187
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

۷۲۷.دلائل الإمامة: أخبَرَني أبُو المُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: أخبَرَني مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، قالَ: قالَ القاسِمُ بنُ العَلاءِ: كَتَبتُ إلى صاحِبِ الزَّمانِ عليه‏السلام ثَلاثَةَ كُتُبٍ في حَوائِجَ لي، وأَعلَمتُهُ أنَّني رَجُلٌ قَد كَبِرَ سِنّي، وأَنَّهُ لا وَلَدَ لي، فَأَجابَني عَنِ الحَوائِجِ، ولَم يُجِبني عَنِ الوَلَدِ بِشَيءٍ. فَكَتَبتُ إلَيهِ فِي الرّابِعَةِ كِتابا وسَأَلتُهُ أن يَدعُوَ اللّه‏َ لي أن يَرزُقَني وَلَدا. فَأَجابَني وكَتَبَ بِحَوائِجي، فَكَتَبَ: «اللّهُمَّ ارزُقهُ وَلَدا ذَكَرا، تُقِرُّ بِهِ عَينَيهِ، وَاجعَل هذَا الحَملَ الَّذي لَهُ وارِثا».
فَوَرَدَ الكِتابُ وأَنَا لا أعلَمُ أنَّ لي حَملاً، فَدَخَلتُ إلى جارِيَتي فَسَأَلتُها عَن ذلِكَ، فَأَخبَرَتني أنَّ عِلَّتَها قَدِ ارتَفَعَت. فَوَلَدَت غُلاما.۱

۷۲۸.الغيبة للطوسي: أخبَرَني بِهذِهِ الحِكايَةِ جَماعَةٌ، عن أبي غالِبٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيمانَ الزُّرارِيِ رَحِمَهُ اللّه‏ُ إجازَةً، وكَتَبَ عَنهُ بِبَغدادَ أبُو الفَرَجِ مُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ في مَنزِلِهِ بِسُوَيقَةِ غالِبٍ في يَومِ الأَحَدِ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن ذِي القَعدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وخَمسينَ وثَلاثِمِئَةٍ، قالَ:
كُنتُ تَزَوَّجتُ بِاُمِّ وَلَدي وهِيَ أوَّلُ امرَأَةٍ تَزَوَّجتُها، وأَنَا حينَئِذٍ حَدَثُ السِّنِّ، وسِنّي إذ ذاكَ دونَ العِشرينَ سَنَةً، فَدَخَلتُ بِها في مَنزِلِ أبيها، فَأَقامَت في مَنزِلِ أبيها سِنينَ وأَنَا أجتَهِدُ بِهِم في أن يُحَوِّلوها إلى مَنزِلي وهُم لا يُجيبوني إلى ذلِكَ، فَحَمَلَت مِنّي في هذِهِ المُدَّةِ، ووَلَدَت بِنتا فَعاشَت مُدَّةً ثُمَّ ماتَت، ولَم أحضُر في وِلادَتِها ولا في مَوتِها ولَم أرَها مُنذُ وُلِدَت إلى أن تُوُفِّيَت ؛ لِلشُّرورِ الَّتي كانَت بَيني وبَينَهُم.
ثُمَّ اصطَلَحنا عَلى أنَّهُم يَحمِلونَها إلى مَنزِلي، فَدَخَلتُ إلَيهِم في مَنزِلِهِم ودافَعوني في نَقلِ المَرأَةِ إلَيَّ، وقُدِّرَ أن حَمَلَتِ المَرأَةُ مَعَ هذِهِ الحالِ، ثُمَّ طالَبتُهُم بِنَقلِها إلى مَنزِلي عَلى مَا اتَّفَقنا عَلَيهِ، فَامتَنَعوا مِن ذلِكَ، فَعادَ الشَّرُّ بَينَنا وَانتَقَلتُ عَنهُم، ووَلَدَت

1.. دلائل الإمامة : ص ۵۲۴ ح ۴۹۶ ، فرج المهموم : ص ۲۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۰۳ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
186

لِلغَريمِ۱ عليه‏السلام، أسأَلُ أن يُباعَ مِنّي وأَن يُنَجَّمَ عَلَيَّ ثَمَنُها.
فَوَرَدَ الجَوابُ فِي الدّارِ: «قَد اُعطيتَ ما سَأَلتَ، وكَفَّ عَن ذِكرِ المَرأَةِ وَالحَملِ». فَكَتَبَت إلَيَّ المَرأَةُ بَعدَ ذلِكَ تُعلِمُني أنَّها كَتَبَت بِباطِلٍ، وأَنَّ الحَملَ لا أصلَ لَهُ. وَالحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ.۲

۷۲۶.الغيبة للطوسي: قالَ [ابنُ نوحٍ]: وَجَدتُ في أصلٍ عَتيقٍ كُتِبَ بِالأَهوازِ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبعَ عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ: أبو عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَنا أبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ إسماعيلَ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ مُحَمَّدِ (بنِ عُمَرَ) بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ الجُرجانِيُّ۳، قالَ:
كُنتُ بِمَدينَةَ قُمَّ فَجَرى بَينَ إخوانِنا كَلامٌ في أمرِ رَجُلٍ أنكَرَ وَلَدَهُ، فَأَنفَذوا رَجُلاً إلَى الشَّيخِ صانَهُ اللّه‏ُ، وكُنتُ حاضِرا عِندَهُ أيَّدَهُ اللّه‏ُ، فَدَفَعَ إلَيهِ الكِتابَ، فَلَم يَقرَأهُ وأَمَرَهُ أن يَذهَبَ إلى أبي عَبدِ اللّه‏ِ البَزَوفَرِيِّ أعَزَّهُ اللّه‏ُ لِيُجيبَ عَنِ الكِتابِ، فَصارَ إلَيهِ وأَنَا حاضِرٌ.
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّه‏ِ: الوَلَدُ وَلَدُهُ، وواقَعَها في يَومِ كَذا وكَذا، في مَوضِعِ كَذا وكَذا، فَقُل لَهُ فَيَجعَلُ اسمَهُ مُحَمَّدا.
فَرَجَعَ الرَّسولُ إلَى البَلَدِ وعَرَّفَهُم، ووَضَحَ عِندَهُم القَولُ، ووُلِدَ الوَلَدُ وسُمِّيَ مُحَمَّدا.۴

1.. الغَرِيمُ : يعني صاحب الأمر عليه‏السلام ، قال الشيخ المفيد : وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ويكون خطابهاعليه للتقيّة غريب الحديث في بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۳۰ «غرم» .

2.. كمال الدين : ص ۴۹۷ ح ۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۳ ح ۵۷ .

3.. أبو محمّد الحسن بن عليّ بن إسماعيل الجرجانيّ ، من أحفاد أمير المؤمنين عليه‏السلام ، ولعلّه الحسن بن عليّ العلويّالّذي روى الكلينيّ في الكافي باب مولد الصاحب عليه‏السلام راجع : ص ۱۷۱ ح ۷۱۳ الهامش ۳ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۲ ص ۴۳۹ الرقم ۳۷۰۴ .

4.. الغيبة للطوسي : ص ۳۰۸ ح ۲۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۲۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12750
صفحه از 458
پرینت  ارسال به