195
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

ثُمَّ كَتَبتُ بِخَطّي فَوَرَدَ جَوابُهُ، ثُمَّ كَتَبَ بِخَطِّهِ رَجُلٌ مِن فُقَهاءِ أصحابِنا فَلَم يَرِد جَوابُهُ، فَنَظَرنا فَكانَتِ العِلَّةُ أنَّ الرَّجُلَ تَحَوَّلَ قَرمَطِيّاً.۱
قالَ الحَسَنُ بنُ الفَضلِ: فَزُرتُ العِراقَ ووَرَدتُ طوسَ۲، وعَزَمتُ ألاّ أخرُجَ إلاّ عَن بَيِّنَةٍ مِن أمري ونَجاحٍ مِن حَوائِجي ولَوِ احتَجتُ أن اُقيمَ بِها حَتّى أتَصَدَّقَ. قالَ: وفي خِلالِ ذلِكَ يَضيقُ صَدري بِالمُقامِ وأَخافُ أن يَفوتَنِي الحَجُّ، قالَ: فَجِئتُ يَوماً إلى مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ أتَقاضاهُ، فَقالَ لي: صِر إلى مَسجِدِ كَذا وكَذا، وإنَّهُ يَلقاكَ رَجُلٌ. قالَ: فَصِرتُ إلَيهِ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيَّ ضَحِكَ وقالَ: لا تَغتَمَّ، فَإِنَّكَ سَتَحُجُّ في هذِهِ السَّنَةِ وتَنصَرِفُ إلى أهلِكَ ووَلَدِكَ سالِماً. قالَ: فَاطمَأنَنتُ وسَكَنَ قَلبي، وأَقولُ: ذا مِصداقُ ذلِكَ وَالحَمدُ للّه‏ِِ.
قالَ: ثُمَّ وَرَدتُ العَسكَرَ فَخَرَجَت إلَيَّ صُرَّةٌ فيها دَنانيرُ وثَوبٌ، فَاغتَمَمتُ وقُلتُ في نَفسي: جَزائي عِندَ القَومِ۳ هذا ؟! وَاستَعمَلتُ الجَهلَ فَرَدَدتُها، وكَتَبتُ رُقعَةً، ولَم يُشِرِ الَّذي قَبَضَها مِنّي عَلَيَّ بِشَيءٍ، ولَم يَتَكَلَّم فيها بِحَرفٍ. ثُمَّ نَدِمتُ بَعدَ ذلِكَ نَدامَةً

1.. القرامطة : طائفة يقولون بإمامة محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه‏السلام ظاهرا ، وبالإلحاد وإبطال الشريعةباطنا ؛ لأنّهم يحلّلون أكثر المحرّمات ، ويعدّون الصلاة عبارة عن طاعة الإمام ، والزكاة عبارة عن أداء الخمس إلى الإمام ، والصوم عبارة عن إخفاء الأسرار ، والزنا عبارة عن إفشائها ، وسبب تسميتهم بهذا الاسم أنّه كتب في بداية الحال واحد من رؤسائهم بخطٍّ مقرمط ، فنسبوه إلى القرمطيّ ، والقرامطة جمعه شرح الكافي للمولى صالح المازندرانيّ : ج ۷ ص ۳۴۷ .

2.. الظاهر أن الواو للحال، أي و قد زرت قبل ذلك الرضا عليه‏السلام بطوس خراسان، ثم عزمت الحجّ و زرت أئمّة العراق، و قوله: «عزمت» عطف على «زرت العراق» مرآة العقول: ج۶؛ ص۱۸۵ .

