۳. حركة السيّد محمود الحسنيّ الصرخيّ
أحد موارد الانحراف فيما يتعلّق بالاستغلال السيّئ للعقيدة المهدويّة ظهور شخص باسم السيّد محمود الحسنيّ الصرخيّ، حيث اغتنم الأجواء السائدة في العراق خلال العقود الأخيرة، ونشر ادّعاءاته متّخذاً من مناوءة المرجعيّة الدينيّة في النجف أساساً لعمله.
كتب في موقعه على الانترنت: إنّ الظهور قريب جدّاً، وعرض شرحاً مفصّلاً عن المعارف المتعلّقة به، وفعّل حركته المنحرفة الضالّة في إطار حركة سياسيّة تواجه الدولة، مستفيداً من جميع الوسائل الإعلاميّة على الساحة العراقيّة، كما انتسب إلى الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، وشُغل بنشاطاته تحت لواء اسمه.
في سنة ۱۴۲۵ ه كتب نبيل الكرخيّ مقالة «كشف الفتنة الصرخيّة»، في البيئة الافتراضيّة، عرض فيها بعض آرائه ونقدها، واستناداً إلى مصادر مقالته فقد طبع حتّى ذلك الوقت عدّة كتب أغلبها في انتقاد المرجعيّة الشيعيّة، منها: اتّباع الحقّ هو الوحدة، والتقليد والسير في طريق التكامل، وقبسات حسنيّة في الحقيقة الحسينيّة، والمرجعيّة بين الوهم والحقيقة، وألّف أحد تلامذته كتاباً عن حياته باسم نبذة عن حياة محمود الصرخيّ.
وينبغي القول في علاقة نشاطاته بظاهرة الظهور:
۱ ـ إنّه استند إلى لقب الحسنيّ في طرح ادّعاءاته ؛ من أجل توفير أرضيّة الدعوة للسيّد الحسنيّ.
۲ ـ خصّص كمّيات كبيرة من المعلومات والمحاورات بالظهور في موقعه الإعلاميّ، ومن جملة المواضيع الوارد بحثها: السفيانيّ وحوادث آخر الزمان، وبحوث تحت عنوان «الظهور المقدّس هو القيامة الصغرى».
ويبدو أنّ هذه الحركة المنحرفة سعت بالتدريج للتحرّك بشكل أكثر تقليديّة. وتشتمل المواقع الإخباريّة والثقافيّة على معلومات وفيرة عن الحركة المذكورة.