بيان في حكم القيام عند ذكر الإمام المهديّ علیه السلام بلقب «القائم»
لا ريب في شمول إطلاق «تعظيم شعائر اللّه»۱ لاحترام اسم رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وأهل بيته عليهمالسلام وإظهار الأدب حيال ذلك؛ ومنه الوقوف عند ذكر اسم الإمام المهديّ عليهالسلام أو لقبه، ويدلّ على برّ القلوب وتقواها، كما أكّدت أحاديثُ وفيرة رعايةَ الأدب والاحترام للنبيّ صلىاللهعليهوآله وأهل بيته عليهمالسلام.۲
ولكن هل يوجد دليل معيّن على استحباب القيام وكذلك وضع اليد على الرأس عند ذكر الإمام المهديّ عليهالسلام بلقب «القائم»، والذي يقوم به بعض الشيعة؟
يبدو أنّ أساس هذا العمل ثلاثة أخبار، جاء نصّ أحدها في كتاب مشكاة الأنوار لمحمّد بن عبد عليّ آل عبد الجبّار الخطّمي القطيفي (ت ۱۲۵۰ ه) بالنحو الآتي:
لَمّا قَرَأ دِعبِلٌ القصيدَةَ عَلَى الرِّضا عليهالسلام وذَكرَهُ [أي القائمَ]، وَضَعَ الرِّضا عليهالسلام يَدَهُ عَلى رَأسِهِ وتَواضَعَ قائِماً ودَعا لَهُ بِالفَرَجِ.۳
والخبر الثاني جاء فى كتاب مؤجّج نيران الأحزان لعبد الرضا ناصر بن محمّد المتوكّلي