۶۹۸.الغيبة للطوسي: قالَ ابنُ نوحٍ: وحَدَّثَني أبو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَورَةَ القُمِّيُّ رحمهاللهحينَ قَدِمَ عَلَينا حاجّا، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ يوسُفَ الصّائِغُ القُمِّيُّ ومُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّيرَفِيُ المَعروفُ بِابنِ الدَّلاّلِ وغَيرُهُما مِن مَشايِخِ أهلِ قُمَّ:
أنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ بنِ موسَى بنِ بابَوَيهِ كانَت تَحتَهُ بِنتُ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بنِ موسَى بنِ بابَوَيهِ فَلَم يُرزَق مِنها وَلَدا، فَكَتَبَ إلَى الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رضىاللهعنه أن يَسأَلَ الحَضرَةَ أن يَدعُوَ اللّهَ أن يَرزُقَهُ أولادا فُقَهاءَ، فَجاءَ الجَوابُ:
«إنَّكَ لا تُرزَقُ مِن هذِهِ، وسَتَملِكُ جارِيَةً دَيلَمِيَّةَ۱ وتُرزَقُ مِنها وَلَدَينِ فَقيهَينِ».
قالَ: وقالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ بنُ سَورَةَ حَفِظَهُ اللّهُ: ولِأَبِي الحَسَنِ بنِ بابَوَيهِ رَحِمَهُ اللّهُ ثَلاثَةُ أولادٍ، مُحَمَّدٌ وَالحُسَينُ فَقيهانِ ماهِرانِ فِي الحِفظِ، ويَحفَظانِ ما لا يَحفِظُ غَيرُهُما مِن أهلِ قُمَّ، ولَهُما أخٌ اسمُهُ الحَسَنُ ـ وهُوَ الأَوسَطُ ـ مُشتَغِلٌ بِالعِبادَةِ وَالزُّهدِ، لا يَختَلِطُ بِالنّاسِ ولا فِقهَ لَهُ. قالَ ابنُ سَورَةَ: كُلَّما رَوى أبو جَعفَرٍ، وأَبو عَبدِ اللّهِ ابنا عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ شَيئا يَتَعَجَّبُ النّاسُ مِن حِفظِهِما ويَقولونَ لَهُما: هذَا الشَّأنُ خُصوصِيَةٌ لَكُما بِدَعوَةِ الإِمامِ لَكُما، وهذا أمرٌ مُستَفيضٌ في أهلِ قُمَّ.۲
۶۹۹.الغيبة للطوسي: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ بنُ بابَوَيهِ: عَقَدتُ المَجلِسَ ولي دونَ العِشرينَ سَنَةً، فَرُبَّما كانَ يَحضُرُ مَجلسي أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأَسوَدُ، فَإِذا نَظَرَ إلى إسراعي فِي الأَجوِبَةِ فِي الحَلالِ وَالحَرامِ، يُكثِرُ التَّعَجُّبَ لِصِغَرِ سِنّي، ثُمَّ يَقولُ: لا عَجَبَ ؛