۱ / ۱۵
إبراهيمُ بنُ مُحمّدٍ النّيسابوريُ۱
۷۷۱.الشيخ الحرّ العامليّ۲: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس النّيسابوريُ، قال: لمّا همّ الوالي عمرو بن عوف بقتلي، وهو رجلٌ شديدٌ وكان مولعا بقتل الشيعة، فاخبرت بذلك وغلب عليّ خوفٌ عظيمٌ، فودّعت أهلي وأحبّائي، وتوجّهت إلى دار أبي محمّد عليهالسلام لاِودّعه وكنت أردت الهرب، فلمّا دخلت عليه رأيت غلاما جالسا في جنبه، كان وجهه مضيئا كالقمر ليلة البدر، فتحيّرت من نوره وضيائه، وكاد أن أنسى ما كنت فيه من الخوف والهرب.
فقال: يا إبراهيم، لا تهرب ؛ فإنّ اللّه تبارك وتعالى سيكفيك شرّه. فازداد تحيّري، فقلت لِأبي محمّد عليهالسلام: يا سيّدي ـ جعلني اللّه فداك ـ من هو وقد أخبرني بما كان في ضميري؟ ! فقال: هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الّذي يغيب غيبةً طويلةً، ويظهر بعد امتلاء الأرض جورا وظلما، فيملؤها قسطا وعدلاً.
فسألته عن اسمه، فقال: هو سميّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وكنيّه، ولا يحلّ لِأحد أن يسمّيه أو يكنّيه بِكنيتِهِ، إلى أن يظهِر اللّه دولته وسلطنته، فاكتم يا إبراهيم ما رأيت وسمعت منّا اليوم، إلاّ عن أهله. فصلّيت عليهما وآبائهما، وخرجت مستظهرا۳ بفضل اللّه
1.. إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوريّ ، كان من أصحاب الهادي والعسكريّ عليهماالسلام . سأل الشيخ الكشّي عنالعيّاشي عنه ، فأجاب : فهو في نفسه لابأس به ، ولكن بعض من يروي هو عنه ؛ أي الإشكال في بعض أساتيده . لذا عدّه العلاّمة الحلّيّ وابن داود في القسم الأوّل من كتابيهما . والشيخ موسى الزنجانيّ قال : إنّه حسن كالصحيح راجع : رجال الطوسيّ : ص ۳۸۳ الرقم ۵۶۴۰ وص ۳۹۷ الرقم ۵۸۲۶ ورجال البرقيّ : ص ۶۰ و ص ۱۸ الرقم ۳۲ ورجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۱۲ الرقم ۱۰۱۴ وخلاصة الأقوال : ص ۷ الرقم ۲۵ ورجال ابن داود : ص ۳۳ الرقم ۳۲ والجامع في الرجال : ج ۱ ص ۶۵ .
2.. راجع : ص ۳۴۵ ح ۸۴۰ الهامش ۴ .
3.. استظهر به : أي استعان ( لسان العرب : ج ۴ ص ۵۲۵ « ظهر » ) .