القسم السادس: زيارةُ الإمام المهديّ علیه السلام وذكرُ بعض كراماته

الفصل الأول: من زار الإمام قبل الغيبة

الفصل الثاني: من زار الإمام في الغيبة الصّغرى

الفصل الثالث: من زار الإمام في الغيبة الكبرى وذكر بعض كراماته

الفصل الرابع: علماء حازوا رعاية الإمام المهديّ عليه‏السلام

الفصل الخامس: مذکرات المؤلف

وكَتَبَ في غُرَّةِ شَوّالٍ مِن سَنَةِ اثنَتَي عَشرَةَ وأَربَعِمِئَةٍ.
نُسخَةُ التَّوقيعِ بِاليَدِ العُليا صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلى صاحِبِها: «هذا كِتابُنا إلَيكَ أيُّهَا الوَلِيُّ المُلهَمُ لِلحَقِّ العَلِيِّ، بِإِملائِنا وخَطِّ ثِقَتِنا، فَأَخفِهِ عَن كُلِّ أحَدٍ، وَاطوِهِ وَاجعَل لَهُ نُسخَةً تُطلِعُ عَلَيها مَن تَسكُنُ إلى أمانَتِهِ مِن أولِيائِنا، شَمِلَهُمُ اللّه‏ُ بِبَرَكَتِنا ودُعائِنا إن شاءَ اللّه‏ُ. وَالحَمدُ للّه‏ِِ، وَالصَّلاةُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ».^۱

ملاحظة

جدير بالذكر أنّه لا يوجد في المصادر الحديثيّة المهمّة توقيع آخر منسوب إلى الإمام المهدي صاحب العصر والزمان (عجل اللّه‏ تعالى فرجه) في الغيبة الكبرى غير النصّين الأخيرين. وفيما يخصّ هذين النصّين أيضا هناك نكتة جديرة بالتأمّل وهي: لماذا لم يُشَرْ إليها في مؤلّفات الشيخ المفيد؟ ولماذا لم يأتِ على ذكر هذا الخبر المهمّ تلميذه المعظّم الشيخ الطوسيّ في كتابه القيّم حول الغيبة؟ فمع كلّ هذا كيف يمكن الوثوق بما جاء بعد قرابة القرن بهذا الخصوص في كتاب الاحتجاج ومن دون ذكر السند؟ طبعا يوجد هناك احتمال أيضا نظرا للأمر الوارد في نهاية المتن «فَاخفِهِ عَن كُلِّ أحَدٍ وَاطوِهِ» ؛ فأخفاه الشيخ المفيد ولم يذكره في مؤلّفاته، وكذلك الشيخ الطوسيّ ـ والّذي عاش قريبا من عهده ـ لم يرَ مصلحة في ذكره.