13
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

عديدة للشيعة تتعلّق بالطهارة، والصلاة، والصوم، والحجّ، والشهادات، والقضاء، والوقف، والمعاملات، والخمس، والصدقة، والنكاح، والمُسكرات، وزيارة قبور الأئمّة عليهم‏السلام، واستخارة ذات الرقاع، وتسبيح فاطمة الزهراء، وغيرها.۱

القسم المهمّ والأساسيّ من التوقيعات الفقهيّة ـ مع ما لدينا من كتب في الحديث والفقه ـ هو الانسجام مع بعضها، واتّساقها وتوافقها مع الفتاوى المشهورة لفقهاء الشيعة، وعلى الرغم من التقاط بعض الاختلافات غير أنّها تحتاج إلى حلّ وجمع فقهيّين، نظير سائر حالات التعارض الجزئيّ والابتدائيّ للأحاديث الفقهيّة.

۳. الكرامات والأدعية

يختصّ هذا القسم من التوقيعات بما يزيح الحجب عن كرامات الإمام المهديّ عليه‏السلام، ومنها: أدعيته استجابةً لطلبات عديدة ودائمة لشيعته وأصحابه، وإخباره عن بعض الأموال الشرعيّة السرّيّة والأُمور الخفيّة، إذ يعدّ من أفضل الأدلّة على إثبات حقّانيّة الإمام عليه‏السلام وإمامته في ذلك العصر وهذا الزمن أيضاً.۲

۴. موضوعات متفرّقة

اشتملت بعض التواقيع على مسائل متفرّقة ومختلفة بحيث لايمكن جمعها تحت موضوع كلّي موحّد، فمثلاً ضمّت أجوبة مسائل إسحاق بن يعقوب موضوعات في الإمامة، والغيبة، وتوثيق وتضعيف الوكلاء الحقيقيّين والمزيّفين، وبعض الأحكام الفقهيّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفصل ضمّ توقيعات إمام العصر عليه‏السلام أيضاً، وتمّ البحث في صحّة نسبتها إليه.۳

1.. راجع: ص ۴۹ (الفصل الثاني : توقيعات في المسائل الفقهيّة) .

2.. راجع: ص ۱۵۹ (الفصل الثالث : توقيعات تشير إلى كرامات الإمام عليه‏السلام).

3.. راجع: ص ۲۰۹ (الفصل الرابع : نوادر التوقيعات) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
12

أكثر من عشرة أقسام، وتُفصح تلك النصوص عن أنّ أغلب التوقيعات تتعلّق بالتواقيع الفقهيّة والأدعية، سواء كانت استجابة لطلبات بعض الأشخاص أو لم تكن. وكثير من التوقيعات المطوّلة تتشكّل أحياناً من المواضيع الثلاثة أو الأربعة الآتية:

۱. الاعتقادات والسياسة

تعلّق قسم كبير من أسئلة الاعتقادات في التوقيعات بموضوعات من قبيل: صفات اللّه‏، والنبوّة، وختم القرآن، والإمامة (بنحوٍ خاصّ)، ومنشأ علوم الأئمّة، والبراءة من الغلاة والضالّين.۱

ذكر الإمام الغائب عليه‏السلام في الجواب عن مثل هذه الأسئلة بأنّ الأرض لا تخلو من حجّة أبداً، وأكّد على أنّ هذه السنّة الإلهيّة مستمرّة إلى يوم القيامة، وطرح قضيّة أنّ واجب الإمام تعيين الإمام الذي يليه، وأنّ الإمام العسكريّ عليه‏السلام عيّنه للإمامة بعده، ودافع عن الإمامة بنحوٍ عامّ وعن إمامته حيال أفراد مثل جعفر الكذّاب، ونهى الشيعة عن تعيين وقت الظهور والتعريف به والبحث عنه وإظهار مكانه، ونصّب في مكانه وكلاء متعدّدين وموثّقين.

ونحتمل احتمالاً قويّاً أنّ إخبارات الإمام المهديّ عليه‏السلام لشيعته ومراجعيه عن القضايا الماليّة والسرّيّة۲ تصبّ في رافد تثبيت الإمامة وزرع الأمل في قلوب الشيعة خلال عصر الغيبة.۳

۲. الأحكام الفقهيّة

تشكّل الأسئلة الفقهيّة قسماً من محتوى التواقيع يستحقّ الاهتمام، وأُجيب فيه عن أسئلة

1.. وردت أسئلة مثل: هل يوجد تناسل في الجنّة؟ راجع: ص ۵۸ ح ۶۹۰ / ۵ الاحتجاج. وهل اللّه‏ هو الخالقوالرازق، أم الأئمّة يمكن أن يخلقوا ويرزقوا؟ راجع: ص ۲۴ ح ۶۵۸ (الغيبة للطوسي) . أو السؤل عن علم الإمام، راجع : ص ۳۰ ح ۶۶۲ (دلائل الإمامة).

2.. راجع: ص ۱۵۹ (الفصل الثالث : توقيعات تشير إلى كرامات الإمام عليه‏السلام) .

3.. راجع: ص ۲۳ (الفصل الأوّل : توقيعات في المسائل العقائدية والسياسيّة) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12085
صفحه از 458
پرینت  ارسال به