بالنّهار، فآكل ذلك، فهو كفايةٌ لي، وكسوة الشّتاء في وقت الشّتاء، وكسوة الصيف في وقت الصيف، وإنّي لَأَدخل الماءَ بالنّهار فَأَرشّ البَيتَ وأَدَع الكوزَ فارغاً، فاوتى بالطّعام ولا حاجة لي إليه، فأصّدّق به ليلاً كي لا يعلم بي من معي.۱
۷۸۳.الشيخ الصدوق: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن (عليّ بن) محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، قال: سمعت أبا الحسين الحسن بن وجناء۲ يقول: حدّثنا أبي عن جدّه۳ أنّه كان في دار الحسن بن عليّ عليهالسلام فكبستنا الخيل، وفيهم جعفر بن عليّ الكذّاب۴، واشتغلوا بالنّهب والغارة، وكانت همّتي في مولاي القائم عليهالسلام، قال: فإذا (أنا) به عليهالسلام قد أقبل وخرج عليهم من الباب وأنا أنظر إليه وهو عليهالسلام ابن ستّ سنين، فلم يره أحدٌ حتّى غاب.۵
1.. كمال الدين : ص ۴۴۳ ح ۷ ، الثاقب في المناقب : ص ۶۱۲ ح ۵۵۸ نحوه ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۹۶۱ ،بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۱ ح ۲۷ .
2.. في الخرائج : «أبا الحسين بن وجناء» ، وفي بحار الأنوار : «أبا الحسن بن وجناء» ، والظاهر أنّه ابن الحسن بن الوجناء .
3.. في بعض النسخ «عن جدّنا» .
4.. كان عمّاً للحجّة عليهالسلام ، ادّعى الإمامة كذباً ، فاشتهر بجعفر الكذّاب ، كما أخبر بذلك النبيّ صلىاللهعليهوآله بلسان السجّاد عليهالسلام ، وكذلك العسكريّ عليهالسلام . روي في الكافي عن عليّ ، عن أبي عبد اللّه بن صالح وأحمد بن النّضر ، عن القنبريّ رجل من ولد قنبر الكبير مولى أبي الحسن الرّضا عليهالسلام ، قال : جرى حديث جعفر بن عليّ فذمّه ، فقلت له : فليس غيره ، فهل رأيته؟ فقال : لم أره ، ولكن رآه غيري ، قلت : ومن رآه؟ قال : قد رآه جعفر مرّتين ، وله حديث .
وقال الشيخ الصدوق في كمال الدين ، بإسناده عن محمّد بن صالح بن عليّ بن محمّد بن قنبر الكبير مولى الرضا عليهالسلام ، قال : خرج صاحب الزمان على جعفر الكذّاب من موضع لم يعلم به ، عندما نازع في الميراث بعد مضيّ أبي محمّد عليهالسلام ، فقال له : يا جعفر ، ما لك تعرض في حقوقي؟! فتحيّر جعفر وبهت ، ثمّ غاب عنه ، فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس فلم يره ، فلمّا ماتت الجدّة اُمّ الحسن ، أمرت أن تُدفن في الدار ، فنازعهم وقال : هي داري لا تُدفن فيها ، فخرج عليهالسلامفقال : يا جعفر! أدارك هي؟ ثمّ غاب عنه فلم يره بعد ذلك . فالخبران يدلاّن على رؤته للقائم عليهالسلاممرّتين راجع : الكافي : ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۹ والإرشاد : ج ۲ ص ۳۵۳ وكمال الدين : ص ۳۱۹ ح ۲ وص ۳۲۱ ح ۷ و ص ۴۳۱ ح ۷ و ص ۴۴۲ ح ۱۵ والغيبة للطوسيّ : ص ۲۲۶ ح ۱۹۳ وص ۲۴۸ ح ۲۱۷ .
5.. كمال الدين : ص ۴۷۳ ح ۲۵ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۹۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۴۷ ح ۳۳ .