3.. أي عند الأئمة ، و هذا يحتمل وجهين: الأوّل : أن يكون مراده قلّة المبلغ، و الثاني: أن يكون مراده أنّي أطلب منهم الدعاء و البركة و الهداية لا مال الدنيا مرآة العقول : ج ۶ ص۱۸۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
194

۷۳۴.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ صالِحٍ، قالَ: كانَت لي جارِيَةٌ كُنتُ مُعجَباً بِها فَكَتَبتُ أستَأمِرُ فِي استيلادِها، فَوَرَدَ: «اِستَولِدها، ويَفعَلُ اللّه‏ُ ما يَشاءُ». فَوَطِئتُها فَحَبِلَت ثُمَّ أسقَطَت فَماتَت.۱

۷۳۵.الكافي: عَلِيٌّ، عَمَّن حَدَّثَهُ۲، قالَ: وُلِدَ لي وَلَدٌ فَكَتَبتُ أستَأذِنُ في طُهرِهِ يَومَ السّابِعِ۳، فَوَرَدَ: «لا تَفعَل»، فَماتَ يَومَ السّابِعِ أوِ الثّامِنِ، ثُمَّ كَتَبتُ بِمَوتِهِ فَوَرَدَ: «سَتُخلَفُ غَيرَهُ وغَيرَهُ، تُسَمّيهِ أحمَدَ، مِن بَعدِ أحمَدَ جَعفَرا» فَجاءَ كَما قالَ.
قالَ: وتَهَيَّأتُ لِلحَجِّ ووَدَّعتُ النّاسَ وكُنتُ عَلَى الخُروجِ، فَوَرَدَ: «نَحنُ لِذلِكَ كارِهونَ وَالأَمرُ إلَيكَ»، قالَ: فَضاقَ صَدري وَاغتَمَمتُ، وكَتَبتُ: أنَا مُقيمٌ عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ، غَيرَ أنّي مُغتَمٌّ بِتَخَلُّفي عَنِ الحَجِّ، فَوَقَّعَ: «لا يَضيقَنَّ صَدرُكَ، فَإِنَّكَ سَتَحُجُّ مِن قابِلٍ إن شاءَ اللّه‏ُ».
قالَ: ولَمّا كانَ مِن قابِلٍ. كَتَبتُ أستَأذِنُ، فَوَرَدَ الإِذنُ، فَكَتَبتُ أنّي عادَلتُ مُحَمَّدَ بنَ العَبّاسِ وأَنَا واثِقٌ بِدِيانَتِهِ وصِيانَتِهِ، فَوَرَدَ: «الأَسَدِيُّ نِعمَ العَديلُ، فَإِن قَدِمَ فَلا تَختَر عَلَيهِ»، فَقَدِمَ الأَسَدِيُّ وعادَلتُهُ.۴

۷۳۶.الكافي: الحَسَنُ بنُ الفُضلِ بنِ زَيدٍ اليَمانِيُ۵، قالَ: كَتَبَ أبي بِخَطِّهِ كِتاباً فَوَرَدَ جَوابُهُ،

1.. الكافي: ج ۱ ص ۵۲۴ ح ۲۵.

2.. من المرجّح أن يكون هذا الشخص أبا جعفر محمّد بن صالح الهمدانيّ نفسه ، و الذي يأتي ذكره في الروايتين أو الروايات الثلاث الاُخرى نقلاً عن كمال الدين راجع : ص ۲۱۲ «الفصل الرابع / جواب مسائل محمّد بن صالح الهمدانيّ» وقاموس الرجال : ج ۹ ص ۳۳۲ الرقم ۶۸۳ .

3.. من المحتمل أن يكون التطهير هنا بمعنى الختان، أو حلق الشعر للعقيقة .

4.. الكافي : ج ۱ ص ۵۲۲ ح ۱۷ ، الغيبة للطوسي : ص ۴۱۶ ح ۳۹۳ وليس فيه صدره ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۶۳ ،كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۰۸ ح ۲۴ .

5.. الحسن بن الفضل بن زيد يزيد اليمانيّ ، من مشايخ الكلينيّ ، عدّه الصدوق ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه‏السلام ورآه . وفي الإرشاد وكشف الغمّة : «الحسين بن الفضل الهمانيّ » راجع: ص ۲۹۹ ح ۸۱۰ ومعجم رجال الحديث : ج ۶ ص ۸۸ ش ۳۰۶۳ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۳ ص ۲۳ الرقم ۳۸۷۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12699
صفحه از 458
پرینت  ارسال به