193
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

قالَ: وجَرى بَينَ قَومٍ مِن أصحابِنا مُجتَمِعينَ عَلى كَلامٍ في مَجلِسٍ، فَكَتَبَ إلى رَجُلٍ مِنهُم شَرحَ ما جَرى فِي المَجلِسِ.۱

۷۳۳.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه، عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الصّالِحِ، قالَ: كَتَبتُ أسأَ لُهُ الدُّعاءَ لِباداشاله۲ وقَد حَبَسَهُ ابنُ عَبدِ العَزيزِ، وأَستَأذِنُ في جارِيَةٍ لي أستَولِدُها، فَخَرَجَ: «اِستَولِدها ويَفعَلُ اللّه‏ُ ما يَشاءُ، وَالمَحبوسُ يُخَلِّصُهُ اللّه‏ُ». فَاستَولَدتُ الجارِيَةَ فَوَلَدَت فَماتَت، وخُلِّيَ عَنِ المَحبوسِ يَومَ خَرَجَ إلَيَّ التَّوقيعُ.
قالَ: وحَدَّثَني أبو جَعفَرٍ: وُلِدَ لي مَولودٌ فَكَتَبتُ أستَأذِنُ في تَطهيرِهِ يَومَ السّابِعِ أوِ الثّامِنِ، فَلَم يَكتُب شَيئا، فَماتَ المَولودُ يَومَ الثّامِنِ. ثُمَّ كَتَبتُ اُخبِرُ بِمَوتِهِ، فَوَرَدَ: «سَيَخلُفُ عَلَيكَ غَيرُهُ وغَيرُهُ، فَسَمِّهِ أحمَدَ ومِن بَعدِ أحمَدَ جَعفَرا»، فَجاءَ كَما قالَ عليه‏السلام.
قالَ: وتَزَوَّجتُ بِامرَأَةٍ سِرّا، فَلَمّا وَطِئتُها عَلِقَت وجاءَت بِابنَةٍ، فَاغتَمَمتُ وضاقَ صَدري، فَكَتَبتُ أشكو ذلِكَ، فَوَرَدَ: «سَتُكفاها»، فَعاشَت أربَعَ سِنينَ ثُمَّ ماتَت، فَوَرَدَ: «إنَّ اللّه‏َ ذو أناةٍ وأَنتُم تَستَعجِلونَ».
قالَ: ولَمّا وَرَدَ نَعيُ ابنِ هِلالٍ لَعَنَهُ اللّه‏ُ، جاءَنِي الشَّيخُ فَقالَ لي: أخرِجِ الكيسَ الَّذي عِندَكَ، فَأَخرَجتُهُ إلَيهِ، فَأَخرَجَ إلَيَّ رُقعَةً فيها: «وأَمّا ما ذَكَرتَ مِن أمرِ الصّوفِيِ المُتَصَنِّعِ ـ يَعنِي الهِلالِيَّ ـ فَبَتَرَ اللّه‏ُ عُمُرَهُ» ثُمَّ خَرَجَ مِن بَعدِ مَوتِهِ: «فَقَد قَصَدَنا فَصَبَرنا عَلَيهِ، فَبَتَرَ اللّه‏ُ تَعالى عُمُرَهُ بِدَعوَتِنا»۳.۴

1.. كمال الدين : ص ۴۹۸ ح ۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۴ .

2.. هو ابن باداشالة ، وفي بحار الأنوار : «ابن باداشاكة» . عدّه الصدوق ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه‏السلامورآه من همدان. وروى الشيخ الصدوق في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه‏السلام هذا الحديث بأنّه استخلص بدعاء الحجة عليه‏السلام . وعلى ما في المتن كأنّه اسم رجل مركّب من فارسي هو «بادا» ومن «إن شاء اللّه‏» راجع : ص ۲۹۸ ح ۸۱۰ .

3.. في الإمامة والتبصرة إلى قوله : «إلى التوقيع» ، وفي دلائل الإمامة من قوله : «حدّثني أبو جعفر» إلى قوله «وأنتمتستعجلون» ، وفي الثاقب إلى قوله : «وأنتم تستعجلون» .

