المخصّص بالإمام المهديّ عليهالسلام يستمرّ إلى زمن ظهوره.
ولهذه الأحاديث النتيجة ذاتها في روايات المجموعة الأُولى، ولكنّ التصريح بنهاية هذا الحكم في زمان الظهور تمنحه دلالة أقوى وأكثر من الإطلاق. قال الإمام الجواد عليهالسلام في وصف الإمام المهديّ عليهالسلام:
لا يُكَنّى و لا يُسَمّى حَتّى يُظهِرَ أمرَهُ، فَيَملَؤها عَدلاً كَما مُلِئَت جَوراً.۱
وقال الإمام الكاظم عليهالسلام:
ولا يَحِلُّ لَهُم تَسمِيَتُهُ حَتّى يُظهِرَهُ اللّهُ۲. عز و جل
۳ ـ النهي عند التقيّة: ترى هذه المجموعة من الأحاديث أنّ المنع من ذكر اسم الإمام المهديّ عليهالسلام هو بسبب التقيّة، وقالوا: إنّ النطق باسمه يؤّي إلى ملاحقة الحكّام، ويعقبه وقوع ضرر ومفسدة:
إن دَلَلتَهُم عَلَى الاِسمِ أذاعوهُ، وإن عَرَفُوا المَكانَ دَلّوا عَلَيهِ.۳
ومنعت أحاديث أُخرى ذكر اسمه في جماعة من الناس، مثل:
مَن سَمّاني في مَجمَعٍ مِنَ النّاسِ بِاسمي، فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ.۴
ويمكن أن يقصد ب «الناس» هنا جمهور الناس غير الشيعة.
۴ ـ النهي عن ذكر اسمه العلم: جاء النهي صريحاً عن ذكر اسم العلم الأصليّ للإمام عليهالسلام في بعض الأحاديث، وسكتت عن سائر أسمائه وألقابه وكناه، فمثلاً حين سُئل الإمام الصادق عليهالسلام: هل المهديّ من وُلدِك؟ أجاب:
الخامِسُ مِن وُلدِ السّابِعِ، يَغيبُ عَنكُم شَخصُهُ، وَلا يَحِلُّ لَكُم تَسمِيَتُهُ.۵