: سبحان اللّه‏! واللّه‏ ما أرى به أثر مشي.
ثمّ انصرفت إلى المزدلفة كئيباً حزيناً على فراقه، وبتّ في ليلتي تلك فإذا أنا برسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فقال: يا محمّد، رأيت طلبتك. فقلت: ومن ذاك يا سيّدي ؟ فقال: الّذي رأيته في عشيّتك فهو صاحب زمانكم.
فلمّا سمعنا ذلك منه، عاتبناه على ألاّ يكون أعلمنا ذلك فذكر أنّه كان ناسيا أمره إلى وقت ما حدّثنا.
وحدّثّنا بهذا الحديث عمّار بن الحسين بن إسحاق الأسروشنيُّ رضى‏الله‏عنهبجبل بوتك من أرض فرغانة۱، قال: حدّثني أبو العبّاس أحمد بن الخضر، قال: حدّثني أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه‏ الإسكافيُّ قال: حدّثني سليمٌ، عن أبي نعيم الأنصاريّ، قال: كنت بالمستجار بمكّة أنا وجماعةٌ من المقصِّرة فيهم المحموديّ وعلاّنٌ الكلينيّ، وذكر الحديث مثله سواءً.

1.. مدينة و كورة واسعة بما وراء النهر ، متاخمة لبلاد تركستان معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۵۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12515
صفحه از 458
پرینت  ارسال به