فَخَرَجَ مِن عِندِهِ وجَعَلَ يَدورُ عَلى أصحابِنا، فَخَرَجَت إلَيهِ رُقعَةٌ، قالَ: «هذا مالٌ قَد كانَ غُرِّرَ (غُدِرَ) بِهِ، وكانَ فَوقَ صُندوقٍ، فَدَخَلَ اللُّصوصُ البَيتَ وأَخَذوا ما فِي الصُّندوقِ وسَلِمَ المالُ».
ورُدَّت عَلَيهِ الرُّقعَةُ وقَد كُتِبَ فيها: «كَما تَدورُ، وسَأَلتَ الدُّعاءَ فَعَلَ اللّهُ بِكَ وفَعَلَ».۱
۷۲۰.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، عَن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الرّازِيِّ، قالَ: حَدَّثَني نَصرُ بنُ الصَّبّاحِ۲، قالَ:
أنفَذَ رَجُلٌ مِن أهلِ بَلخَ خَمسَةَ دَنانيرَ إلى حاجِزٍ۳، وكَتَبَ رُقعَةً وغَيَّرَ فيهَا اسمَهُ، فَخَرَجَ إلَيهِ الوُصولُ بِاسمِهِ ونَسَبِهِ وَالدُّعاءِ لَهُ.۴
۷۲۱.كمال الدين: سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، عَن إسحاقَ بنِ يَعقوبَ، قالَ: سَمِعتُ الشَّيخَ العَمرِيَّ رضىاللهعنه۵ يَقولُ: صَحِبتُ رَجُلاً مِن أهلِ السَّوادِ ومَعَهُ مالٌ لِلغَريمِ عليهالسلام، فَأَنفَذَهُ فَرُدَّ عَلَيهِ، وقيلَ لَهُ: «أخرِج حَقَّ وُلدِ عَمِّكَ مِنهُ، وهُوَ أربَعُمِئَةِ دِرهَمٍ».
فَبَقِيَ الرَّجُلُ مُتَحَيِّراً باهِتاً مُتَعَجِّباً ونَظَرَ في حِسابِ المالِ وكانَت في يَدِهِ ضَيعَةٌ
1.. كمال الدين : ص۴۸۸ ح۱۱ ، دلائل الإمامة : ص۵۲۷ ح۵۰۱ ، الثاقب في المناقب : ص۵۹۹ ح۵۴۴ ، الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۲۹ ح ۴۷ ، الإمامة و التبصرة : ص۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج۵۱ ص۳۲۷ ح۵۰ .
2.. أبو القاسم نصر بن الصبّاح البلخيّ ، وكان في عصره من المشايخ والعلماء ومنهم من مشايخ الكشّي ، وكان كثيرالرواية ، وله كتاب معرفة الناقلين ، وكتاب فرق الشيعة ، يضعّفه الكشّي وغيره ، وفي مذهبه متّهم بالغلوّ (راجع : رجال الطوسيّ: ص ۴۴۹ الرقم ۶۳۸۵ ورجال الكشّي : ج ۱ ص ۷۱ الرقم ۴۲ ورجال النجاشيّ : ص ۳۸۵ الرقم ۱۱۵۰ وخلاصة الأقوال : ص ۲۶۲ الرقم ۲ ورجال ابن داود: ص ۲۸۲ الرقم ۵۳۲ والرسائل الرجاليّة: ج ۳ ص۳۳۶) .
3.. في دلائل الإمامة : «الصاحب» بدل «حاجز» .
4.. كمال الدين : ص ۴۸۸ ح ۱۰ ، دلائل الإمامة : ص ۵۲۷ ح ۵۰۰ ، الثاقب في المناقب : ص ۵۹۹ ح ۵۴۳ ، بحارالأنوار : ج ۵۱ ص ۳۲۷ ح ۴۹ .
5.. هو محمّد بن عثمان العمريّ الّذي مرّت ترجمته (راجع : ج ۲ ص ۳۶۴ «الفصل الثالث / النائب الثاني : محمّد بن عثمان») .