۲ / ۵
أبو سعيد غانمٌ۱
۷۸۰.الكلينيّ: عليّ بن محمّد وعن غير واحد من أصحابنا القمّيّين، عن محمّد بن محمّد العامريّ، عن أبي سعيد غانم الهنديّ، قال:
كنت بمدينة الهند المعروفة بقشمير الداخلة، وأصحابٌ لي يقعدون على كراسيّ عن يمين الملك أربعون رجلاً، كلّهم يقرأ الكتب الأربعة: التّوراة والإنجيل والزّبور وصحف إبراهيم، نقضي بين النّاس ونفقّههم في دينهم ونفتيهم في حلالهم وحرامهم، يفزع النّاس إلينا ؛ الملك فمن دونه.
فتجارينا ذكر رسول اللّه صلىاللهعليهوآله، فقلنا: هذا النّبيّ المذكور في الكتب قد خفي علينا أمره ويجب علينا الفحص عنه وطلب أثره، واتّفق رأينا وتوافقنا على أن أخرج فأرتاد لهم.
فخرجت ومعي مالٌ جليلٌ، فسرت اثني عشر شهراً حتّى قربت من كابل، فعرض لي قومٌ من التّرك فقطعوا عليّ وأخذوا مالي، وجرحت جراحات شديدةً، ودفعت إلى مدينة كابل، فأنفذني ملكها لمّا وقف على خبري إلى مدينة بلخ، وعليها إذ ذاك داود بن العبّاس بن أبي [الأ]سود، فبلغه خبري وأنّي خرجت مرتاداً من الهند وتعلّمت الفارسيّة وناظرت الفقهاء وأصحاب الكلام، فأرسل إليّ داود بن العبّاس فأحضرني مجلسه، وجمع عليّ الفقهاء فناظروني، فأعلمتهم أنّي خرجت من بلدي أطلب هذا النّبيّ الّذي وجدته في الكتب، فقال لي: من هو وما اسمه ؟ فقلت: محمّدٌ، فقالوا: هو نبيّنا الّذي تطلب، فسألتهم عن شرائعه، فأعلموني، فقلت لهم: أنا