211
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

فَلا تُجالِس أهلَ مَقالَتِهِم، فَإِنّي مِنهُم بَريءٌ، وآبائي عليهم‏السلام مِنهُم بِراءٌ.
وأَمَّا المُتَلَبِّسونَ بِأَموالِنا، فَمَنِ استَحَلَّ مِنها شَيئا فَأَكَلَهُ فَإِنَّما يَأكُلُ النّيرانَ.
وأَمَّا الخُمُسُ فَقَد اُبيحَ لِشيعَتِنا، وجُعِلوا مِنهُ في حِلٍّ إلى وَقتِ ظُهورِ أمرِنا ؛ لِتَطيبَ وِلادَتُهُم ولا تَخبُثَ.۱
وأَمّا نَدامَةُ قَومٍ قَد شَكّوا في دينِ اللّه‏ِ عز و جل عَلى ما وَصَلونا بِهِ، فَقَد أقَلنا مَنِ استَقالَ ولا حاجَةَ في صِلَةِ الشّاكّينَ.
وأَمّا عِلَّةُ ما وَقَعَ مِنَ الغَيبَةِ، فَإِنَّ اللّه‏َ عز و جل يَقولُ: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَسْٔلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ»۲، إنَّهُ لَم يَكُن لِأَحَدٍ مِن آبائي عليهم‏السلام إلاّ وقَد وَقَعَت في عُنُقِهِ بَيعَةٌ لِطاغِيَةِ زَمانِهِ، وإنّي أخرُجُ حينَ أخرُجُ ولا بَيعَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الطَّواغيتِ في عُنُقي.
وأَمّا وَجهُ الاِنتِفاعِ بي في غَيبَتي فَكَالاِنتِفاعِ بِالشَّمسِ إذا غَيَّبَتها عَنِ الأَبصارِ السَّحابُ، وإنّي لَأَمانٌ لِأَهلِ الأَرضِ كَما أنَّ النُّجومَ أمانٌ لِأَهلِ السَّماءِ، فَأَغلِقوا بابَ السُّؤلِ عَمّا لا يَعنيكُم، ولا تَتَكَلَّفوا عِلمَ ما قَد كُفيتُم، وأَكثِرُوا الدُّعاءَ بِتَعجيلِ الفَرَجِ، فَإِنَّ ذلِكَ فَرَجُكُم. وَالسَّلامُ عَلَيكَ يا إسحاقَ بنَ يَعقوبَ وعَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى».۳

1.. من الضروريّ الرجوع إلى المصادر الفقهيّة لإيضاح هذا الموضوع و أنّه هل المقصود من إباحة الخمس فيعصر الغيبة الإباحة المطلقة، أم الإباحة في بعض أموال الإمام المهديّ عليه‏السلام ... .

2.. المائدة : ۱۰۱ .

3.. كمال الدين : ص ۴۸۳ ح ۴ ، الغيبة للطوسي : ص ۲۹۰ ح ۲۴۷ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۴۲ ، إعلام الورى : ج ۲ص ۲۷۰ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۱۳ ح ۳۰ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۸۰ ح ۱۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
210

وأَمّا أموالُكُم، فَلا نَقبَلُها إلاّ لِتَطَهَّروا، فَمَن شاءَ فَليَصِل ومَن شاءَ فَليَقطَع، فَما آتانِيَ اللّه‏ُ خَيرٌ مِمّا آتاكُم.
وأَمّا ظُهورُ الفَرَجِ، فَإِنَّهُ إلَى اللّه‏ِ تَعالى ذِكرُهُ وكَذَبَ الوَقّاتونَ.
وأَمّا قَولُ مَن زَعَمَ أنَّ الحُسَينَ عليه‏السلام لَم يُقتَل، فَكُفرٌ وتَكذيبٌ وضَلالٌ.
وأَمَّا الحَوادِثُ الواقِعَةُ، فَارجِعوا فيها إلى رُواةِ حَديثِنا ؛ فَإِنَّهُم حُجَّتي عَلَيكُم وأَنَا حُجَّةُ اللّه‏ِ عَلَيهِم.
وأَمّا مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ العَمرِيُّ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ وعَن أبيهِ مِن قَبلُ، فَإِنَّهُ ثِقَتي وكِتابُهُ كِتابي.
وأَمّا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَهزِيارَ الأَهوازِيُّ۱، فَسَيُصلِحُ اللّه‏ُ لَهُ قَلبَهُ ويُزيلُ عَنهُ شَكَّهُ.
وأَمّا ما وَصَلتَنا بِهِ، فَلا قَبولَ عِندَنا إلاّ لِما طابَ وطَهُرَ، وثَمَنُ المُغَنِّيَةِ حَرامٌ.
وأَمّا مُحَمَّدُ بنُ شاذانَ بنِ نُعَيمٍ، فَهُوَ رَجُلٌ مِن شيعَتِنا أهلَ البَيتِ.
وأَمّا أبُوالخَطّابِ مُحَمَّدُ بنُ أبي زَينَبَ الأَجدَعُ۲، فَمَلعونٌ، وأَصحابُهُ مَلعونونَ،

1.. محمّد بن عليّ بن مهزيار ، من أصحاب أبي الحسن الثالث عليه‏السلام ، ثقة ، وعدّه ابن طاووس من السفراء والأبواب المعروفين الذين لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليه‏السلام فيهم راجع : رجال الطوسيّ: ص ۳۹۰ الرقم ۵۷۵۱ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۷ ص ۲۴۷ الرقم ۱۴۰۸۷ .

2.. هو محمّد بن مقلاص أبي زينب الأسديّ الكوفيّ الأجدع، أبوالخطّاب، ملعون غالٍ ، كان يُعزي نفسه إلى أبي عبد اللّه‏ جعفر بن محمّد الصادق عليه‏السلام ، فلمّا اعتزل عنه ادّعى الإمامة لنفسه ، وتبعه جمع يُسمّى بفرقة الخطّابيّة؛ يتظاهرون بأُلوهيّة الإمام الصادق عليه‏السلام ، وأنّ أبا الخطّاب نبيّ مرسل، أو إلهيّة أبي الخطّاب و حلول الروح فيه. قتله عيسى بن موسى بن عليّ بن عبد اللّه‏ بن العبّاس، عامل المنصور بسبغة الكوفة ، ولمّا وقف الصادق عليه‏السلام على نخوة الباطل في حقّه تبرّأ منه ولعنه ، وأمر أصحابه بالبراءة منه ، وشدّد القول في ذلك ، وبالغ في التبرّي منه واللعن عليه، وقال عليه‏السلام : «لَعَنَ اللّه‏ُ أَبَا الخَطَّابِ ، ولَعَنَ مَن قُتِلَ مَعَهُ ، ولَعَنَ مَن بَقِيَ مِنهُم ، ولَعَنَ اللّه‏ُ مَن دَخَلَ قَلبَهُ رَحمَةٌ لَهُم» (راجع : رجال الطوسيّ : ص ۲۹۶ الرقم ۴۳۲۱ وكمال الدين: ص ۴۸۵ ح ۴ ورجال الكشّي: ج ۲ ص ۵۷۵ ـ ۵۹۶ الرقم ۵۰۹ ـ ۵۵۶ ورجال ابن داود: ص ۲۷۶ الرقم ۴۸۲ ورجال ابن الغضائريّ: ص ۸۸ الرقم ۱۱۹ وفرق الشيعة : ص ۴۲۱) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12436
صفحه از 458
پرینت  ارسال به