وحَدَّثَنا بِهاتَينِ الحِكايَتَينِ مُذاكَرَةً لَم اُقَيِّدهُما (بِالكِتابَةِ) وقَيَّدَهُما غَيري، إلاّ أنَّهُ كانَ يُكثِرُ ذِكرَهُما وَالحَديثَ بِهِما حَتّى سَمِعتُهُما مِنهُ ما لا اُحصي، وَالحَمدُ للّهِِ شُكرا دائِما، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ.۱
۷۳۱.الكافي: الحَسَنُ بنُ خَفيفٍ، عَن أبيهِ، قالَ: بَعَثَ بِخَدَمٍ۲ إلى مَدينَةِ الرَّسولِ صلىاللهعليهوآله ومَعَهُم خادِمانِ۳، وكَتَبَ إلى خَفيفٍ أن يَخرُجَ مَعَهُم، فَخَرَجَ مَعَهُم، فَلَمّا وَصَلوا إلَى الكوفَةِ شَرِبَ أحَدُ الخادِمَينِ مُسكِراً، فَما خَرَجوا مِنَ الكوفَةِ حَتّى وَرَدَ كِتابٌ مِنَ العَسكَرِ بِرَدِّ الخادِمِ الَّذي شَرِبَ المُسكِرَ، وعُزِلَ عَنِ الخِدمَةِ.۴
۷۳۲.كمال الدين: قالَ۵: وحَدَّثَني أبُو الحَسَنِ جَعفَرُ بنُ أحمَدَ، قالَ: كَتَبَ إبراهيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَرَجِ الرُّخَّجِيُّ۶ في أشياءَ، وكَتَبَ في مَولودٍ وُلِدَ لَهُ يَسأَلُ أن يُسَمّى، فَخَرَجَ إلَيهِ الجَوابُ فيما سَأَلَ ولَم يَكتُب إلَيهِ فِي المَولودِ شَيءٌ، فَماتَ الوَلَدُ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ.
1.. الغيبة للطوسي : ص ۳۲۳ ح ۲۷۲ بسند صحيح .
2.. يعني أنّ الصاحب عليهالسلام بعث من العسكر إلى المدينة بخدم الوافي : ج ۳ ص ۸۷۷ .
3.. الخدم ـ بالتحريك ـ : جمع الخادم وهو المملوك ، ولعلّهم كانوا مماليكه ومماليك والده عليهماالسلامبعثهم ليسكنوا المدينة ويغفل الخليفة وأصحابه عنهم وعنه عليهالسلام ، أو لخدمة المسجد والضرائح المقدّسة ، وكأنّ الخادمَين لم يكونا مملوكين بل كانا أجيرين مرآة العقول : ج ۶ ص ۱۹۴ .
4.. الكافي : ج ۱ ص ۵۲۳ ح ۲۱ ، عيون المعجزات : ص ۱۳۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۱۰ ح ۲۹ .
5.. يعني : «سعد بن عبد اللّه» .
6.. إبراهيم بن محمّد بن الفرَج الرُّخَّجيّ قال في مستدركات علم الرجال : « هو من أصحاب العسكريّ عليهالسلام ، وروى عنه هذه المكاتبة إلى مولانا الحجّة المنتظر » . والظاهر أنّه « ابن محمّد بن الفرج الرخّجيّ » الثقة الّذي كان من أصحاب مولانا الرضا والجواد والهادي عليهمالسلام ، ويظهر من بعض الأخبار أنّه كان وكيل أبي الحسن الهادي عليهالسلامراجع : رجال الطوسيّ: ص ۳۶۷ الرقم ۹۴۵۹ و ص ۳۷۷ الرقم ۵۵۸۷ و ص ۳۹۰ الرقم ۵۷۴۹ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۷ ص ۲۸۲ الرقم ۱۴۲۷۴ و ج ۱ ص ۲۰۰ الرقم ۴۷۲ .
والرخّجيّ : نسبة إلى رخج ؛ مدينة من نواحي كابل ، أو إلى الرخجة ؛ قرية على نحو فرسخ من بغداد (راجع: معجم البلدان: ج۳ ص ۳۸) .