بحيث يشمل العلم و الكنية واللقب؛ لأنّ كلّ اسم ولقب وكنية يتسبّب في معرفة المسمّى يُطلق عليه مفردة «الاسم».
والآن يُطرح السؤل الآتي: إلى أيّ من ذينك الاستعمالين تُشير أحاديث النهي عن التسمية: «لا يُسَمَّى اسمُهُ»۱؟
الظاهر أنّ أغلب الأحاديث منعت الإشارة إلى الاسم الخاصّ للإمام عليهالسلام، فقد جاء لقبه المشهور: «المهديّ» في كثير من النصوص، ولكنّها أحجمت عن ذكر اسمه، كما في واحد من أشهر الأحاديث النبويّة الواردة في المصادر الروائيّة المعتبرة للشيعة وأهل السنّة، وهو:
المَهدِيُّ مِن وُلدِي، اسمُهُ اسمي.۲
وذكرت بعض النصوص أيضاً وصفاً مشهوراً، مثل «الحجّة من آل محمّد» بدلاً من اسم الإمام عليهالسلام، كما في:
صاحِبُ هذَا الأَمرِ، لا يُسَمّيهِ بِاسمِهِ إلا كافِرٌ.۳
سَمِعتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عليهالسلام يَقولُ ـ وسُئِلَ عَنِ القائِمِ فَقالَ ـ: لا يُرى جِسمُهُ، ولا يُسَمَّى اسمُهُ.۴
وذكرت بعض الأحاديث الإمام العسكريّ عليهالسلام بكنية «أبو محمّد»۵ ولكنّها لم تذكر اسم الإمام عليهالسلام.۶