وحدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم، قال: حدّثنا أبو الحسين عبيد اللّه بن محمّد بن جعفر القصبانيّ البغداديّ، قال: حدّثني أبو محمّد عليّ بن محمّد بن أحمد بن الحسين الماذرائيّ، قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ المنقذيّ الحسنيّ بمكّة، قال: كنت جالسا بالمستجار وجماعةٌ من المقصّرة وفيهم المحموديّ وأبو الهيثم الديناريّ وأبو جعفر الأحول وعلاّنٌ الكلينيّ والحسن بن وجناء، وكان زهاء ثلاثين رجلاً. وذكر الحديث مثله سواءً.۱
۷۸۵.محمّد بن جرير الطبري: روى عبد اللّه بن عليّ المطّلبيّ، قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن عليّ السمريّ، قال: حدّثني أبو الحسن المحموديّ، قال: حدّثني أبو عليّ محمّد بن أحمد المحموديّ۲، قال:
حججت نيّفا وعشرين سنةً، كنت في جميعها أتعلّق بأستار الكعبة، وأقف على الحطيم والحجر الأسود ومقام إبراهيم، واديم الدعاء في هذه المواضع، وأقف بالموقف، وأجعل جلّ دعائي أن يريني مولاي صاحب الزّمان صلوات اللّه عليه.
فإنّني في بعض السّنين قد وقفت بمكّة على أن ابتاع حاجةً، ومعي غلامٌ في يده مشربة حليج ملمّعةٌ، فدفعت إلى الغلام الثّمن وأخذت المشربة من يده، وتشاغل الغلام بمماكسة البيع وأنا واقفٌ أترقّب، إذ جذب ردائي جاذبٌ، فحوّلت وجهي إليه، فرأيت رجلاً اذعرت حين نظرت إليه ؛ هيبةً له، فقال لي: تبيع المشربة ؟ فلم أستطع ردّ الجواب، وغاب عن عيني فلم يلحقه بصري، فظننته مولاي.
فإنّني يوما من الأيّام اصلّي بباب الصفا بمكّة، فسجدت وجعلت مرفقي في