مَن تَسكُنُ إلَيهِ، وأَوصِ جَماعَتَهُم بِالعَمَلِ عَلَيهِ إن شاءَ اللّهُ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ».۱
۷۵۴.الاحتجاج: وَرَدَ عَلَيهِ۲ كِتابٌ آخَرُ مِن قِبَلِهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ، يَومَ الخَميسِ الثّالِثَ وَالعِشرينَ مِن ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وأَربَعِمِئَةٍ. نُسخَتُهُ:
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، سَلامُ اللّهِ عَلَيكَ أيُّهَا النّاصِرُ لِلحَقِّ، الدّاعي إلَيهِ بِكَلِمَةِ الصِّدقِ، فَإِنّا نَحمَدُ اللّهَ إلَيكَ الَّذي لا إله إِلاّ هُوَ، إلهَنا وإلهَ آبائِنَا الأَوَّلينَ، ونَسأَ لُهُ الصَّلاةَ عَلى نَبِيِّنا وسَيِّدِنا ومَولانا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ، وعَلى أهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ.
وبَعدُ، فَقَد كُنّا نَظَرنا مُناجاتَكَ عَصَمَكَ اللّهُ بِالسَّبَبِ الَّذي وَهَبَهُ اللّهُ لَكَ مِن أولِيائِهِ، وحَرَسَكَ بِهِ مِن كَيدِ أعدائِهِ، وشَفَّعَنا ذلِكَ الآنَ۳ مِن مُستَقَرٍّ لَنا يُنصَبُ في شِمراخٍ۴، مِن بَهماءَ۵ صِرنا إلَيهِ آنِفا مِن غَماليلَ۶، ألجَأَنا إلَيهِ السَّباريتُ۷ مِنَ الإِيمانِ، ويوشِكُ أن يَكونَ هُبوطُنا إلى صَحصَحٍ۸ مِن غَيرِ بُعدٍ مِنَ الدَّهرِ ولا تَطاوُلٍ مِنَ الزَّمانِ، ويَأتيكَ نَبَأٌ مِنّا بِما يَتَجَدَّدُ لَنا مِن حالٍ، فَتَعرِفُ بِذلِكَ ما نَعتَمِدُهُ مِنَ الزُّلفَةِ إِلَينا
1.. الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۹۶ ح ۳۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۷۴ ح ۷ .
2.. أي : على الشيخ المفيد .
3.. قال المجلسيّ قدسسره : في العبارة تصحيف ، ولعلّه كان هكذا «وشفعنا لك الآن» أي لنجح حاجتك التي طلبت بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۷۸ .
4.. قال المجلسيّ قدسسره : «من مستقرّ لنا» أي مخيّم ينصب لنا في رأس جبل بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۷۸. والشِّمراخُ : رأس الجبل (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۷۶ «شمرخ») .
5.. البهماء : المجهولة التي لا تعرف (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۸ «بهم») .
6.. الغُملولُ : الوادي ذو الشجر ، وكلّ مجتمع أظلم وتراكم من شجر أو غمام أو ظلمة القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۶ «غمل» .
7.. قال المجلسيّ قدسسره : السباريت : جمع السبروت بالضمّ ؛ وهو القفر لا نبات فيه ، والفقير ، ولعلّ الأخير أنسب بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۷۸ .
8.. الصحصح : ما استوى من الأرض القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۳ «صحح» .