181
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

أنَّكَ شَكَكتَ».
وأَخرَجَ إلَيَّ ثَوبَينِ وقيلَ لي: خُذها فَسَتَحتاجُ إلَيهِما. فَأَخَذتُهُما وخَرَجتُ.
قالَ سَعدٌ: فَانصَرَفَ الحَسَنُ بنُ النَّضرِ، وماتَ في شَهرِ رَمَضانَ، وكُفِّنَ فِي الثَّوبَينِ.۱

۷۱۷.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: كانَ ابنُ العَجَمِيِّ جَعَلَ ثُلُثَهُ لِلنّاحِيَةِ، وكَتَبَ بِذلِكَ، وقَد كانَ قبلَ إخراجِهِ الثُّلُثَ دَفَعَ مالاً لاِبنِهِ أبِي المِقدامِ، لَم يَطَّلِع عَلَيهِ أحَدٌ، فَكَتَبَ إلَيهِ: «فَأَينَ المالُ الَّذي عَزَلتَهُ لِأَبِي المِقدامِ ؟».۲

۷۱۸.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَمَلَ رَجُلٌ مِن أهلِ آبَةَ۳ شَيئا يوصِلُهُ ونَسِيَ سَيفا بِآبَةَ، فَأَنفَذَ ما كانَ مَعَهُ، فَكَتَبَ إلَيهِ: «ما خَبَرُ السَّيفِ الَّذي نَسيتَهُ ؟».۴

۷۱۹.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه، عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن أبي حامِدٍ المَراغِيِّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ شاذانَ بنِ نُعَيمٍ، قالَ:
بَعَثَ رَجُلٌ مِن أهلِ بَلخٍ بِمالٍ ورُقعَةٍ لَيسَ فيها كِتابَةٌ، قَد خَطَّ فيها بِإِصبَعِهِ: «كَما تَدورُ» مِن غَيرِ كِتابَةٍ، وقالَ لِلرَّسولِ: اِحمِل هذَا المالَ، فَمَن أخبَرَكَ بِقِصَّتِهِ وأَجابَ عَنِ الرُّقعَةِ، فَأَوصِل إلَيهِ المالَ. فَصارَ الرَّجُلُ إلَى العَسكَرِ وقَد قَصَدَ جَعفَراً وأَخبَرَهُ الخَبَرَ، فَقالَ لَهُ جَعفَرٌ: تُقِرُّ بِالبَداءِ ؟ قالَ الرَّجُلُ: نَعَم، قالَ لَهُ: فَإِنَّ صاحِبَكَ قَد بَدا لَهُ وأَمَرَكَ أن تُعطِيَنِي المالَ، فَقالَ لَهُ الرَّسولُ: لا يُقنِعُني هذَا الجَوابُ.

1.. الكافي : ج ۱ ص ۵۱۷ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج۵۱ ص ۳۰۸ ح ۲۵ .

2.. الكافي : ج ۱ ص ۵۲۴ ح ۲۶ بسند صحيح .

3.. آبَه : قرية من قرى ساوه ، تعرف بين العامّة ب «آوَه» معجم البلدان : ج ۱ ص ۵۰ .

4.. الكافي : ج ۱ ص ۵۲۳ ح ۲۰ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۶۵ كلاهما بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۹۹ح ۱۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
180

وأَبا صِدامٍ۱ وجَماعَةً تَكَلَّموا بَعدَ مُضِيِّ أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام فيما في أيدِي الوُكَلاءِ، وأَرادُوا الفَحصَ، فَجاءَ الحَسَنُ بنُ النَّضرِ إلى أبِي الصِّدامِ فَقالَ: إنّي اُريدُ الحَجَّ، فَقالَ لَهُ أبو صِدامٍ: أخِّرهُ هذِهِ السَّنَةَ، فَقالَ لَهُ الحَسَنُ (ابنُ النَّضرِ): إنّي أفزَعُ فِي المَنامِ ولا بُدَّ مِنَ الخُروجِ. وأَوصى إلى أحمَدَ بنِ يَعلَى بنِ حَمّادٍ وأَوصى لِلنّاحِيَةِ بِمالٍ، وأَمَرَهُ ألاّ يُخرِجَ شَيئاً إلاّ مِن يَدِهِ إلى يَدِهِ بَعدَ ظُهورِهِ.
قالَ: فَقالَ الحَسَنُ: لَمّا وافَيتُ بَغدادَ اكتَرَيتُ داراً فَنَزَلتُها، فَجاءَني بَعضُ الوُكَلاءِ بِثِيابٍ ودَنانيرَ وخَلَّفَها عِندي، فَقُلتُ لَهُ ما هذا ؟ قالَ: هُوَ ما تَرى۲، ثُمَّ جاءَني آخَرُ بِمِثلِها وآخَرُ حَتّى كَبَسُوا الدّارَ۳، ثُمَّ جاءَني أحمَدُ بنُ إسحاقَ بِجَميعِ ما كانَ مَعَهُ، فَتَعَجَّبتُ وبَقيتُ مُتَفَكِّراً، فَوَرَدَت عَلَيَّ رُقعَةُ الرَّجُلِ عليه‏السلام:
«إِذا مَضى مِنَ النَّهارِ كَذا وكَذا فَاحمِل ما مَعَكَ».
فَرَحَلتُ وحَمَلتُ ما مَعِيَ، وفِي الطَّريقِ صُعلوكٌ يَقطَعُ الطَّريقَ في سِتّينَ رَجُلاً، فَاجتَزتُ عَلَيهِ وسَلَّمَنِيَ اللّه‏ُ مِنهُ، فَوافَيتُ العَسكَرَ، ونَزَلتُ، فَوَرَدَت عَلَيَّ رُقعَةٌ أن احمِل ما مَعَكَ.
فَعَبَّيتُهُ في صِنانِ الحَمّالينَ، فَلَمّا بَلَغتُ الدِّهليزَ إذا فيهِ أسوَدُ قائِمٌ، فَقالَ: أنتَ الحَسَنُ بنُ النَّضرِ ؟ قُلتُ: نَعَم، قالَ: اُدخُل. فَدَخَلتُ الدّارَ ودَخَلتُ بَيتاً وفَرَّغتُ صِنانَ الحَمّالينَ، وإذا في زاوِيَةِ البَيتِ خُبزٌ كَثيرٌ، فَأَعطى كُلَّ واحِدٍ مِنَ الحَمّالينَ رَغيفَينِ واُخرِجوا، وإذا بَيتٌ عَلَيهِ سِترٌ، فَنوديتُ مِنهُ:
«يا حَسَنَ بنَ النَّضرِ، احمَدِ اللّه‏َ عَلى ما مَنَّ بِهِ عَلَيكَ، ولا تَشُكَّنَّ، فَوَدَّ الشَّيطانُ

1.. أَبو صِدامٍ ، لم نجد له ترجمة لا في الرجال ولا في التاريخ والسِّيَر غير هذا التوقيع ، وهذا يدلّ على مكانته بين الشيعة .

2.. هو ما ترى:أي تنظر فيه وتحفظه، أو هو ما ترى من مال الناحيةشرح اُصول الكافيللمازندراني:ج۷ ص۳۴۰.

3.. أي ملؤوها ، أو هجموا عليها وأحاطوا بها شرح اُصول الكافى للمازندراني : ج ۷ ص ۳۴۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12642
صفحه از 458
پرینت  ارسال به