199
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

تُؤَذُ بِشَعرِها، وتُخرَجُ مِنَ الدّارِ، ويُحدَرُ بِها إلى بَغدادَ، فَتَقعُدُ بَينَ يَدَيِ السُّلطانِ»، وأَشياءَ مِمّا يَحدُثُ.
ثُمَّ قالَ لي: اِحفَظ. ثُمَّ مَزَّقَ الكِتابَ، وذلِكَ مِن قَبلِ أن يَحدُثَ ما حَدَثَ بِمُدَّةٍ.۱

۷۴۰.كمال الدين: عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَني أبُو القاسِمِ بنُ أبي حُلَيسٍ۲، قالَ: كُنتُ أزورُ الحُسَينَ۳ عليه‏السلام فِي النِّصفِ مِن شَعبانَ، فَلَمّا كانَ سَنَةً مِنَ السِّنينَ وَرَدتُ العَسكَرَ قَبلَ شَعبانَ، وهَمَمتُ أن لا أزورَ في شَعبانَ، فَلَمّا دَخَلَ شَعبانُ قُلتُ: لا أدَعُ زِيارَةً كُنتُ أزورُها. فَخَرَجتُ زائِراً، وكُنتُ إذا وَرَدتُ العَسكَرَ أعلَمتُهُم بِرُقعَةٍ أو بِرِسالَةٍ، فَلَمّا كانَ في هذِهِ الدَّفعَةِ قُلتُ لِأَبِي القاسِمِ الحَسَنِ بنِ أحمَدَ الوَكيلِ: لا تُعلِمهُم بِقُدومي، فَإِنّي اُريدُ أن أجعَلَها زَورَةً خالِصَةً.
قالَ: فَجاءَني أبُو القاسِمِ وهُوَ يَتَبَسَّمُ وقالَ: بُعِثَ إلَيَّ بِهذَينِ الدّينارَينِ، وقيلَ لي: اِدفَعهُما إلَى الحُلَيسِيِّ، وقُل لَهُ: «مَن كانَ في حاجَةِ اللّه‏ِ عز و جل، كانَ اللّه‏ُ في حاجَتِهِ».
قالَ: وَاعتَلَلتُ بِسُرَّ مَن رَأى عِلَّةً شَديدَةً أشفَقتُ مِنها۴، فَأَطلَيتُ مُستَعِدّاً لِلمَوتِ، فَبَعَثَ إلَيَّ بُستوقَةً فيها بَنَفسَجينُ۵، واُمِرتُ بِأَخذِهِ، فَما فَرَغتُ حَتّى أفَقتُ مِن عِلَّتي، وَالحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ.
قالَ: وماتَ لي غَريمٌ فَكَتَبتُ أستَأذِنُ فِي الخُروجِ إلى وَرَثَتِهِ بِواسِطٍ۶، وقُلتُ: أصيرُ إلَيهِم حِدثانَ مَوتِهِ لَعَلّي أصِلُ إلى حَقّي، فَلَم يُؤَن لي، ثُمَّ كَتَبتُ ثانِيَةً فَلَم

1.. كمال الدين : ص ۴۹۸ ح ۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۳ ح ۵۸ .

2.. راجع : ص ۱۶۶ ح ۷۰۴ الهامش ۳ .

3.. كذا ، وفي بعض النسخ : « أزور الحير » ، والظاهر أنّه الأصوب ، وهو اسم القصر الّذي كان بسرّ من رأى ، فيه قبر العسكريّين عليهماالسلام ، واللّه‏ أعلم . وفي مدينة المعاجز ج ۷ ص ۶۲۲ ح ۲۶۰۵ : « كنت أزور العسكر » .

4.. في بعض النسخ : « أشفقت فيها » . وأطلى : أي مالَت عنُقُه للموت القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۵۷ «طلى» .

5.. بنفسجين : شيء يُعمل من البنفسج والأنجبين كالسكنجبين هامش كمال الدين : ص ۴۹۴ .

6.. واسط : القصبة التى بين الكوفة والبصرة معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۶۱ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
198

۷۳۸.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه، عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن عَلاّنٍ الكُلَينِيِّ، عَنِ الأَعلَمِ المِصرِيِّ۱، عَن أبي رَجاءَ المِصرِيِّ۲، قالَ:
خَرَجتُ فِي الطَّلَبِ بَعدَ مُضِيِّ أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام بِسَنَتَينِ لَم أقِف فيهِما عَلى شَيءٍ، فَلَمّا كانَ فِي الثّالِثَةِ كُنتُ بِالمَدينَةِ في طَلَبِ وَلَدٍ لِأَبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام بِصُرياءَ، وقَد سَأَلَني أبو غانِمٍ أن أتَعَشّى عِندَهُ، وأَنَا قاعِدٌ مُفَكِّرٌ في نَفسي وأَقولُ: لَو كانَ شَيءٌ لَظَهَرَ بَعدَ ثَلاثِ سِنينَ، فَإِذا هاتِفٌ أسمَعُ صَوتَهُ ولا أرى شَخصَهُ وهُوَ يَقولُ: «يا نَصرَ بنَ عَبدِ رَبِّهِ، قُل لِأَهلِ مِصرَ: آمَنتُم بِرَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حَيثُ رَأَيتُموهُ».
قالَ نَصرٌ: ولَم أكُن أعرِفُ اسمَ أبي ؛ وذلِكَ أنّي وُلِدتُ بِالمَدائِنِ فَحَمَلَنِي النَّوفَلِيُّ إلى مِصرَ، وقَد ماتَ أبي فَنَشَأتُ بِها، فَلَمّا سَمِعتُ الصَّوتَ قُمتُ مُبادِراً ولَم أنصَرِف إلى أبي غانِمٍ، وأَخَذتُ طَريقَ مِصرَ.
قالَ: وكَتَبَ رَجُلانِ مِن أهلِ مِصرَ في وَلَدَينِ لَهُما، فَوَرَدَ: «أمّا أنتَ يا فُلانُ فَآجَرَكَ اللّه‏ُ»، ودَعا لِلآخَرِ، فَماتَ ابنُ المُعَزّى.۳

۷۳۹.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَني أبو عَلِيٍّ المَتّيلِيُّ۴، قالَ:
جاءَني أبو جَعفَرٍ فَمَضى بي إلَى العَبّاسِيَّةِ، وأَدخَلَني خَرِبَةً وأَخرَجَ كِتاباً فَقَرَأَهُ عَلَيَّ، فَإِذا فيهِ شَرحُ جَميعِ ما حَدَثَ عَلَى الدّارِ، وفيهِ: «إنَّ فُلانَةَ ـ يَعني اُمَّ عَبدِ اللّه‏ِ ـ

1.. في بعض النسخ « عن الأعلم البصريّ » بدل « المصريّ » ، كما ورد في تعليقة كمال الدين .

2.. أبو رجاء نصر بن عبد ربّه ، مصريّ ، عدّه الصدوق ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه‏السلام ورآه من غيرالوكلاء من أهل مصر ، و في بعض النسخ « البصريّ » كما ورد في نسخة بحار الأنوار راجع: ص ۲۹۹ ح ۸۱۰ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۸ ص ۶۸ الرقم ۱۵۵۵۱ و ص ۸۴ الرقم ۱۶۹۰۲ .

3.. كمال الدين : ص ۴۹۱ ح ۱۵ ، الخرائج و الجرائح : ج ۱ ص ۴۴۳ ح ۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۰ ح ۵۴.

4.. في البحار : «النيليّ» بدل «المتيليّ» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12669
صفحه از 458
پرینت  ارسال به