۷۲۷.دلائل الإمامة: أخبَرَني أبُو المُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، قالَ: أخبَرَني مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، قالَ: قالَ القاسِمُ بنُ العَلاءِ: كَتَبتُ إلى صاحِبِ الزَّمانِ عليهالسلام ثَلاثَةَ كُتُبٍ في حَوائِجَ لي، وأَعلَمتُهُ أنَّني رَجُلٌ قَد كَبِرَ سِنّي، وأَنَّهُ لا وَلَدَ لي، فَأَجابَني عَنِ الحَوائِجِ، ولَم يُجِبني عَنِ الوَلَدِ بِشَيءٍ. فَكَتَبتُ إلَيهِ فِي الرّابِعَةِ كِتابا وسَأَلتُهُ أن يَدعُوَ اللّهَ لي أن يَرزُقَني وَلَدا. فَأَجابَني وكَتَبَ بِحَوائِجي، فَكَتَبَ: «اللّهُمَّ ارزُقهُ وَلَدا ذَكَرا، تُقِرُّ بِهِ عَينَيهِ، وَاجعَل هذَا الحَملَ الَّذي لَهُ وارِثا».
فَوَرَدَ الكِتابُ وأَنَا لا أعلَمُ أنَّ لي حَملاً، فَدَخَلتُ إلى جارِيَتي فَسَأَلتُها عَن ذلِكَ، فَأَخبَرَتني أنَّ عِلَّتَها قَدِ ارتَفَعَت. فَوَلَدَت غُلاما.۱
۷۲۸.الغيبة للطوسي: أخبَرَني بِهذِهِ الحِكايَةِ جَماعَةٌ، عن أبي غالِبٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيمانَ الزُّرارِيِ رَحِمَهُ اللّهُ إجازَةً، وكَتَبَ عَنهُ بِبَغدادَ أبُو الفَرَجِ مُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ في مَنزِلِهِ بِسُوَيقَةِ غالِبٍ في يَومِ الأَحَدِ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن ذِي القَعدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وخَمسينَ وثَلاثِمِئَةٍ، قالَ:
كُنتُ تَزَوَّجتُ بِاُمِّ وَلَدي وهِيَ أوَّلُ امرَأَةٍ تَزَوَّجتُها، وأَنَا حينَئِذٍ حَدَثُ السِّنِّ، وسِنّي إذ ذاكَ دونَ العِشرينَ سَنَةً، فَدَخَلتُ بِها في مَنزِلِ أبيها، فَأَقامَت في مَنزِلِ أبيها سِنينَ وأَنَا أجتَهِدُ بِهِم في أن يُحَوِّلوها إلى مَنزِلي وهُم لا يُجيبوني إلى ذلِكَ، فَحَمَلَت مِنّي في هذِهِ المُدَّةِ، ووَلَدَت بِنتا فَعاشَت مُدَّةً ثُمَّ ماتَت، ولَم أحضُر في وِلادَتِها ولا في مَوتِها ولَم أرَها مُنذُ وُلِدَت إلى أن تُوُفِّيَت ؛ لِلشُّرورِ الَّتي كانَت بَيني وبَينَهُم.
ثُمَّ اصطَلَحنا عَلى أنَّهُم يَحمِلونَها إلى مَنزِلي، فَدَخَلتُ إلَيهِم في مَنزِلِهِم ودافَعوني في نَقلِ المَرأَةِ إلَيَّ، وقُدِّرَ أن حَمَلَتِ المَرأَةُ مَعَ هذِهِ الحالِ، ثُمَّ طالَبتُهُم بِنَقلِها إلى مَنزِلي عَلى مَا اتَّفَقنا عَلَيهِ، فَامتَنَعوا مِن ذلِكَ، فَعادَ الشَّرُّ بَينَنا وَانتَقَلتُ عَنهُم، ووَلَدَت