213
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

إلَيهِ اُعلِمُهُ، فَكَتَبَ إلَيَّ:
«طالِبهُم وَاستَقضِ عَلَيهِم».
فَقَضّانِي النّاسُ إلاّ رَجُلٌ واحِدٌ كانَت عَلَيهِ سَفتَجَةٌ بِأَربَعِمِئَةِ دينارٍ، فَجِئتُ إلَيهِ اُطالِبُهُ فَماطَلَني وَاستَخَفَّ بِيَ ابنُهُ وسَفِهَ عَلَيَّ، فَشَكَوتُ إلى أبيهِ، فَقالَ: وكانَ ماذا ؟ فَقَبَضتُ عَلى لِحيَتِهِ وأَخَذتُ بِرِجلِهِ وسَحَبتُهُ إلى وَسَطِ الدّارِ، ورَكَلتُهُ رَكلاً كَثيراً، فَخَرَجَ ابنُهُ يَستَغيثُ بِأَهلِ بَغدادَ ويَقولُ: قُمِّيٌّ رافِضِيٌّ قَد قَتَلَ والِدي. فَاجتَمَعَ عَلَيَّ مِنهُمُ الخَلقُ، فَرَكِبتُ دابَّتي وقُلتُ: أحسَنتُم يا أهلَ بَغدادَ ! تَميلونَ مَعَ الظّالِمِ عَلَى الغَريبِ المَظلومِ ؟ أنَا رَجُلٌ مِن أهلِ هَمَدانَ مِن أهلِ السُّنَّةِ، وهذا يَنسِبُني إلى أهلِ قُمَّ وَالرَّفضِ لِيَذهَبَ بِحَقّي ومالي.
قالَ: فَمالوا عَلَيهِ وأَرادوا أن يَدخُلوا عَلى حانوتِهِ حَتّى سَكَّنتُهُم، وطَلَبَ إلَيَّ صاحِبُ السَّفتَجَةِ وحَلَفَ بِالطَّلاقِ أن يُوَفِّيَني مالي، حَتّى أخرَجتُهُم عَنهُ.۱

۴ / ۳

ما نسب من التوقيع من الناحية المقدّسة إلى الشيخ المفيد في الغيبة الكبرى

۷۵۳.الاحتجاج: ذِكرُ كِتابٍ وَرَدَ مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ ـ حَرَسَهَا اللّه‏ُ ورَعاها ـ في أيّامٍ بَقِيَت مِن صَفَرٍ، سَنَةَ عَشرٍ وأَربَعِمِئَةٍ عَلَى الشَّيخِ المُفيدِ أبي عَبدِ اللّه‏ِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ النُّعمانِ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ ونَوَّرَ ضَريحَهُ، ذَكَرَ موصِلُهُ أنَّهُ يَحمِلُهُ مِن ناحِيَةٍ مُتَّصِلَةٍ

1.. الكافي : ج۱ ص۵۲۱ ح۱۵ ، الإرشاد : ج۲ ص۳۶۲ ، كشف الغمّة : ج۳ ص۲۴۴ ، الصراط المستقيم : ج۲ص۲۴۷ ح۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۹۷ ح ۱۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
212

۴ / ۲

جَوابُ مَسائِلِ مُحَمَّدِ بنِ صالِحٍ الهَمدانِيِّ

۷۵۱.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي، ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أحمَدَ بنِ الوَليدِ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُما، قالا: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ صالِحٍ الهَمدانِيُّ۱، قالَ:
كَتَبتُ إلى صاحِبِ الزَّمانِ عليه‏السلام: إنَّ أهلَ بَيتي يُؤذونَني ويُقَرِّعونَني۲ بِالحَديثِ الَّذي رُوِيَ عَن آبائِكَ عليهم‏السلام أنَّهُم قالوا: قُوّامُنا وخُدّامُنا شِرارُ خَلقِ اللّه‏ِ.
فَكَتَبَ عليه‏السلام: «وَيحَكُم ! أما تَقرَؤونَ ما قالَ عز و جل: «وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِى بَرَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَهِرَةً»۳؟ ونَحنُ وَاللّه‏ِ القُرَى الَّتي بارَكَ اللّه‏ُ فيها، وأَنتُمُ القُرَى الظّاهِرَةُ».
قالَ عَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ: وحَدَّثَنا بِهذَا الحَديثِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الكُلَينِيُّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ صالِحٍ، عَن صاحِبِ الزَّمانِ عليه‏السلام.۴

۷۵۲.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ صالِحٍ، قالَ: لَمّا ماتَ أبي وصارَ الأَمرُ لي۵، كانَ لِأَبي عَلَى النّاسِ سَفاتِجُ۶ مِن مالِ الغَريمِ۷ ـ يَعني صاحِبَ الأَمرِ عليه‏السلام ـ، فَكَتَبتُ

1.. محمّد بن صالح بن محمّد الهمدانيّ ، وكيل الدهقان ، من أصحاب العسكريّ عليه‏السلام . عدّه الصدوق ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه‏السلام ورآه راجع : ص ۲۹۶ ح ۸۱۰ و ج ۲ ص ۳۱۴ «القسم الرابع / الفصل الأوّل / وكلاء آخرون» ورجال الطوسيّ: ص ۴۰۲ الرقم ۵۹۰۰ ومعجم رجال الحديث: ج ۱۷ ص ۱۹۵ الرقم ۱۰۹۹۴ .

2.. التقريع : التعنيف الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۶۴ «قرع» .

3.. سبأ : ۱۸ .

4.. كمال الدين : ص ۴۸۳ ح ۲ ، الغيبة للطوسي : ص ۳۴۵ ح ۲۹۵ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ص ۱۸۴ ح ۱۵ .

5.. وفي الإرشاد : «إليّ» بدل «لي ».

6.. السُّفتَجَة : بضمّ السين وقيل بفتحها ، فارسي معرّب : هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالاً قرضا ، يأمن به خطر الطريق ، والجمع سفاتج المصباح المنير : ص ۲۷۸ «سفتج» .

7.. قال الشيخ المفيد رحمه‏الله : «وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ، ويكون خطابها عليه‏السلام للتقيّة» الإرشاد : ج ۲ ص ۳۶۲ . وفي شرح الكافي للمولى صالح المازندراني (ج ۶ ص ۱۸۵) : الغريم : من له الدَّين ، وقد يطلق على من عليه الدين أيضا (راجع : ص ۴۵ ح ۶۷۹ وص ۱۶۷ ح ۷۰۵ و ص ۱۶۹ ح ۷۰۹ و ۷۱۱ و ص ۱۸۲ ح ۷۲۱ وج ۲ ص ۸۲ الهامش ۱ و...) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12206
صفحه از 458
پرینت  ارسال به