57
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

ب ـ «م ح م د»

۳۷۶.الكافي: الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَشعَرِيُّ، عَن مُعَلَّى بنِ مُحَمَّدٍ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، قالَ: خَرَجَ عَن أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام حينَ قُتِلَ الزُّبَيرِيُّ۱:
هذا جَزاءُ مَنِ افتَرى عَلَى اللّه‏ِ في أولِيائِهِ، زَعَمَ أنَّهُ يَقتُلُني ولَيسَ لي عَقِبٌ، فَكَيفَ رَأى قُدرَةَ اللّه‏ِ ؟!
ووُلِدَ لَهُ وَلَدٌ سَمّاهُ «م ح م د» سَنَةَ سِتٍّ وخَمسينَ ومِئَتَينِ.۲

۳۷۷.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ماجيلَوَيهِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى العَطّارُ، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ النَّيسابورِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ المُنذِرِ، عَن حَمزَةَ بنِ أبِي الفَتحِ، قالَ:
جاءَني يَوما فَقالَ لي: البِشارَةَ ! وُلِدَ البارِحَةَ فِي الدّارِ مَولودٌ لِأَبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، وأَمَرَ بِكِتمانِهِ. قُلتُ: ومَا اسمُهُ ؟ قالَ: سُمِّيَ بِمُحَمَّدٍ.۳

۳۷۸.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ العَلَوِيُّ، عَن أبي غانِمٍ الخادِمِ، قالَ:
وُلِدَ لِأَبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام وَلَدٌ فَسَمّاهُ مُحَمَّدا، فَعَرَضَهُ عَلى أصحابِهِ يَومَ الثّالِثِ، وقالَ: هذا صاحِبُكُم مِن بَعدي، وخَليفَتي عَلَيكُم، وهُوَ القائِمُ الَّذي تَمتَدُّ إلَيهِ الأَعناقُ بِالاِنتِظارِ، فَإِذَا امتَلَأَتِ الأَرضُ جَورا وظُلما، خَرَجَ فَمَلَأَها قِسطا وعَدلاً.۴

1.. الزبيريّ هو من أحفاد الزبير ، وهو الذي هدّد الإمام العسكريّ عليه‏السلام بالقتل ، وقد قُتل على يد حاكم زمانه .

2.. الكافي: ج ۱ ص ۵۱۴ ح ۱ وص ۳۲۹ ح ۵ ، كمال الدين : ص ۴۳۰ ح ۳ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۲۳۱ ح ۱۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۴ ح ۴ .

3.. كمال الدين : ص ۴۳۲ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۵ ح ۱۸ .

4.. كمال الدين : ص ۴۳۱ ح ۸ ، العدد القويّة : ص ۷۲ ح ۱۱۸ وليس فيه «وخليفتي عليكم» ، بحار الأنوار : ج۵۱ ص ۵ ح ۱۱ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
56

إضافة إلى أنّ سنن أبي داود وحده جاء بالزيادة المذكورة من بين الصحاح الستّة، في حين أنّ أصل هذا الحديث لم يرد في صحيح البخاريّ وصحيح مسلم وسنن الترمذيّ وسنن النسائيّ وسنن ابن ماجة، ولم تنقله الكتب الحديثيّة القديمة والمعتبرة لأهل السنّة؛ نظير الموطّأ لمالك ومسند ابن حنبل. ولقد أصاب الكنجيّ الشافعيّ حيث قال:

والقول الفصل في ذلك أنّ الإمام أحمد مع ضبطه وإتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدّة مواضع: «واسمه اسمي».۱

۲ ـ من المحتمل كثيراً أنّ هذه الزيادة ظهرت عند خروج بني العبّاس وبني الحسن في بداية القرن الثاني الهجريّ، حيث بايعوا محمّد بن عبد اللّه‏ المحض لتبرير خروجهم، واحتاجوا إلى ابتداع اتّجاه خاصّ له من أجل الترويج لمعتقداتهم ونشرها، وتوافق اسم أبيه مع اسم والد الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يضع بين أيديهم نصلاً إعلاميّاً حادّاً؛ ليقرنوا ثورته على بني أُميّة بثورة الإمام المهديّ عليه‏السلام ويستفيدوا من الفرصة المتاحة أمثل استفادة.۲

وبعد أن استلم العبّاسيّون السلطة قرعوا نفس طبول إعلامهم من أجل محمّد بن عبد اللّه‏ المنصور ووصفوه بالمهديّ، ويبدو أنّ خبر «واسم أبيه اسم أبي» اشتهر من ذلك الوقت.۳

1.. البيان في أخبار صاحب الزمان: ص ۴۸۳.

2.. راجع: الفخريّ : ص ۶۱ ومقاتل الطالبيّين: ص ۲۰۷ .

3.. ذكرت تبريرات أُخرى لهذه الزيادة في كتاب كشف الغمّة وبعض الكتب الأُخرى راجع: كشف الغمّة: ج ۳ ص ۲۳۲ والصراط المستقيم: ج ۲ ص ۲۲۲.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14237
صفحه از 518
پرینت  ارسال به