21
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

كما أنّ سنّة عرض الحديث وتشجيع إمام العصر عليه‏السلام على استمرارها، ضاعفت من استحكام التواقيع وردع الوضّاعين.۱

وكل ما مرّ، بمعزل عن المعجزات والكرامات التي تشتمل عليها نصوص التواقيع وأجوبة وكتابات الإمام عليه‏السلام ممّا يشاهد في بعض الأحيان عياناً، أو يتحقّق عند وصولها.

وتجدر الإشارة إلى ما جاء من تصريح في توقيعين ؛ أحدهما في عصر الغيبة الصغرى والآخر في عصر الغيبة الكبرى، بأنّهما ليسا بخطّ الإمام المهديّ عليه‏السلام، أوّلهما: بخطّ أحمد بن إبراهيم النوبختيّ وإملاء السفير الثالث لإمام العصر عليه‏السلام أبي القاسم حسين بن روح النوبختيّ۲، وثانيهما: بإملاء الحجّة عليه‏السلام وكتابة شخص معتمد.۳

ونذكّر بأنّ التواقيع لاتنحصر فيما أشرنا إليه من أقسام، بل وردت تواقيع أُخرى في مختلف أقسام الكتاب ؛ وللحيلولة دون تكرارها نُحيل عليها فيما يلي:

راجع: ج ۲ ص ۴۸ ح ۳۶۲ (كمال الدين)

و ص ۳۶۲ ح ۶۱۲ (الغيبة للطوسي)

و ص ۳۶۷ ح ۶۱۵ (الغيبة للطوسي)

و ص ۳۷۷ ح ۶۲۸ (الغيبة للطوسي)

و ج ۳ ص ۲۴۴ (القسم السادس / الفصل الثاني / ابو الأديان)

و ج ۴ ص ۲۶۹ ح ۱۰۹۱ (مصباح المتهجّد)

و ص ۲۷۵ ح ۱۰۹۲ (الغيبة للطوسيّ)

1.. راجع: ص ۴۹ (الفصل الثاني : توقيعات في المسائل الفقهيّة).

2.. راجع: ص ۷۳ ح ۶۹۵ الغيبة للطوسي. لم يجب السفراء عن أسئلة الشيعة لإمام الزمان عليه‏السلام من عند أنفسهم أبداً،قال أبو عمرو العَمريّ: « ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أُحلِّل ولا أُحرّم» (راجع: ج ۲ ص ۶۳ ح ۳۹۲ «الكافي»). وقال أبو القاسم حسين بن روح: «لأن أخرّ من السماء فتخطفني الطير، أو تهوي بي الريح في مكان سحيق، أحبّ إليّ من أن أقول في دين اللّه‏ عز و جل برأيي أو مِن عند نَفسي، بل ذلك عن الأصل، ومسموع عن الحجّة صلوات اللّه‏ عليه وسلامه» راجع: ج ۲ ص ۳۸۶ ح ۶۴۰.

3.. راجع: ص ۲۱۳ ح ۷۵۳ الاحتجاج.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
20

أحد كبار مدينة قم في بداية الغيبة الصغرى ـ، ولطلب أحمد بن إسحاق ـ وهو أيضاً أحد كبار المدينة ذاتها في عصر أئمّة الشيعة المتأخّرين ـ من الإمام العسكريّ عليه‏السلام ليكتب حتّى يعرف خطّه۱، نخرج بنتيجة تقوّي الاحتمال الأوّل ؛ لأنّ الشيعة تعرف خطّ الإمام العسكريّ عليه‏السلام، ولتشابه خط توقيعات الإمام المهديّ عليه‏السلام بخط أبيه، تصل الشيعة إلى الاطمئنان بصحّة صدورها.

وحتّى على فرض كتابتها بقلم كاتب ثابت في عهد إمامة الحسن العسكريّ عليه‏السلام وإمام العصر عليه‏السلام، فلا يقلّل ذلك من اعتبارها.

واستمرّ التدقيق في خطّ التوقيعات الصادرة في عصر الغيبة الصغرى، والخبر الآتي يعكس ذلك:

قال عبد اللّه‏ بن جعفر الحميريّ: لَمّا مَضى أبو عَمرو۲ ـ رَضِىَ اللّه‏ُ تَعالى عَنهُ ـ أتَتنَا الكُتُبُ بِالخَطِّ الَّذى كُنّا نُكاتِبُ بِهِ بِإقامَةِ أبى جعفرٍ [محمّد بن عثمان العَمريّ] رضى‏الله‏عنه مَقامَهُ.۳

بالإضافة إلى ذلك، فلو زوّر الوكلاء الضالّون المعزولون توقيع الإمام عليه‏السلام ونسبوه إليه، أو نسبوا توقيعاً حقيقيّاً إلى أنفسهم من أجل الحصول على الأموال أو أيّ غرض دنيويّ آخر، فسيواجهون ردّة فعل عنيفة من قبل الإمام عليه‏السلام أو سفرائه۴، وهو ممّا يطرد أيّ فكرة للجعل والدسّ من الأذهان.

1.. الكافي: ج ۱ ص ۵۱۳ ح ۲۷، وفيه: «عن أحمد بن إسحاق قال: دخلت على أبي محمّد عليه‏السلام فسألته أن يكتب لأنظر إلى خطّه فأعرفه إذا ورد، فقال: نعم».

2.. هو أبو عمرو عثمان بن سعيد أوّل نائب للإمام المهديّ عليه‏السلام.

3.. راجع: ج ۲ ص ۳۶۸ ح ۶۱۷.

4.. راجع: ادّعاء فارس القزويني : خلال أيّام الإمام العسكريّ عليه‏السلام في رجال الكشّي: ج ۲ ص ۸۰۸ ح ۱۰۰۷ ـ ۱۰۰۸؛ وادّعاء الشلمغانيّ في عهد إمام العصر عليه‏السلام«جَميعُهُ جَوابُنا عَنِ المَسائِلِ ولا مَدخَلَ لِلمَخذولِ الضالِّ المُضِلِّ المَعروفِ بِالعَزاقِرِيِّ [الشَّلمَغانِيِ] لَعَنَهُ اللّه‏ُ في حَرفٍ مِنهُ» راجع: ص ۷۳ ح ۶۹۵.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12484
صفحه از 458
پرینت  ارسال به