161
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

۶۹۸.الغيبة للطوسي: قالَ ابنُ نوحٍ: وحَدَّثَني أبو عَبدِ اللّه‏ِ الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَورَةَ القُمِّيُّ رحمه‏اللهحينَ قَدِمَ عَلَينا حاجّا، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ يوسُفَ الصّائِغُ القُمِّيُّ ومُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّيرَفِيُ المَعروفُ بِابنِ الدَّلاّلِ وغَيرُهُما مِن مَشايِخِ أهلِ قُمَّ:
أنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ بنِ موسَى بنِ بابَوَيهِ كانَت تَحتَهُ بِنتُ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بنِ موسَى بنِ بابَوَيهِ فَلَم يُرزَق مِنها وَلَدا، فَكَتَبَ إلَى الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رضى‏الله‏عنه أن يَسأَلَ الحَضرَةَ أن يَدعُوَ اللّه‏َ أن يَرزُقَهُ أولادا فُقَهاءَ، فَجاءَ الجَوابُ:
«إنَّكَ لا تُرزَقُ مِن هذِهِ، وسَتَملِكُ جارِيَةً دَيلَمِيَّةَ۱ وتُرزَقُ مِنها وَلَدَينِ فَقيهَينِ».
قالَ: وقالَ لي أبو عَبدِ اللّه‏ِ بنُ سَورَةَ حَفِظَهُ اللّه‏ُ: ولِأَبِي الحَسَنِ بنِ بابَوَيهِ رَحِمَهُ اللّه‏ُ ثَلاثَةُ أولادٍ، مُحَمَّدٌ وَالحُسَينُ فَقيهانِ ماهِرانِ فِي الحِفظِ، ويَحفَظانِ ما لا يَحفِظُ غَيرُهُما مِن أهلِ قُمَّ، ولَهُما أخٌ اسمُهُ الحَسَنُ ـ وهُوَ الأَوسَطُ ـ مُشتَغِلٌ بِالعِبادَةِ وَالزُّهدِ، لا يَختَلِطُ بِالنّاسِ ولا فِقهَ لَهُ. قالَ ابنُ سَورَةَ: كُلَّما رَوى أبو جَعفَرٍ، وأَبو عَبدِ اللّه‏ِ ابنا عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ شَيئا يَتَعَجَّبُ النّاسُ مِن حِفظِهِما ويَقولونَ لَهُما: هذَا الشَّأنُ خُصوصِيَةٌ لَكُما بِدَعوَةِ الإِمامِ لَكُما، وهذا أمرٌ مُستَفيضٌ في أهلِ قُمَّ.۲

۶۹۹.الغيبة للطوسي: قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ بنُ بابَوَيهِ: عَقَدتُ المَجلِسَ ولي دونَ العِشرينَ سَنَةً، فَرُبَّما كانَ يَحضُرُ مَجلسي أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأَسوَدُ، فَإِذا نَظَرَ إلى إسراعي فِي الأَجوِبَةِ فِي الحَلالِ وَالحَرامِ، يُكثِرُ التَّعَجُّبَ لِصِغَرِ سِنّي، ثُمَّ يَقولُ: لا عَجَبَ ؛

1.. الدَّيْلَمُ : هم الترك ، وقيل : هم بنو الديلم بن باسل بن ضبّة بن مضر ، وقيل : إنّ الديلم من بني يافث بن نوح تاجالعروس : ج ۱۶ ص ۲۴۵ «دلم» .

2.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۰۸ ح ۲۶۱ ـ ۲۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۲۴ وراجع رجال النجاشيّ : ج ۲ ص ۸۹الرقم ۶۸۲ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
160

قالَ: فَوُلِدَ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ رضى‏الله‏عنه مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ وبَعدَهُ أولادٌ ولَم يولَد لي شَيءٌ.
قال مصنّف هذا الكتاب رضى‏الله‏عنه: كان أبو جعفر محمّد بن عليّ الأسود رضى‏الله‏عنهكثيرا ما يقول لي ـ إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد۱ رضى‏الله‏عنه، وأَرغب في كتب العلم وحفظه ـ: لَيسَ بِعَجَبٍ أن تَكونَ لَكَ هذِهِ الرَّغبَةُ فِي العِلمِ وأَنتَ وُلِدتَ بِدُعاءِ الإِمامِ عليه‏السلام.۲

۶۹۷.رجال النجاشي: عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ موسَى بنِ بابَوَيهِ القُمِّيُّ أبُو الحَسَنِ، شَيخُ القُمِّيّينَ في عَصرِهِ ومُتَقَدِّمُهُم وفَقيهُهُم وثِقَتُهُم، كانَ قَدِمَ العِراقَ وَاجتَمَعَ مَع أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رحمه‏الله وسَأَلَهُ مَسائِلَ، ثُمَّ كاتَبَهُ بَعدَ ذلِكَ عَلى يَدِ عَلِيِّ بنِ جَعفَرِ بنِ الأَسوَدِ، يَسأَ لُهُ أن يوصِلَ لَهُ رُقعَةً إلَى الصّاحِبِ عليه‏السلام ويَسأَ لُهُ فيهَا الوَلَدَ.
فَكَتَبَ إلَيهِ: «قَد دَعَونَا اللّه‏َ لَكَ بِذلِكَ، وسَتُرزَقُ وَلَدَينِ ذَكَرَينِ خَيِّرَينِ».۳
فَوُلِدَ لَهُ أبو جَعفَرٍ وأَبو عَبدِ اللّه‏ِ مِن اُمِّ وَلَدٍ، وكانَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّه‏ِ يَقولُ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ يَقولُ: أنَا وُلِدتُ بِدَعوَةِ صاحِبِ الأَمرِ عليه‏السلام، ويَفتَخِرُ بِذلِكَ.۴

1.. أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّيّ ت ۳۴۳ه ، كان شيخ القمّيّين وفقيههم ومتقدّمهم ووجههم رحمة اللّه‏ عليه . ويقال : إنّه نزل قمّ وما كان أصله منها . وقال الشيخ في باب من لم يروِ عن الأئمّة عليهم‏السلام : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّيّ ، جليل القدر ، بصير بالفقه ، ثقة (راجع : رجال النجاشيّ : ج ۲ ص ۳۰۱ الرقم ۱۰۴۳ ورجال الطوسيّ : ص ۴۳۹ الرقم ۶۲۷۳ والفهرست للطوسيّ : ص ۲۳۷ الرقم ۷۰۹ وخلاصة الأقوال : ص ۲۴۷ الرقم ۴۳) .

2.. كمال الدين : ص ۵۰۲ ح ۳۱ بسند معتبر ، الغيبة للطوسيّ : ص ۳۲۰ ح ۲۶۶ ، الثاقب في المناقب : ص ۶۱۴ح ۵۶۰ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۲۴ ح ۴۲ وليس في الأخيرين ذيله ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۵ ح ۶۱ .

3.. في الغيبة للطوسيّ : فجاء الجواب : «إنّك لا تُرزق من هذه ، وستملك جارية ديلميّة وتُرزق منها ولدين فقيهين» .

4.. رجال النجاشيّ : ج ۲ ص ۸۹ الرقم ۶۸۲ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۳۰۸ ح ۲۶۱ ، فرج المهموم : ص ۱۳۰ كلاهمانحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۰۶ ح ۲۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12386
صفحه از 458
پرینت  ارسال به