وإن كان بها أكمل، والثاني مشروط بها ولا يجوز فيه الاستفادة من أساليب أُخرى، وليس لقاعدة التسامح في أدلّة السنن أن تجوّز تلك الأساليب.۱
ولم يرَ السيّد عبد الأعلى السبزواري الاستخارة مقيّدة بالطرق المنقولة، ولهذا لا يعتقد بأنّ الحديث مانع من كلامه، فأقصى معنى له هو أفضليّة الاستخارة بالرقاع والصلاة، لا أنّ غيرهما مرجوح. ثمّ أضاف:
لعلّ سرّ منع الاستخارة بالخاتم۲ الوارد في التوقيع، هو أنّهم يلعبون به أحياناً، لهذا ليس مناسباً أن يكون أداةً للاستخارة.۳
وهناك أمر آخر يدعو للوقوف عنده، هو أنّ السيّد ابن طاووس نقل دعاءً عن الإمام المهديّ عليهالسلام في كيفيّة الاستخارة بصفته آخر توقيع صدر عنه، وأشار إلى أنّه ما عرف ـ فيما وقف عليه ـ أنّ أحداً طلبه منه، بل أصدره الإمام عليهالسلام ابتداءً، وقال:
لعلّ يسبق إلى بعض الخواطر أنّ مولانا المهديّ ـ صلوات اللّه عليه ـ لمّا جاءت الغيبة الطويلة جعل هذا ـ دعاء الاستخارة ـ عند ذوي البصائر عوضاً عن لقائه ومشاورته، وينبّههم بذلك على جلالة فضل مشاورة اللّه ـ جلّ جلاله ـ واستخارته.۴
۳۳. وقت صلاة جعفر الطيّار عليهالسلام (ح ۶۹۰ / ۲۵)
يمكن إقامة صلاة جعفر الطيّار في أيّ وقت من الليل والنهار وفقاً لتصريحات الفقهاء المستندة إلى الأحاديث الواردة.
كما صرّح العلاّمة الحلّيّ بأنّ أفضل وقت لفضيلة صلاة أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء