237
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

السماء، فسلّمت عليه، فأوجز في صلاته، فقلت: إنّ سيّدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت امّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه‏السلام.
قال أبو سهل: فلمّا مثل الصبيّ بين يديه سلّم، وإذا هو درّيّ اللّون وفي شعر رأسه قططٌ، مفلّج الأسنان، فلمّا رآه الحسن بكى وقال: يا سيّد أهل بيته، اسقني الماء، فإنّي ذاهبٌ إلى ربّي، وأخذ الصبيّ القدح المغليّ بالمصطكى بيده ثمّ حرّك شفتيه ثمّ سقاه، فلمّا شربه قال: هيّئوني للصّلاة.
فطرح في حجره منديلٌ، فوضّأه الصبيّ واحدةً واحدةً، ومسح على رأسه وقدميه، فقال له أبو محمّد عليه‏السلام: أبشر يا بنيّ ؛ فأنت صاحب الزّمان وأنت المهديّ، وأنت حجّة اللّه‏ على أرضه، وأنت ولدي ووصيّي وأنا ولدتك، وأنت محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ولدك رسول اللّه‏، وأنت خاتم [الأوصياء] الأئمّة الطّاهرين، وبشّر بك رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وسمّاك وكنّاك بذلك، عهد إليّ أبي عن آبائك الطّاهرين، صلّى اللّه‏ على أهل البيت ربّنا إنّه حميدٌ مجيدٌ. ومات الحسن بن عليّ من وقته صلوات اللّه‏ عليهم أجمعين.۱

۱ / ۱۸

عدّةُ من أتباع أهل البيت علیهم السلام

۷۷۳.الشيخ الطوسيّ: قال۲: وقال جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ البزّاز۳، عن جماعة

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۲۷۱ ح ۲۳۷ ، السلطان المفرّج عن أهل الإيمان : ص ۵۳ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۶ح ۱۴ .

2.. أي : أحمد بن عليّ بن نوح أبو العبّاس السيرافيّ .

3.. أبو عبد اللّه‏ جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ الكوفيّ ، وثّقه الشيخ الطوسيّ وقال : «روى في مولد القائم عليه‏السلام أعاجيب» . وضعّفه البعض أيضاً (الفهرست للطوسيّ : ص ۹۲ ش ۱۴۷ ، رجال الطوسيّ : ص ۴۱۸ الرقم۶۰۳۷ ، خلاصة الأقوال : ص ۳۳۰ الرقم۳ ، رجال النجاشيّ : ص ۱۲۲) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
236

تعالى، واثقا بما سمعت من الصاحب عليه‏السلام....۱

۱ / ۱۶ و ۱۷

إسماعيلُ بنُ عليّ النّوبختيّ۲ وعقيدٌ۳

۷۷۲.الشيخ الطوسيّ: أحمد بن عليّ الرّازيّ، عن محمّد بن عليّ، عن عبد اللّه‏ بن محمّد بن خاقان الدّهقان۴، عن أبي سليمان داد۵ بن غسّان البحرانيّ، قال: قرأت على أبي سهل إسماعيل بن عليّ النّوبختيِ... قال إسماعيل بن عليّ:
دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه‏السلام في المرضة الّتي مات فيها وأنا عنده، إذ قال لخادمه عقيد، وكان الخادم أسود نوبيّاً قد خدم من قبله عليّ بن محمّد وهو ربّى الحسن عليه‏السلام فقال [له]: يا عقيد، أغل لي ماءً بمصطكى. فأغلى له، ثمّ جاءت به صقيل الجارية امّ الخلف عليه‏السلام، فلمّا صار القدح في يديه وهمّ بشربه، فجعلت يده ترتعد حتّى ضرب القدح ثنايا الحسن عليه‏السلام فتركه من يده، وقال لعقيد: ادخل البيت، فإنّك ترى صبيّاً ساجداً فأْتني به.
قال أبو سهل: قال عقيدٌ: فدخلت أتحرّى فإذا أنا بصبيّ ساجد رافع سبّابته نحو

1.. مستدرك الوسائل : ج ۱۲ ص ۲۸۱ ح ۱۴۰۹۶ نقلاً عن كتاب الغيبة للفضل بن شاذان وراجع إثبات الهداة : ج ۳ص ۷۰۰ ح ۱۳۶ .

2.. أبو سهل إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن نوبخت ، كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا وغيرهم ، له جلالة فيالدنيا والدين ، يجري مجرى الوزراء في جلالة الكتاب ، رأى الحجّة عليه‏السلام (الفهرست للطوسيّ : ص ۴۹ الرقم ۳۶ ، رجال النجاشيّ : ج ۱ ص ۱۲۱ الرقم ۶۸ ، مستدركات علم رجال الحديث : ج ۵ ص ۲۵۲ الرقم ۹۴۵۱) .

3.. عقيد الخادم ، كان أسود نوبيّاً ، خدم مولانا الهادي عليه‏السلام وربّى الحسن العسكريّ عليه‏السلام . حضر وفاة مولانا العسكريّ عليه‏السلاموروى عنه . نقل أبو الأديان وحاجز الوشّاء وغيرهما عنه ولادة مولانا المهديّ عليه‏السلام راجع : ج ۲ ص ۷۵ ح ۴۰۱ و الغيبة للطوسيّ : ص ۲۷۲ ح ۲۳۷ ومستدركات علم رجال الحديث : ج ۵ ص ۲۵۲ الرقم ۹۴۵۱ .

4.. في بحار الأنوار : «عبيد اللّه‏ بن محمّد بن جابان الدهقان» .

5.. في بحار الأنوار : «داود» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12052
صفحه از 458
پرینت  ارسال به