السماء، فسلّمت عليه، فأوجز في صلاته، فقلت: إنّ سيّدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت امّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليهالسلام.
قال أبو سهل: فلمّا مثل الصبيّ بين يديه سلّم، وإذا هو درّيّ اللّون وفي شعر رأسه قططٌ، مفلّج الأسنان، فلمّا رآه الحسن بكى وقال: يا سيّد أهل بيته، اسقني الماء، فإنّي ذاهبٌ إلى ربّي، وأخذ الصبيّ القدح المغليّ بالمصطكى بيده ثمّ حرّك شفتيه ثمّ سقاه، فلمّا شربه قال: هيّئوني للصّلاة.
فطرح في حجره منديلٌ، فوضّأه الصبيّ واحدةً واحدةً، ومسح على رأسه وقدميه، فقال له أبو محمّد عليهالسلام: أبشر يا بنيّ ؛ فأنت صاحب الزّمان وأنت المهديّ، وأنت حجّة اللّه على أرضه، وأنت ولدي ووصيّي وأنا ولدتك، وأنت محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ولدك رسول اللّه، وأنت خاتم [الأوصياء] الأئمّة الطّاهرين، وبشّر بك رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وسمّاك وكنّاك بذلك، عهد إليّ أبي عن آبائك الطّاهرين، صلّى اللّه على أهل البيت ربّنا إنّه حميدٌ مجيدٌ. ومات الحسن بن عليّ من وقته صلوات اللّه عليهم أجمعين.۱
۱ / ۱۸
عدّةُ من أتباع أهل البيت علیهم السلام
۷۷۳.الشيخ الطوسيّ: قال۲: وقال جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ البزّاز۳، عن جماعة
1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۲۷۱ ح ۲۳۷ ، السلطان المفرّج عن أهل الإيمان : ص ۵۳ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۶ح ۱۴ .
2.. أي : أحمد بن عليّ بن نوح أبو العبّاس السيرافيّ .
3.. أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ الكوفيّ ، وثّقه الشيخ الطوسيّ وقال : «روى في مولد القائم عليهالسلام أعاجيب» . وضعّفه البعض أيضاً (الفهرست للطوسيّ : ص ۹۲ ش ۱۴۷ ، رجال الطوسيّ : ص ۴۱۸ الرقم۶۰۳۷ ، خلاصة الأقوال : ص ۳۳۰ الرقم۳ ، رجال النجاشيّ : ص ۱۲۲) .