201
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

فَاُجِبتُ: «يَبقى وَالحَمدُ للّه‏ِِ».۱

۷۴۳.الغيبة للطوسي: أخبَرَني مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النُّعمانِ وَالحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّه‏ِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ الصَّفوانِيِ رحمه‏الله۲، قالَ:
رَأَيتُ القاسِمَ بنَ العَلاءِ وقَد عُمِّرَ مِئَةَ سَنَةٍ وسَبعَ عَشرَةَ سَنَةً، مِنها ثَمانونَ سَنَةً صَحيحُ العَينَينِ، لَقِيَ مَولانا أبَا الحَسَنِ وأَبا مُحَمَّدٍ العَسكَرِيَّينِ عليهماالسلام. وحُجِبَ۳ بَعدَ الثَّمانينَ، ورُدَّت عَلَيهِ عَيناهُ قَبلَ وَفاتِهِ بِسَبعَةِ أيّامٍ.
وذلِكَ أنّي كُنتُ مُقيماً عِندَهُ بِمَدينَةِ الرّانِ مِن أرضِ آذَربيجانَ، وكانَ لا تَنقَطِعُ تَوقيعاتُ مَولانا صاحِبِ الزَّمانِ عليه‏السلام عَلى يَدِ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ، وبَعدَهُ عَلى يَدِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ ـ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُما، فَانقَطَعَت عَنهُ المُكاتَبَةُ نَحواً مِن شَهرَينِ، فَقَلِقَ رحمه‏الله لِذلِكَ.
فَبَينا نَحنُ عِندَهُ نَأكُلُ إذ دَخَلَ البَوّابُ مُستَبشِراً، فَقالَ لَهُ: فَيجُ۴ العِراقِ ـ لا يُسَمّى بِغَيرِهِ۵ ـ فَاستَبشَرَ القاسِمُ وحَوَّلَ وَجهَهُ إلَى القِبلَةِ فَسَجَدَ، ودَخَلَ كَهلٌ قَصيرٌ يُرى أثَرُ الفُيوجِ عَلَيهِ، وعَلَيهِ جُبَّةٌ مِصرِيَّةٌ، وفي رِجلِهِ نَعلٌ مَحامِلِيٌّ، وعَلى كَتِفِهِ مِخلاةٌ.
فَقامَ القاسِمُ فَعانَقَهُ ووَضَعَ المِخلاةَ عَن عُنُقِهِ، ودَعا بِطَشتٍ وماءٍ فَغَسَلَ يَدَهُ وأَجلَسَهُ إلى جانِبِهِ، فَأَكَلنا وغَسَلنا أيدِيَنا، فَقامَ الرَّجُلُ فَأَخرَجَ كِتاباً أفضَلَ مِنَ

1.. الكافي : ج ۱ ص ۵۱۹ ح ۹ بسند صحيح ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵۶ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۶۳ ، الصراطالمستقيم : ج ۲ ص ۲۴۶ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۰۹ ح ۲۷ .

2.. في الثاقب في المناقب : عن أبي عبد اللّه‏ الصفوايي .

3.. أي : عن الرؤية بحار الأنوار .

4.. الفيج : بالفتح ، معرّب « پيك » بحار الأنوار . قال الفيّومي : أصله فارسي ، وأفاجَ إفاجَةً : أسرَع ، ومنه «الفَيج» قيل : هو رسول السلطان يسعى على قَدَمه المصباح المنير : ص ۴۸۵ «فيج» .

5.. أي كان هذا الرسول لا يُسمّى إلاّ بفيج العراق ، أو أنّه لم يسمّه المبشر ، بل هكذا عبّر عنه بحار الأنوار .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
200

يُؤَن لي، فَلَمّا كانَ بَعدَ سَنَتَينِ كَتَبَ إلَيَّ ابتِداءً: «صِر إلَيهِم».
فَخَرَجتُ إلَيهِم فَوَصَلَ إليَّ حَقّي.۱

۷۴۱.الغيبة للطوسي: رَوَى الشَّلمَغانِيُّ في كِتابِ الأَوصِياءِ: أبو جَعفَرٍ المَروَزِيُّ۲ قالَ: خَرَجَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو وجَماعَةٌ إلَى العَسكَرِ۳، ورَأَوا أيّامَ أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام فِي الحَياةِ، وفيهِم عَلِيُّ بنُ أحمَدَ بنِ طَنينٍ۴، فَكَتَبَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو يَستَأذِنُ فِي الدُّخولِ إلَى القَبرِ۵، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ أحمَدَ: لا تَكتُب اسمي، فَإِنّي لا أستَأذِنُ. فَلَم يَكتُب اسمَهُ، فَخَرَجَ إلى جَعفَرٍ: «اُدخُل أنتَ ومَن لَم يَستَأذِن».
ورواه في كمال الدين هكذا: أبو جَعفَرٍ المَروَزِيُّ، عَن جَعفَرِ بنِ عَمرٍو، قالَ: خَرَجتُ إلَى العَسكَرِ واُمُّ أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام فِي الحَياةِ، ومَعِيَ جَماعَةٌ، فَوافَينَا العَسكَرَ، فَكَتَبَ أصحابي يَستَأذِنونَ فِي الزِّيارَةِ مِن داخِلٍ بِاسمِ رَجُلٍ رَجُلٍ، فَقُلتُ: لا تُثبِتُوا اسمي، فَإِنّي لا أستَأذِنُ، فَتَركُوا اسمي، فَخَرَجَ الإِذنُ: «اُدخُلوا ومَن أبى أن يَستَأذِنَ».۶

۷۴۲.الكافي: القاسِمُ بنُ العَلاءِ، قالَ: وُلِدَ لي عِدَّةُ بَنينَ، فَكُنتُ أكتُبُ وأَسأَلُ الدُّعاءَ فَلا يَكتُبُ إلَيَّ لَهُم بِشَيءٍ، فَماتوا كُلُّهُم، فَلَمّا وُلِدَ لِيَ الحَسَنُ ابني، كَتَبتُ أسأَلُ الدُّعاءَ

1.. كمال الدين : ص ۴۹۳ ح ۱۸ ، الخرائج و الجرائح : ج ۱ ص ۴۴۳ ح ۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۱ ح ۵۶ .

2.. أبو جعفر المروزيّ ، ذكره المحدّث النوريّ في المستدرك : ج ۳ ص ۱۰۰ ح ۷۱۶ من مشايخ الصدوق (راجع: معجم رجال الحديث : ج ۲۲ ص ۱۰۰ الرقم ۱۴۰۶۹ ومستدركات علم رجال الحديث : ج ۸ ص ۳۵۲ الرقم ۱۶۷۳۶) .

3.. العسكر : أي سامراء ، ويسمّى به لأنّه بُني للعسكر مرآة العقول : ج ۴ ص ۱۰۴ .

4.. عليّ بن أحمد بن طنين ظنين ، من أصحاب أبي محمّد العسكريّ عليه‏السلام (مستدركات علم رجال الحديث : ج ۵ ص ۲۹۳ رقم ۷) .

5.. المراد بالقبر : المقبرة المطهرة للإمامين العسكريين عليهماالسلام .

6.. كمال الدين : ص ۴۹۸ ح ۲۱ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۳۱ ح۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12672
صفحه از 458
پرینت  ارسال به