97
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

بِها، فَأَخرَجَ إلَيِّ دَفتَرا مُجَلَّدا بِأَحمَرَ، فَنَسَختُ مِنهُ أدعِيَةً كَثيرَةً، وكانَ مِن جُملَتِها:
وتَدعو بِهذَا الدُّعاءِ في كُلِّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ، فَإِنَّ الدُّعاءَ في هذَا الشَّهرِ تَسمَعُهُ المَلائِكَةُ وتَستَغفِرُ لِصاحِبِهِ، وهُوَ:
اللّهُمَّ إنّي أفتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمدِكَ وأَنتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ... اللّهُمَّ وصَلِّ عَلى وَلِيِّ أمرِكَ القائِمِ المُؤَمَّلِ وَالعَدلِ المُنتَظَرِ، وحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ، وأَيِّدهُ بِرُوحِ القُدُسِ يا رَبَّ العالَمينَ، اللّهُمَّ اجعَلهُ الدّاعِيَ إلى كِتابِكَ، وَالقائِمَ بِدينِكَ.۱

۴۴۱.إعلام الورى: هُوَ [أيِ الإِمامُ المَهدِيُّ] المُسَمّى بِاسمِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، المُكَنّى بِكُنيَتِهِ، وقَد جاءَ فِي الأَخبارِ: أنَّهُ لا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أن يُسَمِّيَهُ بِاسمِهِ، ولا أن يُكَنِّيَهُ بِكُنيَتِهِ، إلى أن يُزَيِّنَ اللّه‏ُ تَعالَى الأَرضَ بِظُهورِهِ وظُهورِ دَولَتِهِ.
ويُلَقَّبُ عليه‏السلام: بِالحُجَّةِ، وَالقائِمِ، وَالمَهدِيِّ، وَالخَلَفِ الصّالِحِ، وصاحِبِ الزَّمانِ، وَالصّاحِبِ.
وكانَتِ الشّيعَةُ في غَيبَتِهِ الاُولى تُعَبِّرُ عَنهُ وعَن غَيبَتِهِ بِالنّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ، وكانَ ذلِكَ رَمزا بَينَ الشّيعَةِ يَعرِفونَهُ بِهِ، وكانوا يَقولونَ أيضا عَلى سَبيلِ الرَّمزِ وَالتَّقِيَّةِ: الغَريمُ؛ يَعنونَهُ عليه‏السلام، وصاحِبُ الأَمرِ.۲

۴۴۲.مصباح الزائرـ فِي الدُّعاءِ عَقيبَ زِيارَةِ صاحِبِ الزَّمانِ عليه‏السلام بِسامَرّاءَ ـ: اللّهُمَّ... ثَبِّت بِهِ القَلبَ، وأَقِم بِهِ نُصرَةَ الحَربِ، وَاجعَلهُ القائِمَ المُؤَمَّلَ، وَالوَصِيَّ المُفَضَّلَ، وَالإِمامَ المُنتَظَرَ، وَالعَدلَ المُختَبَرَ، وَاملَأ بِهِ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت

1.. الإقبال : ج ۱ ص ۱۳۸ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۰۸ ـ ۱۱۰ ، مصباح المهتجّد : ص ۵۷۷ ـ ۵۸۰ ح ۶۹۰ كلاهما من دون إسناد، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۶۶ ح ۱۴ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة: ج ۴ ص ۲۲۳ ح ۱۰۵۹ .

2.. إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۱۳ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۰۹ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
96

أن يُكَنِّيَ بِكُنيَتِهِ قَبلَ خُروجِهِ مِنَ الغَيبَةِ ؛ لِما قَد وَرَدَ النَّهيُ عَن ذلِكَ، وإنَّما يُعَبَّرُ عَنهُ عليه‏السلام بِأَحَدِ ألقابِهِ.
ومِن ألقابِهِ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ المُختَصَّةِ بِهِ: الحُجَّةُ، وَالقائِمُ، وَالمَهدِيُّ، وَالخَلَفُ الصّالِحُ، وصاحِبُ الزَّمانِ، وَالمُنتَظَرُ، وقَد عُبِّرَ عَنهُ وعَن حِسبَتِهِ عليه‏السلام ۱ بِالنّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ.۲

۴۳۹.مجموعة نفيسة (ألقاب الرسول وعترته)ـ في بابٍ ذَكَرَ فيهِ الإِمامَ صاحِبَ الزَّمانِ عليه‏السلام ـ: هُوَ سَمِيُّ رَسولِ اللّه‏ِ وكَنِيُّهُ۳، هُوَ بَقِيَّةُ اللّه‏ِ في أرضِهِ، هُوَ الحُجَّةُ المُنتَظَرُ، هُوَ الهادِي المُهتَدي، الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، التَّقِيُّ النَّقِيُّ المُختَفي، هُوَ القائِمُ المَهدِيُّ، هُوَ الغائِبُ المَستورُ، هُوَ صاحِبُ المَرأى وَالمَسمَعِ، هُوَ الخَلَفُ المُتَرَقِّبُ، هُوَ المُظَفَّرُ المَنصورُ.
ولَهُ أسماءٌ وأَلقابٌ، يُقالُ: الحَمدُ، وَالحامِدُ، وَالحَميدُ، وَالمَحمودُ، ومُحَمَّدٌ. يُكَنّى: أبَا القاسِمِ وأَبا جَعفَرٍ، ويُقالُ: لَهُ كُنى الأَحَدَ عَشَرَ إماما. هُوَ الإِمامُ وَالمَأمولُ، هُوَ وَتَدُ الأَرضِ، آتاهُ اللّه‏ُ الحِكمَةَ وفَصلَ الخِطابِ، كَما آتى يَحيى صَبِيّا، وجَعَلَهُ إماما في حالِ الطُّفولِيَّةِ، كَما جَعَلَ عيسَى بنَ مَريَمَ نَبِيّا.۴

۴۴۰.الإقبال: أبو عَمرٍو مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نَصرٍ السَّكونِيُّ، قالَ: سَأَلتُ أبا بَكرٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ البَغدادِيَّ رحمهم‏الله أن يُخرِجَ إلَيَّ أدعِيَةَ شَهرِ رَمَضانَ الَّتي كانَ عَمُّهُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِ السَّعيدِ العَمرِيُّ ـ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ وأَرضاهُ ـ يَدعو

1.. هكذا في المصدر ، وفي روايات اُخرى مشابهة : «وقد عبّر عنه وعن غيبته بالناحية المقدّسة» .

2.. مجموعة نفيسة تاج المواليد: ص ۶۰.

3.. في المصدر : «وكنيته» ، والصّواب ما أثبتناه .

4.. مجموعة نفيسة ألقاب الرسول وعترته : ص ۸۴.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14518
صفحه از 518
پرینت  ارسال به