4.. كمال الدين : ص ۴۸۹ ح ۱۲ ، الإمامة والتبصرة : ص ۱۴۲ ح ۱۶۶ ، دلائل الإمامة : ص ۵۲۷ ح ۵۰۲ ـ ۵۰۳ ، الثاقب في المناقب : ص ۶۱۱ ح ۵۵۶ ـ ۵۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۲۷ ح ۵۱ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
192

وحَدَّثَنا بِهاتَينِ الحِكايَتَينِ مُذاكَرَةً لَم اُقَيِّدهُما (بِالكِتابَةِ) وقَيَّدَهُما غَيري، إلاّ أنَّهُ كانَ يُكثِرُ ذِكرَهُما وَالحَديثَ بِهِما حَتّى سَمِعتُهُما مِنهُ ما لا اُحصي، وَالحَمدُ للّه‏ِِ شُكرا دائِما، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ.۱

۷۳۱.الكافي: الحَسَنُ بنُ خَفيفٍ، عَن أبيهِ، قالَ: بَعَثَ بِخَدَمٍ۲ إلى مَدينَةِ الرَّسولِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ومَعَهُم خادِمانِ۳، وكَتَبَ إلى خَفيفٍ أن يَخرُجَ مَعَهُم، فَخَرَجَ مَعَهُم، فَلَمّا وَصَلوا إلَى الكوفَةِ شَرِبَ أحَدُ الخادِمَينِ مُسكِراً، فَما خَرَجوا مِنَ الكوفَةِ حَتّى وَرَدَ كِتابٌ مِنَ العَسكَرِ بِرَدِّ الخادِمِ الَّذي شَرِبَ المُسكِرَ، وعُزِلَ عَنِ الخِدمَةِ.۴

۷۳۲.كمال الدين: قالَ۵: وحَدَّثَني أبُو الحَسَنِ جَعفَرُ بنُ أحمَدَ، قالَ: كَتَبَ إبراهيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَرَجِ الرُّخَّجِيُّ۶ في أشياءَ، وكَتَبَ في مَولودٍ وُلِدَ لَهُ يَسأَلُ أن يُسَمّى، فَخَرَجَ إلَيهِ الجَوابُ فيما سَأَلَ ولَم يَكتُب إلَيهِ فِي المَولودِ شَيءٌ، فَماتَ الوَلَدُ، وَالحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ.

1.. الغيبة للطوسي : ص ۳۲۳ ح ۲۷۲ بسند صحيح .

2.. يعني أنّ الصاحب عليه‏السلام بعث من العسكر إلى المدينة بخدم الوافي : ج ۳ ص ۸۷۷ .

3.. الخدم ـ بالتحريك ـ : جمع الخادم وهو المملوك ، ولعلّهم كانوا مماليكه ومماليك والده عليهماالسلامبعثهم ليسكنوا المدينة ويغفل الخليفة وأصحابه عنهم وعنه عليه‏السلام ، أو لخدمة المسجد والضرائح المقدّسة ، وكأنّ الخادمَين لم يكونا مملوكين بل كانا أجيرين مرآة العقول : ج ۶ ص ۱۹۴ .

4.. الكافي : ج ۱ ص ۵۲۳ ح ۲۱ ، عيون المعجزات : ص ۱۳۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۱۰ ح ۲۹ .

5.. يعني : «سعد بن عبد اللّه‏» .

6.. إبراهيم بن محمّد بن الفرَج الرُّخَّجيّ قال في مستدركات علم الرجال : « هو من أصحاب العسكريّ عليه‏السلام ، وروى عنه هذه المكاتبة إلى مولانا الحجّة المنتظر » . والظاهر أنّه « ابن محمّد بن الفرج الرخّجيّ » الثقة الّذي كان من أصحاب مولانا الرضا والجواد والهادي عليهم‏السلام ، ويظهر من بعض الأخبار أنّه كان وكيل أبي الحسن الهادي عليه‏السلامراجع : رجال الطوسيّ: ص ۳۶۷ الرقم ۹۴۵۹ و ص ۳۷۷ الرقم ۵۵۸۷ و ص ۳۹۰ الرقم ۵۷۴۹ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۷ ص ۲۸۲ الرقم ۱۴۲۷۴ و ج ۱ ص ۲۰۰ الرقم ۴۷۲ .
والرخّجيّ : نسبة إلى رخج ؛ مدينة من نواحي كابل ، أو إلى الرخجة ؛ قرية على نحو فرسخ من بغداد (راجع: معجم البلدان: ج۳ ص ۳۸) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12712
صفحه از 458
پرینت  ارسال به